أساليب التصوير-تركيزه انتباه الجمهور   

لكي تستأثر باهتمام المشاهد وانتباهه ، يكون على المخرج أن يعنی عناية فائقة بكيفية إعداد الموضوعات وتقديمها. ونظرا لأن انتباه الجمهور واهتمامه من السهل أن يشتت أو (يفتر) ، فإن المخرج يصبح في حاجة ماسة ودائمة لأن يوقظ هذا الانتباه وينعشه، ويجدده وينوع في الوسائل والطرائق التي تحقق ذلك، وتجعل المشاهد يشعر بأنه أمام شيء جديد في كل لقطة يراها، ويتوقع شيئة جديدة في كل لقطة سيراها. إلا أن ذلك ينبغي أن يتم في قالب من التشويق والجاذبية والإقناع، لأن التغيير المتلاحق والسريع إذا جاء زائدة عن الحاجة، وإذا لم يخضع لسيطرة دقيقة، فمن السهل أن يصبح أداة للتشويق والضجر.

وعلى هذا الأساس يمكن القول بأن تنويع المرئيات وتغيير المناظر وتعددها، وإن كان من الوسائل المهمة في تركيز وجذب انتباه الجمهور، إلا أن ذلك لا بد وأن يكون بمثابة انتقال أو تحول واضح وقبول يتيح للمشاهد أن يتقبل الموقف الجديد وأن يتكيف ويتواءم ويتعايش معه بسهولة.