الصورة من الجانب التعبيري للمخرج- الحركة  

الصور المتحركة لا تتحرك فعلا وإنما هي في حقيقتها مجموعة من الصور الثابتة تسجل كل منها مرحلة من مراحل الحركة وعند عرضها في توالي منتظم وفي سرعة زمنية محددة يحدث الايهام بالحركة نتيجة لنظرية استمرار الرؤية.

والحركة في الصور المتحركة هي الحقيقة التي يعتمد عليها فن التليفزيون فهي جوهر الفيلم أو البرنامج التليفزيوني تتغلغل في جميع نواحيها في المرئيات وفي الحوار أو التعليق وفي الموسيقي وفي الصور المتتابعة والمعروف أن أية حركة لها سرعة فقد تكون سريعة أو معتدلة أو بطيئة وكل من السرعات له مدلول معين.

* الحركة البطيئة : تعنى الهدوء والتأني وقد تصل الى الكسل وهي ترمز إلى الثبات والثقة والحزم أو التحقق من شيء والإمعان فيه أو التربص والعناد أو الرسوخ والتؤده.

* الحركة المعتدلة : تعنى الاعتدال الذي يبعث على الاطمئنان وهي تأخذ المظهر العادي المألوف لطبيعة الأشياء وذلك في عدم تطرفها أو خروجها عن المألوف .

* الحركة السريعة : مظهرها النشاط الذي يبلغ حد الحماس وهي تدل على الحدة والعنف أو الشذوذ أو ما هو خارج عن المألوف وتدل أيضا على الاقدام والمرح أو الانقضاض أو الفرار والهرب أما مدلولها العام فهو النشاط الحاد لأي نوع من المعاني ولذا فهي تصل بالشعور الى درجة الذعر لو زادت زيادة شديدة .