المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12702 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

نشأة المقال الصحفي وتطوره
17-10-2019
Antiparallel binding between codon and anticodon
28-12-2021
Linear Equations
6-3-2017
محمد إسماعيل بن محمد علي البهبهاني.
14-7-2016
التعويض
23-3-2018
الأشياء التي يتم الإمساك عنها
11-10-2018


نتائج الهجرة - النتائج الاجتماعية  
  
1978   11:34 صباحاً   التاريخ: 3-6-2022
المؤلف : باسم عبد العزيز عمر العثمان
الكتاب أو المصدر : الجغرافيا الاجتماعية مبادئ وأسس وتطبيقات
الجزء والصفحة : ص 164- 169
القسم : الجغرافية / معلومات جغرافية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-6-2022 2081
التاريخ: 2-8-2022 1473
التاريخ: 4-7-2017 2922
التاريخ: 23-3-2022 1155

النتائج الاجتماعية

صرحت المنظمة الدولية للهجرة بأن هناك أكثر من مائتي مليون مهاجر حول العالم في الوقت الراهن. واستقبلت أوروبا أكبر عدد من المهاجرين، حيث بلغ العدد 70.6 مليون شخص في عام 2005. وتليها في المرتبة الثانية أمريكا الشمالية بعدد يزيد عن 45.1 مليون مهاجر، وتتبعها آسيا التي استقبلت حوالي 25.3 مليون مهاجر.

إن للهجرة تأثيرات اجتماعية واسعة النطاق فقد ساهمت الهجرة في ضرب المنظومة القيمية لبعض المجتمعات، التي استقبلت تيارات عريضة من المهاجرين استمرت لمراحل زمنية طويلة، كما أثرت تلك الموجات البشرية على تغيير اللغة الأم ودخول مصطلحات جديدة عليها، وما ركاكة اللغة وغرابة بعض مفرداتها ووجود الألفاظ والمصطلحات الغريبة في المناطق الساحلية التي تعد أكثر المناطق استقبالاً للمهاجرين إلا دليل يوضح التأثيرات السلبية للهجرة الوافدة إلى تلك المناطق. ومن الأمثلة على ذلك دول مجلس التعاون الخليجي التي استقبلت مئات الجنسيات من بلدان مختلفة الأمر الذي صاحبه العديد من التأثيرات على اللغة والدين والروابط الأسرية وغيرها.

لا تقتصر المشاكل الاجتماعية على الدول المستقبلة، بل تشمل الدول المصدرة أيضاً، فالمهاجرون هم أناس هاجروا بعاداتهم وتقاليدهم وقيمهم وآرائهم المختلفة ونوازعهم الشخصية وطموحات لاحد لها، وهؤلاء يحاولون أن يندمجوا في المجتمع ضمن فترات متباينة بحسب النظم والقوانين والتقاليد السائدة، وهو ليس بالأمر السهل للجانبين، وغالباً ما يتركز الوافدون في منطقة واحدة سعياً للاطمئنان النفسي والشعور بالتبعية. وفي أحيان كثيرة تكون الأحياء التي يقطنها الوافدون بؤرة لمشاكل اجتماعية متعددة ناتجة عن غياب الرقابة وعوامل التحرر من القيود الاجتماعية، وفي أحيان أخرى تنشأ المشاكل بين أفراد المجتمع الوافد.

فضلاً عما تقدم، فإن ظاهرة اللا تجانس السكاني - العرقي- الحضاري - الاجتماعي- الاقتصادي هي ظاهرة ليست صحية إطلاقاً، ولها مردودات سلبية على سلوك الأفراد وأنماط معيشتهم وعلاقاتهم، وهي كفيلة بخلق حالة من التناقض والتفكك الاجتماعي وفقدان التماسك الحضاري. أما الدول والمجتمعات المصدرة للهجرة، فهي الأخرى تتعرض إلى اختلال في تركيبها النوعي، أي ازدياد أعداد الإناث مقارنة بالذكور الذين هم الأكثر استعداداً للهجرة، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور مشكلات اجتماعية متعددة في ظل غياب رب الأسرة.

تبدو الآثار الاجتماعية للهجرة واضحة من خلال انتشار ظاهرة المربيات وتأثيرها في تربية الأطفال، وهو موضوع أغنته الدراسات الاجتماعية وبينت أخطاره وآثاره السلبية. وغالباً ما يتصف المهاجر أو المغترب بالإهمال والكسل واللامبالاة بالآخرين والانهماك في العمل والكسب اليومي.(1) ويظهر الصراع القيمي بوضوح لدى المهاجرين بسبب قيم الموطن الأصلي وقيم البلد المهاجر إليه، وأحياناً يصل الصراع إلى مرحلة الازدواجية والمرض النفسي(2).

والمشاكل الاجتماعية الناتجة عن الهجرة تتمثل في ضعف عملية الضبط الاجتماعي عند بعض المهاجرين، أي أن الهجرة تؤدي أثراً كبيراً في ضعف المنظومة الضبطية للمهاجرين. ولا يخفى أن الضبط الاجتماعي من المحددات الرئيسة لتصرف الأفراد والجماعات، وهي عامل مساعد للقوانين والأنظمة والإجراءات، حيث تعد تلك العملية إلى جانب عملية التنشئة الاجتماعية من العمليات الكبيرة التي تجعل الأفراد يلتزمون بقواعد المجتمع وقوانينه وسلوكياته.

والضبط الاجتماعي كما عرفه العالم روس Ross هو سيطرة اجتماعية مقصودة وهادفة(3). سيطرة تجعل من الأفراد منقادين وممتثلين للقوانين  والأعراف والأنظمة ومبتعدين عن التصرفات والأفعال غير المرغوبة اجتماعياً، وتجعل من سلوكهم منسجماً مع القيم والأعراف السائدة، ومبتعدة عن الانحرافات والتصرفات الشاذة. ومن الطبيعي أن الهجرة تساهم في تخفيف الرقابة المجتمعية لدى المهاجر، وبالتالي إضعاف منظومة الضبط الاجتماعي والوقوع في نطاق المحذور أو الممنوع، لاسيما وأن معايير الضبط الاجتماعي عند الأفراد متغيرة، إذ لا نجد الجميع يحكمهم المعيار نفسه في الضبط الاجتماعي.

إن اشتداد تيارات الهجرة نحو بعض البلدان العربية والإسلامية أمر يدق ناقوس الخطر، لكونه يهدد الهوية العربية والتقاليد والعادات الإسلامية. فينبغي الوقوف أمامه بحزم وجدية، ومما يزيد الأمر تعقيداً أن النسبة الأكبر من هؤلاء هم من الأميين والمتسربين من مراحل التعليم المختلفة. والغالبية العظمى من المتزوجات والمتزوجين المهاجرين لا يصطحبون معهم أقرانهم، وهو أمر يزيد الوضع الاجتماعي تدهوراً، خاصة إذا علمنا أن الكثير من هؤلاء يعملون داخل المنازل كسواقين أو مربيات أو خدم وغير ذلك.

أما بالنسبة للديانة، فهناك نسبة كبيرة ينتمون إلى الهندوسية والبوذية والمسيحية وديانات أخرى، ولا يخفى ما لهذه الديانات من تأثيرات اجتماعية تتعارض في معظمها مع تعاليم الإسلام التي تدين بها البلدان العربية، ويزداد الأمر سوءاً . تطبيق تلك الشعائر من قبل أفراد تلك الديانات في المنازل الإسلامية، وخاصة الإناث الوافدات، أمام مرأى من الأطفال والشباب. فقد أشار تعداد مملكة البحرين لسنة 2010 إلى أن الديانات الأخرى (البوذية، الهندوسية، المسيحية والديانات الأخرى) احتلت المرتبة الأولى بالنسبة للانتماءات الدينية للإناث الوافدات البالغ عددهن 109733 نسمة، أي بنسبة Y.3 من جملة الإناث الوافدات البالغ عددهن 184997 نسمة.

إن الآثار الاجتماعية تبدو واضحة في الهجرة نحو بلدان الخليج العربي لاسيما وأن أغلب المهاجرين من دول جنوب شرق آسيا (باكستان، الهند، بنغلادش، الفليبين، تايلند) وقد جلب هؤلاء بعض العادات السيئة التي تتعارض مع عادات الدين الإسلامي وتقاليده، الذي تدين به دول مجلس التعاون الخليجي. وإن الأفواج الضخمة من الوافدين، لاسيما الخدم والسواقين والمربيات، قد زرعت روح الاتكالية لدى السكان والأنفة من بعض ا الأعمال الخدمية والإنتاجية، وابتعد عدد كبير منهم عن العمل المنتج أو العمل اليدوي، وركنوا إلى الوظائف الحكومية المضمونة وذات الدخل المرتفع، مما أدى إلى تزاحم المواطنين عند الوظائف الحكومية وتهميش دورهم وهدر طاقاتهم في الوقت الحاضر، والإضرار بإمكانيات عطائهم في المستقبل.

ومن الآثار الاجتماعية social Influences التي شهدها المجتمع العراقي وتركت بصماتها على نمط الحياة الاجتماعية لسكان الأهوار في جنوبي العراق والمحافظات القريبة الأخرى، عملية تجفيف الأهوار وما تلاها من هجرة سكانية بمجاميع عنقودية باتجاه المدن،، كما أن لعملية التجفيف آثاراً اجتماعية واضحة أثرت في سكان الأهوار، الذين فقدوا مهنهم المتمثلة بالصيد وتربية الحيوانات بعد أن جففت مساحة تزيد على (20000 كم2)(4).

والأهوار ذات نمط حياة فريد من نوعه منذ تاريخ موغل في القدم، تمثلت بالحضارة السومرية، وأقدم بيئة مائية في العالم، وتمتلك بيئة الأهوار تكويناً إيكولوجياً وثقافياً وتاريخياً فريداً في طبيعته، وقد اضطر السكان إلى الهجرة باتجاه المدن العراقية المتاخمة للأهوار، أو إلى الدول المجاورة, وعملية هجرة سكان الأهوار أثرت سلباً على المدن المهاجر إليها بسبب الضغوط المتزايدة على مرافق التنمية، وعلى إمكانيات المدن المحدودة والمتهرئة أصلاً، فضلاً عن نشوء المشاكل الاجتماعية في المدن مثل انخفاض المستوى المعاشي، البطالة، وارتفاع أجور السكن، والنزاعات، السكن العشوائي، المشاكل الاجتماعية (5).

ولقد أسهمت هذه الهجرة الهجينة في خلق مشكلات نفسية واجتماعية، إذ كان المهاجرون يلاحظون الفوارق الشاسعة بين مناطقهم التي تحولت إلى صحراء مجدبة بفعل فاعل، وبين المناطق التي كانوا يعملون بها، فضلاً عن ما كانوا يتعرضون إليه من تمييز طبقي، الأمر الذي كرس مشاعر الحقد والكراهية عند هؤلاء الذين صاروا يعتقدون أن ما اقتطع منهم أعطي لغيرهم، على الرغم من أن الجميع أبناء لوطن واحد ومن المفترض أن يكونوا متساويين بالحقوق والواجبات.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) محمود شمال حسن، ضغوط الحياة ومقتضيات العصرنة، مجلة دراسات اجتماعية، العدد 6، السنة الثانية، بيت الحكمة، بغداد، 2000، ص73.

(2) علي وطفة، الثقافة وأزمة القيم في الوطن العربي، مجلة المستقبل العربي، العدد 29، ط1، مركز الوحدة العربية، بيروت، 2003، ص36.

(3) سامية محمد جابر، القانون والضوابط الاجتماعية، دار المعرفة الجامعية، الاسكندرية، 1985، ص34.

(4) حسين عليوي ناصر الزيادي، التوزيع الجغرافي لسكان أهوار جنوبي العراق (دراسة في جغرافية السكان باستعمال GIS، مجلة كلية التربية، جامعة ذي قار، العدد (3)، المجلد(1)، 2011، ص250.

(5) حسين عليوي ناصر الزيادي، بعض مؤشرات التنمية في أهوار جنوبي العراق، بحث ألقي في المؤتمر العلمي الرابع لجامعة واسط كلية التربية للمدة 6-7/ نيسان / 2011، مجلة كلية التربية، جامعة واسط، عدد خاص ببحوث المؤتمر، 2011، ص949 - 969.

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .