أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-1-2016
2601
التاريخ: 29-1-2016
21462
التاريخ: 26-1-2016
2586
التاريخ: 16/9/2022
4489
|
تحسين الأغنام Sheep Improvement
أن أية صفة في الكائن الحي هي عبارة عن محصلة لتفاعل ما يحمله الفرد من جينات مع البيئة التي يعيش فيها. وسواء أكان دور الوراثة او البيئة كبيرة او صغيرا بالنسبة لهذه الصفات فأن المربي الناجح هو الذي يستغل كل الامكانيات والفرص المتوفرة لديه لتحسين حيواناته ورفع مستواها.
ومن الجدير بالذكر القول إن اغفال أي من دور العوامل الوراثية أو البيئية من شأنه ان يؤثر على انتاجية القطيع وحسب اهمية هذه العوامل وبالتالي المردود الاقتصادي المتأتي من جراء تربيته لهذه الحيوانات.
المبادئ الأساسية الوراثية التي تهم مربي الأغنام
تعتمد الوراثة المندلية على الجينات التي توجد بشكل ازواج ويحصل الفرد على أحدهما من الاب والاخر من الأم، لذلك الجين هو وحدة الوراثة المندلية ويحمل على الكروموسوم في موضع معين يسمى locus. وتوجد المئات بل الالاف من الجينات على كل كروموسوم عادة. وتحفظ هذه الجينات خواصها ثابتة من جيل لآخر كما انها تتبع في سلوكها قانوني مندل المعروفين بانعزال العوامل الوراثية والتوزيع الحر. وتشير معظم الدراسات السايتولوجية بأن عدد الكروموسومات في الأغنام هو 54 ويتم عادة نمو الجسم وتطوره وانتاج الأمشاج (الكاميتات Gamets) الذكرية والانثوية نتيجة لانقسام الخلية. ويوجد نوعان من الانقسام هما:
1. الانقسام العادي
وفي هذا النوع تنقسم كل خلية لتتحول الى خليتين متماثلتين وتحمل كل خلية نفس عدد الكروموسومات التي تحتويها الخلية الاصلية. ويتم ذلك عن طريق مضاعفة عدد الكروموسومات قبل الانقسام ومن ثم تأخذ كل خلية جديدة نصف العدد المتضاعف ويحدث هذا الانقسام في جميع الخلايا الجسمية باستثناء الخلايا التناسلية.
2. الانقسام الاختزالي
في هذا النوع من الانقسام يحدث اختزال لعدد الكروموسومات إلى النصف ويتم هذا عند تكوين الخلايا الجنسية (حيمن او بويضة فقط) وعند الاخصاب تلتقي كل كروموسومات الأم بمثيلاتها من كروموسومات الأب وتتكون الخلية المخصبة (الزايكوت Zygote) التي تبدأ بالانقسام الاعتيادي مكونة خلايا الجنين المختلفة.
وتترتب الجينات الكثيرة على طول كل كروموسوم وهي توجد في أزواج اي ان كل جين له ما يقابله (أليل) Allele على الكروموسوم المقابل. وهذه الجينات هي التي تحكم صفات الفرد الوراثية وفعل هذه الجينات اما ان يكون تجمعيا Additive أي أن للجين تأثير ثابت على صفة ما بصرف النظر عن الأليل المقابل له او الجينات الاخرى او سياديا Dominant حيث يسود اليل على الأليل الاخر تماما أي أن تأثير الجين يتوقف على الجين الاخر وفي الموضع المقابل له، أو ان التأثير يكون تفوقيا Epistatic حيث نجد أن تأثير زوج من الأليلات يختلف من حالة لأخرى حسب التركيب الوراثي للفرد (أي الجينات الموجودة في مواقع اخرى).
وبالإضافة إلى الأسباب الوراثية للتباين بين الأفراد في صفاتها المختلفة فان البيئة تؤثر على معظم الصفات الاقتصادية التي هي مصدر دخل المربي.
ويستعمل المكافئ الوراثي Heritability وهو نسبة التباين الوراثي إلى التباين المظهري (التباين الوراثي + التباين البيئي) في صفة من الصفات المجموعة من الحيوانات في التعرف على إثر او اهمية الوراثة بالنسبة للاختلافات الظاهرية بين أفراد القطيع، واذا كانت هذه القيمة مرتفعة لصفة ما دل ذلك على أن معظم اسباب التباين بين الأفراد مرجعة لاختلاف التراكيب الوراثية وان جزءا صغيرا من التباين يعود الى ظروف البيئة. وبالعكس بالنسبة للصفات ذات المكافئ الوراثي المنخفض. وجدول 2 يوضح المكافئ الوراثي لبعض الصفات الوراثية الهامة في الانتاج.
الصفات الوراثية:
تكون الصفات الوراثية اما بسيطة (وصفية Quantitative) والتي تتحدد عادة بعدد قليل نسبيا من الجينات (غالبا في حدود خمسة ازواج) ويمكن توزيع افراد المجموعة تبعا لها الى اقسام واضحة محدودة، واما تكون الصفات كمية Quantitative او كما تسمى اقتصادية احيانا، وهي التي تختلف الحيوانات بالنسبة لها في ازواج كثيرة من الجينات المختلفة التأثير وتتوزع افراد المجموعة بشكل يشبه منحنى التوزيع الطبيعي في أغلب الأحوال متدرجة من أحد طرفي المنحني الى الطرف الاخر بحيث تزداد عدد الأفراد كلما اتجهنا نحو متوسط المجموع.
الصفات البسيطة:
ان المربي - عادة يهتم بعدد قليل من الصفات البسيطة مثل لون الصوف ووجود او عدم وجود القرون وغياب صيوان الأذن. اما اغلب هذه الصفات فهي قليلة الأهمية او نادرة الحدوث. وفيما يلي ندرج ادناه بعض هذه الصفات لأهميتها الوراثية:
وراثة اللون:
ونعني به لون الفروة اي لون الصوف، ويعتبر اللون الابيض هو الأساس في وراثة اللون في الأغنام، وتعتبر سائدة او متنحية حسب سلوك الخليط عند تلقيحه مع الابيض وادناه بعض صفات اللون المعروفة:
الاسود: يكون سائد على اللون الأبيض في بعض السلالات الاسيوية مثل الكراكول.
البني: يكون سائد على الابيض في جميع السلالات الاسيوية التي بها الأسود السائد.
الأسود: متنحي وتظهر في الأغنام البيضاء ولو ان سيادة الأبيض غير تامة لان الافراد الخليطة يظهر بها اللون داخل آذانها.
البني: متنحي في بعض السلالات. ويكون الأبيض سائد على وجود البقع البنية كما انه الاسود المتنحي سائد على البني المتنحي.
وراثة القرون:
يمكن تقسيم الأغنام بالنسبة لوجود القرون الى ثلاثة اقسام:
1- اغنام ذات قرون في كلا الجنسين وتكون الذكور قرونها عادة أكبر مثل اغنام الدورست هورن والبلاك فيس الأسكتلندي.
2- اغنام ذكورها ذات قرون والاناث عديمتها مثل أغنام المرينو والعواسي في العراق.
3- اغنام عديمة القرون في كلا الجنسين مثل أغنام الداون الانكليزية والأغنام الكرادية العراقية.
أن وراثة القرون في الأغنام كانت موضوع مناقشة ولكن يتضح من خلال نتائج التضريب مثلا بين الدورست هورن والسفولك بان صفة عدم وجود القرون hornlessness هي سائدة في كلا الجنسين ولكن السيادة غير تامة incomplete في الذكور وعليه فتنمو قرون صغيرة في الجيل الأول. والنظرية الأخرى حول وراثة القرون والتي تلائم الملاحظات او المشاهدات في وجود زوجين من الجينات المؤثرة على حالة وجود او عدم وجود القرون. والزوج الأول يحتوي على جين (عدم وجود القرون) وسائد على اليله (وجود القرون). اما الزوج الأخر فيحتوي على جين محور لصفة وجود القرون والذي يمنع نمو القرون في الاناث.
العوامل المميتة وشبه المميتة وبعض العيوب الوراثية الأخرى:
يتوقف اكتشاف الجينات غير المرغوبة وأهميتها الاقتصادية على أثرها على الأفراد والوقت الذي يظهر فيه التأثير. وانه لمن المعروف بأن معظم هذه الجينات توجد في الحالة الخليطة والملاحظ أن الحالات التي قد تم دراستها في الأغنام ذات أثر واضح خلال المرحلة الجنينية او الاسابيع الأولى من الولادة.
ولقد لخص (غزال والصائغ 1980) أهم الحالات غير الطبيعية سواء المميتة او شبه المميتة (جدول 1).
وتجدر الاشارة ايضا بوجود بعض العيوب غير الوراثية تلعب التغذية دورا في اظهار مثل هذه الحالات وعليه يجب دراسة مثل هذه الظواهر وتشخيصها للعمل على التخلص منها.
جدول (1) بعض العوامل الوراثية المميتة والشبه مميتة المسجلة في الأغنام
جدول 2 المكافئ الوراثي لبعض الصفات الاقتصادية الهامة في الأغنام
التحسين الوراثي: Genetic improvement
أن المربي الناجح هو الذي يلجأ إلى زيادة دخله من حيواناته بكل الطرق الممكنة عن طريق زيادة انتاجها بحيث تكون هذه الزيادة مربحة اقتصاديا. ويمكن تحقيق مثل هذه الزيادة بوسيلتين الأولى عن طريق تحسين الظروف البيئية والثانية عن طريق التحسين الوراثي لأفراد القطيع. ومن الجدير بالذكر القول بان التحسين الوراثي ثابت في معظم الأحوال وغير مكلف بعكس التحسين البيئي فهو مكلف ولابد من القيام به على الوجه الأكمل حتى يؤدي الى تحسين النتيجة سنة بعد اخرى. وبالإمكان القيام بالتحسين الوراثي بطريقتين أساسيتين هما الانتخاب Selection وطرق التزاوج (التربية) Breeding systems وسنقوم بشرحها بعض الشيء.
الانتخاب Selection
يقصد بالانتخاب بأبسط معانيه هو الابقاء على الحيوانات الصالحة للتربية والمرغوبة وراثيا واستبعاد غير الصالح والتخلص منها. وبهذه الوسيلة يستطيع المربي أن يغير من التراكيب الوراثية لحيوانات القطيع بهدف زيادة نسبة جينات معينة ومرغوبة لما لها من إثر على الصفات الإنتاجية والاقتصادية.
طرق الانتخاب Methods of selection
يمكن أن يتم الانتخاب بالطرق التالية:
١- الانتخاب الفردي Individual selection
وفي هذا الشكل يتم الانتخاب على أداء الفرد نفسه للصفة (الصفات) المراد الانتخاب لها وتعد هذه الطريقة ابسط اشكال الانتخاب ولها تطبيقات واسعة ومن الوجهة العملية هي الطريقة الرئيسية المستخدمة. وهناك حالات خاصة لا يمكن تطبيق هذه الطريقة منها:
آ- لا يمكن تطبيقها عند انتخاب الأكباش لبعض الصفات كصفة الخصب مثلا او وقابلية الأمومة وذلك لكون هذه الصفات مرتبطة بالجنس.
ب- انه من المستحيل استخدام هذه الطريقة مباشرة لتحسين صفات الذبيحة حيث لغرض الحصول على المعلومات الضرورية لهذه الصفة يجب ذبح الحيوانات.
٢- الانتخاب حسب النسب Pedigree Selection
يمكن الاستفادة من سجلات (نسب) الحيوانات عند انتخاب أحدها. وفي هذه الطريقة تبرز نقطة هامة وهي مدى علاقة السلف بالفرد فكلما زادت درجة القرابة بين السلف والفرد زادت أهميته بوجه عام ونادرا ما يذهب المربي الى ابعد من جيلين في سجل نسب الحيوان لمعرفة شيء من وراثته. ومن مميزات هذه الطريقة انه بالإمكان استعمالها بالنسبة للحيوانات الصغيرة او حتى عند ولادة الحيوان وعليه فإن مدى الجيل Generation interval ستقتصر فترته بالإضافة إلى تفادي التكاليف من جراء الاحتفاظ بالحيوانات لفترة طويلة لغرض انتخابها عند استخدام الطرق الأخرى من الانتخاب.
3- فحص النسل Pedigree Selection
يعتبر فحص النسل أحد طرق انتخاب الاباء بمعرفة صفات (العوامل الوراثية) لأبنائه وذلك لكون نصف العوامل الوراثية تنقل من الأب والنصف الاخر من الام الى الخلف وحسب نظرية مندل. وتعتبر هذه الطريقة دقيقة جدا وينصح باستخدامها في حالة الانتخاب للصفات الواطئة المكافئ الوراثي وكذلك للصفات التي لا يمكن مشاهدتها في كلا الجنسين وايضا في الصفات التي لا يمكن التعبير عنها الا بواسطة النسل مثل صفات اللحم. ومن مآخذ هذه الطريقة هو الوقت اللازم لإجرائه بالإضافة إلى الكلفة الاقتصادية.
وهناك عدة طرق لأجراء الانتخاب لغرض التحسين وهي:
١- الانتخاب المتسلسل Tandom Selection
ان المقصود بهذه الطريقة هو الانتخاب لصفة واحدة فقط في وقت معين وبعد الوصول بهذه الصفة الى القدر المرغوب والمستوى المعين من الانتاج يجري الانتخاب لصفة ثانية وهكذا لباقي الصفات المرغوب تحسينها. ولكن لهذه الطريقة بعض العيوب منها طول الفترة الزمنية التي تستغرقها وكذلك من النادر وجود مربين يهتمون بصفة واحدة فقط دون الالتفات إلى بقية الصفات.
۲- الانتخاب حسب المستوى الاستبعادي المستقل
Independent culling level
يتم بهذه الطريقة انتخاب عدة صفات في آن واحد حيث يحدد مستوى معين لكل صفة من الصفات المراد انتخابها. ويجرى استبعاد الأفراد التي لا تصل إلى المستويات الموضوعة في واحدة او أكثر من الصفات المراد تحسينها. ومن مآخذ هذه الطريقة ان المربي يضطر الى استبعاد بعض الأفراد ذات المستوى الجيد في بعض الصفات الإنتاجية المرغوبة ولكنها دون المستوى المطلوب في باقي الصفات بالإضافة إلى أنه قد لا يجد المربي العدد الكافي من الحيوانات لممارسة مثل هذا الانتخاب القاسي.
٣- الدليل الانتخابي: Selection index
يعمل الدليل الانتخابي على ايجاد محصلة لكافة الصفات المراد الانتخاب لها ويعتبر من أكفأ طرق الانتخاب وذلك لأنه يتم التأكيد على وزن كل صفة بقيمتها الاقتصادية النسبية وكذلك توازن الصفات الجيدة مع تلك الصفات ذات المستوى الضعيف لنفس الحيوان وعندها يتم الحصول على القيمة الإجمالية للفرد وبالتالي يمكن مقارنة الأفراد ببعضها البعض بسهولة - اضافة الى ذلك يأخذ بنظر الاعتبار في هذه الطريقة الارتباط الوراثي بين الصفات المختلفة وكذلك يمكن تعديل العوامل البيئية المؤثرة بسهولة.
نظم التربية: Breeding systems
تعتبر نظم التربية المختلفة هي الطريقة الثانية للعمل على التحسين الوراثي. وعموما لا يوجد نظام معين من انظمة التربية باعتباره الطريقة الأمثال وله مميزات النجاح مقارنة مع نظم التربية الأخرى وعليه فإن كل نظام تربية يعتبر حالة فردية ويتطلب الدراسة والعناية الشديدة ويتوقف اختيار نظام معين على عدة أمور منها حجم القطيع، نوع الحيوان، القدرة المالية للمربي ثم الهدف الأساسي للقطيع. وهناك نظامان للتربية هما:
1- تربية الاقارب (الداخلية) Inbreeding
ان المقصود بتربية الأقارب هو تزاوج افراد بينها صلة قرابة بدرجة أكبر من متوسط القرابة في القطيع. وهناك نوعان من تربية الاقارب هما:
أ- تربية الأقارب الشديدة (درجة اولى) Closebreeding
وفي هذه الطريقة يتم تزاوج افراد ذات قرابة شديدة مع بعضها كزواج الاب من ابنته او الاخ بأخته.
ب- التربية الطرزية (درجة ثانية) Linebreeding
وهي تزاوج افراد ذات قرابة بعيدة نوعا ما بتربية الأقارب من الدرجة الأولى وتدعي احيانا بالتربية الداخلية نحو اب معين ويمكن في هذه الطريقة من المحافظة على قدر من معامل القرابة بين فرد ممتاز وبقية أفراد القطيع كتزاوج انصاف الاشقة. ابناء العم وهكذا.
ومثلما قلنا سابقا بان تربية الأقارب هي تزاوج حيوانات ذات معامل قرابة Coefficient of inbreeding بينها يفوق متوسط القرابة السائد في القطيع وعليه يعمل هذا النظام من التربية على زيادة المجاميع المتماثلة التركيب الوراثي Homozygosity في العشيرة. هذا وأن تربية الأقارب سلاح ذو حدين حيث أنها تعمل على تثبيت الجينات المرغوبة والجينات غير المرغوبة في افراد اصيلة وبطريقة عشوائية ولذلك ينصح المربي باتباع الحكمة عند استعماله لهذا النظام.
۲- تربية الأباعد (التربية الخارجية) Outbreeding
على نقيض تربية الأقارب هناك تربية الأباعد التي تعمل على زيادة نسبة الأفراد الخليطة (غير المتماثلة ) Heterozygosity ونقص نسبة الأفراد النقية في القطيع وعليه فان هذا النظام يعطي فرصة للجينات غير المرغوبة أن تختبيء مع اليلاتها المرغوب فيها وستجعل أداء الفرد الناتج يفوق انتاج احد ابويه او متوسط كليهما معا ويسمى هذا بقوة الهجين Hybrid vigor والتي تحدث نتيجة للظاهرة الوراثية المعروفة بقوة الخلط Heterosis وتستعمل هذه الطريقة في التربية بدرجة كبيرة وهي تهدف تحقيق أمرين:
١- تكوين سلالات جديدة من الأغنام، فعلى سبيل المثال تم تكوين سلالة الكورديل نتيجة الخلط بين اغنام المرينو مع اغنام اللنكولين.
۲- انتاج اللحم: وتمارس هذه الطريقة في العديد من بلدان العالم بهدف العمل على زيادة انتاج اللحوم. ولقد لوحظ تفوق الحملان الناتجة في الأوزان عند الأعمار المختلفة وكذا نسبة التصافي وكفاءة التحويل الغذائي.
تحسين الأغنام العراقية Improvement of Iraqi sheep
لقد ذكرنا أن التراكيب الوراثية المسؤولة عن النمو والانتاج الجيد للأغنام العراقية غير مشجعة لزيادة الانتاج او تحسين نوعيته لان الظروف البيئية تؤثر على هذه الأغنام وتحدد نوعية وكمية الإنتاج وأن الأغنام العراقية قد تفاعلت عبر زمن طويل مع هذه الظروف وتكيفت معها لذلك فأنه يمكن زيادة الانتاج تحت ظروف بلادنا باتباع طريقة او أكثر من الطرق التالية:
١- تحسين مستوى الظروف البيئية التي تؤثر على تربية وانتاج الاغنام مثل تحسين غذاء الحيوان ونظام ادارة الحقول ورعاية الحيوانات وهذه الطريقة تحسن من إنتاجية كل فرد داخل القطيع.
۲- فرز الأغنام العالية الانتاج والجيدة لكل سلالة من السلالات الرئيسية للأغنام العراقية وتكوين قطعان منها ثم العمل على تحسين هذه الأغنام بيئيا ووراثيا.
٣- زيادة نسبة الأغنام عالية الانتاج بالنسبة للمجموع الكلي للأغنام في القطر.
ان التحسين الوراثي غير مكلف بعكس التحسين البيئي فهو مكلف ولا بد من القيام به على الوجه الأكمل وهو بطيء التأثير نسبيا اما التحسين الوراثي فان نتائجه تظهر بصورة سريعة وقد ذكرنا أهم وسيلتين للتحسين الوراثي وهما الانتخاب وطرق التربية او التزاوج.
اما الوسائل التي يمكن بواسطتها تحسين الأغنام العراقية بيئيا ووراثية فيمكن اجمالها بما يلي:
1- دراسة واقع تربية الأغنام في العراق من ناحية عددها وانتشارها في المناطق الجغرافية المختلفة وكذلك الصفات الانتاجية لكل سلالة ومدى ملائمة البيئة لتحسينها ووضع الخطط والبرامج الخاصة بالتحسين الوراثي وكذلك تحديد مناطق الرعي مع ايجاد محاصيل علفية ملائمة وتحسين الغطاء النباتي.
2- المحافظة على الامهات الجيدة وتكثير نسبتها في قطعان الأغنام مع منع ذبح النعاج قبل عمر 6 سنوات وخاصة النعاج الحوامل وكذلك منع ذبح الحملان صغيرة العمر أي قبل فطامها أو التي يقل وزنها عن 35 كغم وهذا يتم بإكثار مشاريع التسمين والاعتماد على الاعلاف الخشنة الجيدة بالدرجة الرئيسية لتسمين الحملان بعد الفطام لتقليل الكلفة.
3- تشجيع مربي الأغنام والحيوانات الزراعية الأخرى والمزارعين لزراعة المحاصيل العلفية لحيواناتهم وكذلك الأعلاف الخضراء مع اهتمام القطاع العام بنشر وتعميم العلف المركز وكذلك ارشاد المزارعين للاعتماد على الدريس الجيد لتغذية الأغنام.
4- السيطرة على عدم ذبح الأغنام خارج المجازر وكذلك منع تهريب الأغنام الى خارج العراق كذلك تحسين طرق الذبح وحفظ اللحوم وتقطيعها على أسس علمية وتجارية ثابتة مع اتباع الأساليب الصحيحة في التسويق.
5- الاكثار من المجمعات الحديثة لتربية الأغنام في المناطق التي تتركز فيها وتوفير المستلزمات الضرورية لهذه المجمعات مثل العلف والعناية البيطرية وكذلك تشجيع تكوين جمعيات الأنواع وحفظ السجلات فيها مع وضع نموذج معين لكل سلالة من حيث الصفات الظاهرية والانتاجية. وهذه تساعد على إقامة المعارض النوعية للأغنام.
6- الاستفادة من حليب الأغنام عن طريق حلب القطعان بعد الفطام او اجراء الفطام المبكر لان الحليب يشكل مصدرا مهما للدخل الناتج من تربية الأغنام فمن الضروري نشر الجانب الميكانيكي.
7- تحسين وتنقية السلالات المحلية من الأغنام وتحديد التخصص الملائم لها لإنتاج اللحم او الحليب او الصوف واجراء التهجين مع السلالات الأجنبية التي تلائمها الظروف البيئية العراقية واتباع الوسائل العلمية في التربية وخاصة ما يتعلق بتكثيف الانتاج الحيواني ومكننته.
8- الاهتمام بالناحية الصحية للأغنام ومكافحة الأمراض والطفيليات التي تؤثر على الانتاج وتقلل من اعداد الأغنام وكذلك تشجيع وارشاد المزارعين على تحسين المباني الزراعية المستغلة لتربية الأغنام.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|