غسل وتغطيس الأغنام Sheep washing and dipping (العمليات الحقلية للأغنام)

من النادر ما يتم غسل الأغنام بالطرق التقليدية لغرض تنظيفها من الأوساخ لان هذه العملية تعتبر مجهدة وتحتاج إلى ايدي عاملة كثيرة خاصة إذا كان قطيع الاغنام كبيرا الا أنه عند تغطيس الأغنام للتخلص من الطفيليات الخارجية فان هذه العملية تقوم بنفس الوقت بغسل الحيوانات.

ان الاغنام من الحيوانات التي تصاب كثيرا بالطفيليات الخارجية وذلك لأن جسمها يغطيه الصوف وهو مكان ملائم لتكاثر وانتشار الأمراض الجلدية والطفيليات الخارجية كالقمل والقراد والحلميات وامراض الجرب لهذا فإن عملية التغطيس من العمليات الحقلية الهامة للأغنام التي تجري كلما تدعو الحاجة اليها حفاظا على الصوف من التساقط او التلف.

أن عملية غسيل الأغنام وتغطيسها يمكن اجراؤها اما بأحواض متنقلة او ثابتة وتكون الأحواض المتنقلة عبارة عن احواض معدنية غير قابلة للصدأ وتستعمل بالنسبة للقطعان الرحالة في المراعي حيث يمكن وضع الحوض في حفرة وتغطيس الأغنام بصورة انفرادية فيه بعد ملئه بالماء والمبيدات. اما الاحواض الثابتة فيوجد منها أنواع كثيرة منها القصيرة والطويلة والنوع الدائري ولكل نوع من هذه الأنواع مقاسات معينة وتصميم خاص حيث يبدأ الحوض بحظيرة التجميع الاغنام ثم ممر ضيق ينتهي بالحوض حيث تتساقط فيه الأغنام لتسبح متجهة نحو النهاية الأخرى التي تكون متدرجة ليسهل صعودها وبعد أن تخرج من الحوض تقف في مساحة مسيجة ومبلطة بحيث تكون الأرض منحدرة نحو الحوض حيث تتساقط منها المياه المحمولة بالصوف وبعد وقوفها فترة زمنية كافية تخرج لكي تبدأ مجموعة أخرى بالتغطيس وهكذا وهناك بعض الملاحظات المهمة عن موقع حوض التغطيس الذي يجب أن يكون قريب من مصدر للماء كالأنهار او خزان للماء وان لا يكون في منطقة منخفضة تتجمع فيها مياه الأمطار او غيرها من المياه بل يكون على منطقة مرتفعة قليلا لسهولة تصريف محتويات الحوض ويختار موقع الحوض بحيث يكون قريبا من أماكن تجمع الأغنام وغير بعيد عن المراعي.

يجري تغطيس الأغنام قبل الجز للتخلص من الطفيليات الخارجية ولكي يغسل الصوف ايضا ويجري ايضا بعد الجز بأيام قليلة لكي يتم التخلص من بقايا الطفيليات الخارجية ان وجدت لزيادة فعالية المواد الطبية المستعملة للمكافحة وهي كثيرة الانواع مثل (Odylen, Newcidol, Asuntol, Bercotax) وبعد تغطيس الأغنام يجب عدم تعرضها للتيارات الهوائية ويفضل ان يكون التغطيس في الأيام الحارة وخصوصا في منتصف النهار ومن المستحسن أن تكون الأغنام قد شربت الماء قبل تغطيسها حتى لا تبلغ كميات من مياه حوض التغطيس السامة ويجب أن لا يغمر رأس الحيوان في الحوض. لفترة طويلة وانما لفترة قصيره جدا كافية لتبليل منطقة الرأس خشية دخول مياه التغطيس إلى داخل الأذان او العين او قد يتسبب في اختناق بعض الأغنام. ان احواض التغطيس الثابتة من النوع القصير يمكن استعمالها بالنسبة لقطعان الأغنام التي يقل عددها عن الألف رأس وفي حالة القطعان الكبيرة فيمكن بناء حوض التغطيس من النوع الطويل كما في الشكل (2) وهو أكثر عمقا من الحوض القصير وأكثر طولا. ويستعمل حوض التغطيس الدائري (شكل 1) في حالة القطعان التي يزيد عددها عن الالف رأس ويوجد في وسط الدائرة بوابات لتحريك الأغنام نحو الحوض. وهناك طرق اخرى يمكن استعمالها في تنظيف الاغنام مثل رشها بالماء وبعض المواد المعقمة بواسطة جهاز الرش وهو ممر قصير يخرج من جوانبها الماء لكي ترش الأغنام او قد يتم الرش عن طريق حصر الأغنام في مكان ضيق ترش فيه بالسائل المطهر من مرشات خاصة تحت ضغط حتى يصل السائل الى اجزاء الجسم الخارجية وتفيد هذه الطريقة في حالة القطعان القليلة العدد لأنها غير مكلفة. وقد تستعمل طريقة لتنظيف الأغنام بواسطة تسليط تيار من الهواء المضغوط عليها لكي تتطاير الأوساخ العالقة بالصوف ولكن هذه الطريقة غير مجدية مع الأوساخ القديمة التي قد اختلطت مع فضلات الحيوان او افرازات الجلد الدهنية.

شكل (1) طريقة رش الأغنام بواسطة استعمال الحاجز الدائري

شكل (2) (1) مخطط عمودي لحوض تغطيس الأغنام.

              (2) مخطط جانبي لحوض التغطيس.

شكل (2) عصا تغطيس الأغنام وكيفية استعمالها.