المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الثقافة العقلية
2024-05-01
بطاقات لدخول الجنة
2024-05-01
التوبة
2024-05-01
الكهولة والعقل والأخلاق
2024-05-01
معنى الكلالة
2024-05-01
حضانة كتاكيت البط
2024-05-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الاحترام المتبادل بين الأجيال في المجتمع  
  
1063   04:23 مساءً   التاريخ: 11/9/2022
المؤلف : حسن علي الجوادي
الكتاب أو المصدر : عشرة موضوعات في حياة الشباب
الجزء والصفحة : ص39 ـ 40
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-21 561
التاريخ: 22-11-2016 24887
التاريخ: 2024-02-15 358
التاريخ: 18-4-2018 1916

تمثل موضوعة الاحترام بين الأجيال احد اهم موضوعات العلاقات الاجتماعية، وقد اهتم الكثير من علماء الاجتماع والدين والنفس بهذا الموضوع، وانعكاس اثره مباشراً وهائلاً في المجتمع الإنساني، انطلاقاً من المجتمع الصغير (الاسرة)، الى المجتمع المتوسط (المنطقة)، الى المجتمع الموسع (البلد)، وكل فضاء من هذه الفضاءات والتكوينات تتمظهر فيه الاخلاقيات والسلوكيات بصورة خاصة، شدة وضعفاً واختلافاً ايضاً، وان مرجع الخلق والسلوك بصورة عامة الى طبيعة النفس الإنسانية من جهة والتنشئة والتربية والاستعداد  والاعداد، فيخرج كل انسان الى المجتمع وهو يحمل نوعاً من الاخلاق التي تصبح فيما بعد منصهرة في السلوك العام للمجتمع وبذلك تكون البذرة الأولى في سلم العلاقات الاجتماعية، ولا شك ان كل جيل من الأجيال لديه ممارسات وادبيات مختلفة عن الجيل الذي سبقه، لان البناء الجيلي لكل مجتمع ينضبط بعدة عوامل تفرزه بدورها الى جيل مختلف عن من سبقه، ويبدو ان الخلاف يقع في حجم التغاير والاختلاف بين الأجيال، الا ان ذلك له دراسته الخاصة ومجاله، وما يعنينا الآن هو نمذجة الاحترام، كونه من الاخلاق العامة التي تأخذ طابع العمومية والشمولية اكثر من عدد كبير من الاخلاقيات التي تعتبر اخلاقاً خاصة يحتفظ فيها المرء لذاته، والاخلاقيات الذاتية مهمة جداً، لكنها ليست من المعايير التي يمكن ان تقدم مقياساً لتقدم او تأخر نظام العلاقات والاحترام المتبادل بين الناس بكل طبقاتهم والوانهم وتوجهاتهم، ويمكن ان يعد الاحترام كخلق مركب بين التقدير الذاتي والشمولي، فهو من جهة اخلاق خاصة حيث يحترم الفرد وجوده وذاته ويحترم الآخرين بما يحملون من توجه وطابع انساني يشتركون معه في أشياء كثيرة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد