وهي تمارس عملها في تحطيم الصخور بطريقة:

- التغير الحرار اليومي في الجهات الباردة: وهنا تلعب المياه المتسربة في مسام الصخور دورا كبيرا في تحطيمه. ففي النهر تعمل الحرارة على اذابة الجليد، فتتسرب المياه الذائبة في مسام الصخور وشروخها وتملأها. وفي الليل تؤدي البرودة الشديدة الى تجميد المياه في المسام والشروخ، فيكبر حجمها، ومن ثم تضغط على جزئيات الصخر، وتساعد على فصلها عن بعضها (شكل 2 أ،ب).

وظواهر تأثير عملية التجمد والذوبان او فعل الصقيع شائعة في الحياة اليومية بالجهات الباردة. فكثيرا ما تحدث انتفاخات وتشققات في حواري وأزقة القرى ويصعب تحريك أبواب المنازل بسبب تجمد المياه، وقد تنفجر مواسير المياه كما تتشقق أجهزة التبريد في السيارات، ويعظم تأثير الصقيع في الصخور اللينة حتى أثناء الموجات البرادة القصيرة المدى، ويحدث أحيانا أن تنفصل طبقات من أسطح المحاجر الطباشيرية بسبب نمو بلورات الثلج في ثناياها. وتتأثر أسطح التكوينات الحصوية تأثيرا شديدا بتتابع التجمد والذوبان. فكثيرا ما يشاهد حطام صخري سيمك عند أسافل التلال (تالوس Talus) بعد مضي بضعة أيام من توالي تأثير الصقيع في تكويناتها. والى فعل التجمد والذوبان يعزى أيضا تكوين التراكمات المروحية (سكري Scree) التي يكثر وجودها عند أسافل النطاقات الجبلية التي أصابها فعل الجليد، وهي واسعة الانتشار في أرجاء وسط أوربا وشمالها التي تأثرت بجليد عصر البلايوستوسين.