التصنيف الرئيس للبيئات وأنواعها: 

تتعدد أسس تصنيف البيئة تبعا لاختلاف أسس التقسيم والتصنيف والتوزيع والتباين في الأنماط المكانية، إذ تقسم البيئة الى عدد من التصانيف الرئيسة منها وفق الموقع الجغرافي والفلكي، فضلا عن التباين المناخي والنباتي والموقع بالنسبة للمسطحات المائية والنشاط الاقتصادي، ويظهر هذا في التصنيف الذي يعتمد على اسس جغرافية منها ما هو طبيعي مثل (بيئة الجبال، بيئة السهول، وبيئة البحار) والأخر بشري مثل بيئة (الحدائق والشوارع والمدن الخ، أما التصنيف الذي يقوم على أسس الموقع الفلكي فيظهر البيئات المختلفة وفق الموقع من دوائر العرض وخطوط الطول ومنها البيئات التي يسود فيها الارتفاع الكبير في درجات الحرارة ، وتكرار موجات الحر، كأن يقال (البيئة الحارة) وتظهر بشكل واضح الى شمال وجنوب المدارين والمتمثل ب (الصحاري) ، والتي تتميز باعتدال مناخها فتسمى المعتدلة ، في حين التي تشهد أنخاض معدلات الحرارة وتكرار ظواهر الطقس القاسية فضلا عن تكرار موجات البرد فتسمى بالبيئة الباردة وهذا ما يظهر واضحة في المناطق القطبية شكل (۱).

ويوجد تصنيف أخر للبيئة يقوم على أسس مناخية نباتية وعلى مجموعة البيئات منها بيئة الغابات المدارية الرطوبة ،وبيئة المراعي الحارة ، فضلا عن بيئة المراعي المعتدلة، كذلك تمثل البيئة المعتدلة الباردة وبيئة الصحاري اما التصنيف الذي يقوم على أسس الموقع بالنسبة للبحار يتضمن ( بيئة ساحلية)

البيئة القارية الداخلية وتصنف البيئة أيضا على أسس النشاط الاقتصادي ويظهر هذا في عدد من البيئات (بيئة زراعية، بيئة رعوية، بيئة صناعية) ، في حين جاء مؤتمر (أستوكهولم) توصيات حددت البيئة فيه وقسمت الى ثلاث عناصر مهمه:

١- البيئة الطبيعية: وهي مجموعة من الكائنات الحية التي تعيش في بيئة محدده تتفاعل مع عناصر البيئة غير الحية بعضها مع البعض الآخر بحيث تحافظ هذه الكائنات على استمرارية وجودها، وتعني دراسة البيئة الطبيعية التعرف الدقيق على المجتمعات الحية التي تعيش معا في بيئات محدده، وتتضمن الصحاري والغابات مثل (بيئة الجبال والسهول والبيئة المائية (المحيطات والبحار والبحيرات سواء بحيرات مالحة او انهار او الاهوار وتسمى بيئات عذبة).

2- البيئة المشيدة: وتتكون هذه البيئة بصورة أساسية من البيئة المادية التي شيدها الانسان ومن النظم الاجتماعية والمؤسسات التي أقامها ويمكن النظر إلى هذه البيئة من خلال التطور الذي يسهم بوجود البيئة الطبيعية لخدمة الحاجات البشرية، وبذلك تعد استعمالات الارض للفعاليات الزراعية وعمليات التنقيب الواسعة والفعاليات الصناعية جزءا مهمة للبيئة المشيدة، وعلى أية حال فأن البيئة بفرعيها الرئيسين الطبيعية والبشرية يكمل بعضهما البعض الآخر، وهي تشمل كافة الاحياء والعوامل الاحيائية المؤثرة عليها وعلى سطح هذا الكوكب، ومن ذلك بيئة (الشارع، والحدائق، المزارع)، وعلى أساس نشاط الانسان الاقتصادي الذي يعد أحد العوامل الأساسية الذي يمكن على اساسه التمييز بين عدة بيئات منها:

1- البيئة الزراعية: ويغلب على هذه البيئة عدد السكان المشتغلين في الزراعة، إذ تشكل هذه المهنة المصدر الرئيس للدخل الفردي والقومي، ومن الأمثلة في ذلك بيئة (هولندا سوريا)

2- البيئة الرعوية: ويعتمد سكان هذه البيئة على الترحال والتنقل وراء حيواناتهم التي تشكل أساس حياتهم، كما هو الحال في البادية السورية وبادية العراق وبادية شبه الجزيرة العربية.

3- البيئة الصناعية: تتضمن هذه البيئة أنشطة الصناعة والتعدين إذ يكون العدد الكبير من السكان للعاملين فيها في القطاع الاقتصادي الصناعي ويشكل اساس الدخل القومي، كما في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وفرنسا.