المزايا التي يتصف بها الإنسان الفعال- التكيف والمرونة وقبول الآخر

القدرة على التعايش مع الآخرين وقبولهم ولو اختلفوا عنا ، فالعناد والمشاكسة والصلابة في الرأي في غير موضعها عادة ما تكسرنا والمرونة لا تبني الضعف بل أن نكون أقوياء مع مرونتنا، متسامحين ونعلم أن للآخرين الحق مخالفتنا وقبولهم على هذا هو ما يعطينا الحق لمطالبتهم بقبولنا نحن أيضا.

إن التكيف هو قدرة الفرد على التوافق مع نفسه أولا وتحقيق التناغم بين ما يحمله من أفكار وما يعيشه من واقع ومن ثم التكيف مع من حوله للتمتع بحياة خالية من الاضطرابات ومليئة بالحماس والنشاط.

ماذا تفعل إن وجدت نفسك مضطرة للعيش في بيئة متخلفة وأنت ذو ثقافة وعلم أعلى منها بكثير، ليس من الصحيح ذوبان فيها وإنما الفعالية الحق ألا تنسجم معها إلا بمقدار ما يمكنك تغييره أو تحاشي أثره السلبي.

إن الإنسان الحكيم لا يلقي بنفسه إلى التهلكة في مواجهة ما لا يعجبه من عادات وتقاليد بل يساير ويتكيف باستخدام مجموعة من ردود الأفعال والتصرفات تتسم بالمرونة في مواجهة المواقف المختلفة وليس المقصود بها طبعة أشكال الرياء والنفاق أن تفهم الناس من حولك أفكارهم ، مشاعرهم، وجهات نظرهم، أهدافهم ، توقعاتهم، .. فهذه هي حياة المرونة والديناميكية التي تعبر عن طبيعة التعايش في المجتمع، الناس الفعالون يعتبرون الاختلاف أمرا طبيعيا بل وعاملا مفيدة لتطور الحياة أما من يخشون التغيير لأنه يبدو مهددة لأمنهم وسلامتهم فهم لا يعرفون من الحياة إلا بشقاءها وصعوباتها.