أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-06
689
التاريخ: 2024-03-11
924
التاريخ: 2024-08-08
527
التاريخ: 28-7-2022
1634
|
مقطعات في مدح الأندلس
ولبعضهم:
ولله أندلس وما جمعت بها ... من كل ما ضمت لها الأهواء
(226)
فكأنما تلك الديار كواكب ... وكأنما تلك البقاع سماء
وبكل قطر جدول في جنة ... ولعت به الأفياء والأنداء وقال غيره:
في أرض أندلس تلتذ نعماء ... ولا يفارق فيها القلب سراء
وليس فيغيرها بالعيش منتفع ... ولا تقوم بحق الماء (1) صهباء
وأين يعدل عن أرض تحض بها ... على الشهادة أزواج وأبناء
وأين يعدل عن أرض تحث بها ... على المدامة أفياء وأنداء (2)
وكيف لا تبهج الأبصار رؤيتها ... وكل أرض بها في الوشي صنعاء
أنهارها فضة، والمسك تربتها ... والخز روضتها، والدر حصباء
وللهواء بها لطف يرق به ... من لا يرق، وتبدو منه أهواء
ليس النسيم الذي يهفو بها سحرا ... ولا انتشار لآلي الطل أنداء
وإنما أرج الند استثار بها ... في ماء ورد فطابت منه أرجاء
وأين يبلغ منها ما أصنفه ... وكيف يحوي الذي حازته إحصاء
قد ميزت من جهات الأرض ثم بدت ... فريدة، وتولى ميزها الماء
دارت عليها نطاقا أبحر خفقت ... وجدا بها إذ تبدت وهي حسناء (3)
لذاك يبسم فيها الزهر من طرب ... والطير يشدو، وللأغصان إصغاء
فيها خلعت عذاري ما بها عوض ... فهي الرياض وكل الأرض صحراء وقد تقدمت هذه القصيدة (4) .
وقال آخر:
حبذا أندلس من بلد ... لم تزل تنتج لي كل سرور
(227)
طائر شاد، وظل وارف ... ومياه سائحات وقصور وقال آخر:
يا حسن أندلس وما جمعت لنا ... فيها من الأوطار والأوطان
تلك الجزية لست أنسى حسنها ... بتعاقب الأحيان والأزمان
نسج الربيع نباتها من سندس ... موشية ببدائع الألوان
وغدا النسيم بها عليلا هائما ... بربوعها وتلاطم البحران
يا حسنها والطل ينثر فوقها ... دررا خلال الورد والريحان
وسواعد الأنهار قد مدت إلى ... ندمائها بشقائق النعمان
وتجاوبت فيها شوادي طيرها ... والتفت الأغصان بالأغصان
ما زرتها إلا وحياني بها ... حدق البهار وأنمل السوسان
من بعدها ما أعجبتني بلدة ... مع ما حللت به من البلدان [من خصائص الأندلس]
وحكى بعضهم أن بالجامع من مدينة أقليش بلاطا فيه جوائز منشورة مربعة مستوية الأطراف، طول الجائزة منها مائة شبر وأحد عشر شبرا.
وفي الأندلس جبل من شرب من مائه كثر عليه الاحتلام، من غير إرادة ولا تفكر،وفيها غير ذلك مما يطول ذكره، والله أعلم.
ولنمسك العنان في هذا الباب، فإن بحر الأندلس طويل مديد، وربما كررنا الكلام لارتباط بعضه ببعض، أو لنقل صاحبه المروي عنه، أو لاختلاف ما، أو غير ذلك من غرض سديد.
(228)
__________
(1) ك: الأنس.
(2) ك: أمواه وأفياء.
(3) هذا البيت وأربعة قبله سقطت من ق ط ج.
(4) انظر ص: 209 - 210 في ما تقدم.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|