- المرفأ المرجاني:

تظهر هذه المرافئ في المناطق التي تمتاز بالنمو المرجاني، أي أنه ترتبط أساسا بالمناطق المدارية التي تمتاز بالمياه الدافئة والملوحة فيها عالية وثابتة، وكون العمق لا يتجاوز 50 قامة وفي الغالب يرتبط شكل المرفأ المرجاني بشكل النمو المرجاني، فإما أن يتخذ الشكل الدائري، وذلك عندما تنمو الشعاب المرجانية على هيئة جزر، وإما أن يتخذ الشكل المستطيل، وذلك عندما تتخذ الشعاب المرجانية شكل شريط أو حاجز يمتد أمام الساحل ليحميه من الأمواج.

والمداخل الخاصة بهذه المرافئ غالبا ما تكون إما نتيجة لحدوث انكسارات في منطقة تواجد المرجان، وهذا بدوره يؤثر في العمق وبالتالي تخلو هذه المنطقة من المرجان، وإما إلى تغير نسبة ملوحة المياه في المنطقة نتيجة لوجود مصب نهرى يجلب المياه العذبة وهو بدوره يؤدي إلى إخلاء المنطقة من المرجان وبالتالي يفتح ممرا أو ممرات في الشريط المرجاني أو الجزر المرجانية والتي تمتد كممرات ملاحية للموانئ التي تقام في هذا النوع من المرافئ، ومن أهم المشاكل التي تتعرض لاستغلال هذه المرافئ هو النمو المرجاني المستمر والذي يؤثر في الغالب في عمق المرفأ، ولهذا فالأمر يحتاج إلى مراقبة وعمليات تطهير مستمرة، وبالذات في المداخل والممرات المؤدية إلى الموانئ، ومن الأمثلة على هذا النوع مرفأ ميناء جزر تروك في المحيط الهادي والتابعة للولايات المتحدة، وكذلك فيراكروز على خليج كمبیشی بالمكسيك.