المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
سند الشيخ إلى فضالة.
2024-05-07
سند الشيخ إلى عمرو بن سعيد.
2024-05-07
سند الشيخ إلى علي بن الحسن الطاطريّ.
2024-05-07
القراءة والصـرف في البسملة
2024-05-07
مقام الداعي الى الله تعالى.
2024-05-07
ما يستفاد من أحكام من آية البسملة
2024-05-07

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


غاية النقد الأدبي ووظيفته  
  
8836   12:15 صباحاً   التاريخ: 14-08-2015
المؤلف : سيّد قُطب
الكتاب أو المصدر : النقد الأدبي أصوله ومناهجه
الجزء والصفحة : ص129-131
القسم : الأدب الــعربــي / النقد / النقد الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-09-2015 46590
التاريخ: 25-03-2015 10776
التاريخ: 27-7-2017 5442
التاريخ: 27-7-2017 4591

 نستطيع ان نقرر ان غاية النقد الأدبي ووظيفته تتلخص فيما يلي:

اولا: تقويم العمل الأدبي من الناحية الفنية، وبيان قيمته (الموضوعية) على قدر الامكان، لان (الذاتية) في تقدير العمل الأدبي هي اساس (الموضوعية) فيه، ومن العبث محاولة تجريد الناقد – وهو ينظر الى العمل الأدبي فيقومه – من ذوقه الخاص، وميوله النفسية واستجاباته الذاتية لهذا العمل. هذه الاستجابات التي ترجع الى تجاربه الشعورية السابقة بقدر ما ترجع الى العمل الأدبي نفسه، ودعك من الحالة النفسية الوقتية التي يكون فيها الناقد لحظة نظره في هذا العمل!

كل هذه عوامل تجعل التقويم الفني للعمل الأدبي مسألة تفاعل بين هذا العمل وشعور الناقد. وهذا ما يسمونه (الذاتية) في النقد. ولكن من المستطاع – وفي هذه الحدود – ان يتخذ الناقد هذه الذاتية اساسا لحكم (موضوعي) كما أسلفنا. وذلك بان يلاحظ طبيعة العمل الأدبي الذي ينظر فيه، وأدواته الميسرة له، وطرائق تناوله والسير فيه، وقيمه الشعورية وقيمه التعبيرية بوجه عام؛ فينبهه كل هذا الى محاولة الخروج من تأثره الشعورية المبهم، والى ضرورة إشراك الاخرين معه في الاسباب والمقدمات التي تدعوه الى اصدار حكم ما. وبذلك يخرج – بقدر ما تسمح طبيعة الموقف – من الذاتية الضيقة المعتمدة على الشعور المبهم، الى الموضوعية العامة المعتمدة على عناصر وقواعد كامنة في العمل الأدبي ذاته.

ثانيا: تعيين مكان العمل الأدبي في خط يسر الأدب. فمن كمال تقويم العمل الأدبي من الناحية الفنية، ان نعرف مكانه في خط سير الأدب الطويل، وان نحدد مدى ما اضاف الى التراث الأدبي في لغته، وفي العالم الأدبي كله. وان نعرف: أهو نموذج جديد ام تكرار لنماذج سابقة مع شيء من التجديد؟ وهل ما فيه من جدة يشفع له في الوجود؟ ام هو فضله لا تضيف لرصيد الأدب شيئا!

هذا وأمثاله قيم فنية تضاف الى قيمة العمل الأدبي في ذاته – كما تضاف الى صاحب هذا العمل عند الحكم على قيمته الكاملة – وتحتاج الى تتبع فنون الأدب ومذاهبه واتجاهاته وأطواره، وتقتضي دراسات عامة مستفيضة دقيقة، مضافة الى الدراسات الخاصة في الأدب والذوق الأدبي الخاص والقيم الموضوعية للعمل الأدبي.

ثالثا: تحديد مدى تأثر العمل الأدبي بالمحيط ومدى تأثيره فيه – وهذه ناحية من نواحي التقويم الكامل للعمل الأدبي من الناحية الفنية – فضلا على الناحية التاريخية – فانه من المهم ان نعرف ماذا اخذ هذا العمل الأدبي من البيئة وماذا اعطى لها. وان نحدد بذلك مدى العبقرية والابداع، ومدى الاستجابة العادية للبيئة.

وتحديد مدى تأثر العمل الأدبي بالمحيط مستطاع في كل وقت متى اجتمعت لدينا المعلومات والدراسات للظروف التي سبقت وأحاطت عملا أدبيا ما. اما مدى تأثيره في المحيط فمعرفته كذلك ميسورة إذا كان هذا العمل الأدبي قديماً مضى عليه من الزمن ما يكفي للحكم. فأما بالقياس الى الاعمال المعاصرة، فتحديد آثارها مسألة متروكة لضمير الغيب، ومن سبق الحوادث ان يعين الناقد قيمتها من هذه الناحية، وكل ناقد يحترم نفسه لا يتورط في تنبؤات من هذا القبيل، ليحكم حكما تاريخيا على الاجيال القادمة، وحسبه ان يقوم العمل من ناحية طبيعته الفنية، ومن ناحية ما اضاف الى تراث الادب، ومن ناحية تأثره بالمحيط، وهذا كله سيكون جزءاً من الحكم التاريخي الكامل فيما بعد. وهذا وحده يكفي!

رابعا: تصوير سمات صاحب العمل الأدبي – من خلال اعماله – وبيان خصائصه الشعورية والتعبيرية، وكشف العوامل النفسية التي اشتركت في تكوين هذه الاعمال، ووجهتها هذه الوجهة المعينة. وذلك بلا تمحل ولا تكلف ولا جزم كذلك حاسم.

ومما يدعو الى هذا الاحتياط الاعتقاد بان ابسط الاستجابات الانسانية وأصغرها لا تنبعث من مؤثر واحد، ولا من عدة مؤثرات متفرقة بسيطة. فالنفس الانسانية تستجيب لكل مؤثر بمجموعها كله. وهو مجموع متشابك معقد، موغل في التعقيد. ومن المجازفة للروح العلمية ذاتها، الجزم بان مؤثرا واحدا او عدة مؤثرات منفردة هي التي سببت استجابة ما. فما بالك بالعمل الأدبي الذي تنطوي تحته عوامل ومؤثرات شتى، يصعب على اي ناقد الاهتداء إليها جميعا، ولو كان صاحب هذه العمل حاضراً، وخاضعا للتحليل النفسي في أكبر معمل اخصائي.

وذلك كله فضلا على ان الدراسات النفسية لا تتعلق الا بما هو انساني في العمل الفني، ولا تملك الدخول في أسباب (الطبيعة الفنية). وهذا أكبر استاذ في مدرسة التحليل النفسي (فرويد) يقرر (انه لا يدرس الفنان في الإنسان ولكنه يدرس الإنسان في الفنان (1)) كما تقدم.

***

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)                        مجلة علم النفس عدد أكتوبر سنة 1946.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل التكليف الشرعي في قضاء عين التمر بكربلاء
طالبات مدارس عين التمر يرددن نشيد التكليف الشرعي
الطالبات المشاركات في حفل التكليف الشرعي يقدمن الشكر للعتبة العباسية
حفل التكليف الشرعي للطالبات يشهد عرض فيلم تعريفي بمشروع (الورود الفاطمية)