الأفق الزمني

وكما هو الحال بالنسبة للتخطيط على نطاق المجتمع، يمكن التمييز بين الخطط على مستوى المنظمة من حيث أفقها الزمني. فيتم عادة تصنيفها على أنها قصيرة المدى أو متوسطة المدى أو طويلة المدى. وقد تشتمل خطة واحدة، في الواقع، على مراحل تتصل بكل أفق من هذه الآفاق الزمنية، وذلك على الرغم من أنه مع التخطيط على مستوى المنظمة، فإن الأفق الزمني سوف يعكس نوع الخطة. أما التخطيط الاستراتيجي فهو من حيث التعريف أطول مدى في نطاقه، في حين أن التخطيط التشغيلي مقيد بشكل أكبر من حيث الأفق الزمني. وعادة ما يشتمل التخطيط قصير المدى على أفق زمني يمتد من عام إلى عامين، في حين يغطي التخطيط على المدى الطويل عادة خمسة أعوام أو أكثر. أما التخطيط متوسط المدى فيقع بينهما بالطبع. وبالنسبة للتخطيط على نطاق المجتمع، فهناك تباطؤ في وضع خطط تمتد لأكثر من خمس سنوات في المستقبل. وعلى المستوى التنظيمي، فقد أدت التغيرات المتسارعة في طبيعة الرعاية الصحية، وربما بشكل غير مناسب، للتركيز على التخطيط قصير المدى. كما أن دخول الشركات الوطنية لهذا المجال والتي يتعين مراجعة أدائها من قبل المساهمين كل ثلاثة أشهر أدى إلى تبني توجه قصير المدى بدرجة أكبر. ونتيجة لذلك، فإن الأهداف طويلة المدى، وحتى رسالة المنظمة قد تأتي في مرحلة تالية للاهتمامات قصيرة المدى.