أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-3-2016
3221
التاريخ: 26-6-2019
4250
التاريخ: 2024-08-11
552
التاريخ: 2-04-2015
5371
|
لم تكن نهضة الإمام الحسين ( عليه السّلام ) وثورته حركة آنية أو ردّة فعل مفاجئة ؛ بل كان الحسين ( عليه السّلام ) في الامّة يمثّل بقية النبوّة وكان وريث الرسالة وحامل راية القيم السامية التي أوجدها الإسلام في الامّة وأرسى قواعدها ، كما أنّ العهد قريب برحيل النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) الذي كان يكثر الثناء والتوضيح لمقام الإمام الحسين ( عليه السّلام ) . وفي الوقت نفسه كانت قد ظهرت مقاصد الامويّين الفاسدة تجاه رسالة النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) الإسلامية وامّته المؤمنة برسالته .
وقد وقف أهل البيت ( عليهم السّلام ) بصلابة يدافعون عن الحقّ والعدل وإحياء الرسالة الإسلامية ، والمحافظة عليها بكلّ وسيلة ممكنة ومشروعة .
وفي عصر الإمام الحسين ( عليه السّلام ) كان لتراخي وفتور الامّة عن نصرة الحقّ إلى جانب تسلّط المنافقين ونفوذهم في أجهزة الدولة دور كبير لإيجاد حالة مرضيّة يمكن تسميتها بفقدان الإرادة وموت الضمير ، ومن ثمّ تباينت المواقف تجاه أسلوب الدفاع عن العقيدة الإسلامية وصيانتها وسيادة الحقّ والعدل . ولكن لم يشكّ أحد في مشروعية وعدالة موقف الإمام الحسين ( عليه السّلام ) تجاه الانحراف المستشري في كلّ مفاصل الدولة ، وتجاه التغيير الحاصل في بنية الامّة الإسلامية ، إلّا أنّ موقف الاستعداد الكامل للنصرة باتّخاذ قرار ثوريّ يزيح عن الامّة الظلم والفساد لم يكن يتكامل بعد لدى الجميع .
وقد كانت هذه المواقف تتراوح بين التأييد مع إعلان الاستعداد للثورة مهما كانت النتائج ، وبين الحذر من الفشل وعدم نجاح الثورة ، وبين التثبيط وفتّ العزائم .
وتبنّى شيعة أهل البيت ( عليهم السّلام ) الذين اكتووا بجحيم البيت الأموي المتحكّم في رقاب المسلمين موقف التأييد وإعلان الاستعداد ، وإن غلب الخوف على بعضهم فيما بعد ، وأودع البعض الآخر السجن أو حوصر من قبل قوّات السلطة الامويّة .
كما تبنّى آخرون من أقرباء الإمام ( عليه السّلام ) - مثل عبد اللّه بن عباس ومحمّد ابن الحنفيّة - موقف الحذر ، ورجّحوا للإمام الحسين ( عليه السّلام ) الهجرة إلى اليمن ؛ نظرا لبعد اليمن عن العاصمة ، ولتوفّر جمع من شيعته وشيعة أبيه فيها[1].
وتبنّى آخرون موقف التثبيط وفتّ العزائم والتخويف من مغبّة الثورة على الحاكم ، فنصحوا الإمام ( عليه السّلام ) بالدخول فيما دخل فيه الناس ، والصبر على الظلم ، كما تمثّل ذلك في نصيحة عبد اللّه بن عمر للإمام الحسين ( عليه السّلام )[2].
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|