طول القامة:  يعد هذا المعيار أحد ركائز تصنيف البشر إلى السلالات البشرية الثلاث، وتتخذ المقاييس لهذه السمة الجسمية بين الأفراد حسب طول القامة، فمنها:

- القزم أقل من 148سم.

- الشخص قصير القامة ما بين 148-158سم.

- الشخص متوسط القامة ما بين 158-168سم.

- الشخص الطويل ما بين 168-80 اسم.

- الشخص الطويل جدا أكثر من 180سم.

وهذه الأرقام تمثل متوسط المقاييس بين بني البشر رجالا ونساء. ومن الطبيعي أنها في حالة الرجال ترتفع عن ذلك، وفي حالة النساء تنخفض. فمثلا، لا تعتبر المرأة قزمة إلا إذا كانت أقل من 140سم فقط، في حين تعتبر طويلة جدا إذا كانت أقل من 180سم.

وبوجه عام، هناك بعض الشعوب التي تتصف بطول القامة، وبعضها الأخر يتسم بالقصر، في حين تعد القزمية سمة لشعوب أخرى، لكن من الواضح أن هناك تباينا في طول القامة بين أفراد الشعب الواحد والسلالة الواحدة وبنسب معينة لا تتجاوز المعقول، إذ لا يمكن أن نجد أقزاما في الشعوب

طويلة القامة، إلا إذا كان سبب ذلك يعزي لحالة مرضية، وقد حاول بعض الباحثين تفسير طول القامة التي امتازت بها بعض أجناس العصر الحجري القديم الأعلى لتأثير المناخ البارد الذي عاشت فيه طلائع الإنسان الأول في ذلك العصر، ويضربون لذلك مثلا بسكان استكتلندا وبتاغونيا التي تتصف بيئاتهم بالبرودة وسكانها بشدة الطول، كما يعلل ذلك الأستاذ (کون) سبب طول القامة في تلك البيئات(1)، وكمثال للجماعات التي تتصف بقصر القامة جماعات الهنود الحمر و الكاريبو و الاسكيمو واللاب والانبو في أستراليا.

أما القامة المتوسطة، فتمثلها السلاسة القوقازية والصفراء وسكان أستراليا الأصليون وبعض قبائل الهنود الحمر. كما تنتشر القامات الطويلة بين الزنوج وفي شمال أوربا الغربي وفي منطقة الألب الدينارية وفي شمال الصين وجماعات البولنزيين والمالنزيين والبابوان. وأطول سكان العالم هم الجماعات القاطنة في سواحل السنغال وبولينيزيا وجماعات الدنكا جنوبي السودان.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) علي سالم الشواورة وجابر الحلاق، مصدر سابق، ص 398.