أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-07-2015
1066
التاريخ: 14-2-2018
1193
التاريخ: 1-08-2015
1057
التاريخ: 9-08-2015
1300
|
ورد في ذلك عدة روايات ... فمن ذلك ما صح لي روايته عن أحمد بن محمد الأيادي يرفعه إلى أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لو خرج القائم عليه السلام لقد أنكره كثير من الناس يرجع إليهم شابا فلا يثبت عليه إلا كل مؤمن أخذ الله ميثاقه في الذر الأول وعنه عليه السلام ما ينكرون أن يمد الله لصاحب الأمر في العمر كما مد لنوح عليه السلام فإن لصاحب الزمان شبه من موسى ورجوعه من غيبته بشرخ الشباب وكيف يسوغ لعاقل أن ينكر هذا وقد وقع ذلك فيما تقدم.
بالطريق
المذكور يرفعه إلى أبي جعفرعليه السلام أن يوسف عليه السلام لما ملك مصر أصاب
العزيز وامرأته فقر وضر فقامت له في بعض الطرق توقف عليها وقال من أنت فأخبرته
فقال ما ذهب بجسمك وغير صوتك قالت الضر والجوع وذل المعصية فأمر لها بخمسين ألف
درهم وقال لها توسعوا وأنفقوا فإذا نفدت فأتوني فما لبث إلا أياما يسيرة حتى مات
زوجها فجاءت فأخبرته فتزوجها فلما باشرها وجدها بكرا فهذه زليخا امرأة يوسف عليه
السلام رد الله عليها شبابها وعاد عليها حسن الحال ورجعت بعد الميل إلى الاعتدال
فكيف يمتنع بقاء الشباب لرجل جعله الله تعالى لطفا في حق بريته وجعل طول تعميره
سببا لحفظ خليقته.
وقد
ورد من طريق العامة عن أبي عبيدة المعمر بن المثنى البصري التميمي قال كان في
غطفان حكماء شهرتهم لها العرب كان منهم نصر بن دهمان وكان من سادة غطفان وقادتها
فخرف حتى تلف وجاءه الكبر وعاش تسعين ومائة ثم اعتدل بعد ذلك شابا واسود شعره فلا
يعرف في العرب أعجوبة مثله.
وإذا
جاز أن يرد الله على من ليس بحجة شبابه وقوته بعد مائة وتسعين سنة حتى يعتدل ويرجع
إلى صورته أيام شبابه وقوته فما المانع أن يعمر الله المهدي عليه السلام ويبقى
عليه شبابه وهو حجته على خلقه واسطة بينه وبين عباده فيخرج إليهم شابا قوي
الذراعين معتدل المنكبين ليقضي الله أمرا كان مفعولا كما مد في عمر نوح والخضر وإلياس
وأصحاب الكهف وأبقى عليه شبابهم وقوتهم فليسعد من سعد باتباعه ويشقى من شقي
بجحداته.
وبالطريق
المذكور يرفعه إلى سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام قال كأني بالقائم بين ذوي
طوى قائما على رجليه خائفا يترقب على سنة موسى حتى يأتي المقام فيدعو.
وعن
أبي جعفر عليه السلام بالطريق المذكور يرفعه إلى أبي بكر الحضرمي قال كأني بالقائم
على نجف الكوفة قد سار إليها من مكة في خمسة آلاف من الملائكة جبرئيل عن يمينه وميكائيل
عن يساره والمؤمنون بين يديه وهو يفرق الجنود في البلاد وعنه عليه السلام إذا دخل
القائم الكوفة لم يبق مؤمن وإلا وهو بها وتحرك إليها وبالطريق المذكور يرفعه إلى
مفضل بن عمر أنه قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن قائمنا عليه السلام
إذا قام أشرقت الأرض بنور ربها واستغنى العباد عن ضوء الشمس وصار الليل والنهار
واحدا وذهبت الظلمة ويعمر الرجل في ملكه حتى يولد له ألف ولد ذكر ولا يولد فيهم
أنثى ويبني في ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب ويتصل بيوت الكوفة بنهر كربلاء وبالحيرة
حتى يخرج الرجل يوم الجمعة على بغلة سفواء يريد الجمعة فلا يدركها .
وبالطريق
المذكور عن أبي عبد الله عليه السلام أنه ذكر مسجد السهلة فقال هو منزل قائمنا إذا
قدم بأهله وعن أبي جعفر عليه السلام قال يدخل المهدي الكوفة وبها ثلاث رايات قد
اضطربت بينها فتصفو له فيدخل حتى يأتي المنبر فيخطب ولا يدري الناس ما يقول من
البكاء وهو قول رسول الله صلى الله عليه واله كأني بالحسني والحسيني قد قاداها
فيسلمها إلى الحسيني فيبايعونه فإذا دخلت الجمعة الثانية قال الناس يا ابن رسول
الله إن الصلاة خلفك تضاهي الصلاة خلف رسول الله صلى الله عليه واله والمسجد لا
يسعنا فيقول أنا مرتاد لكم فيخرج إلى الغري فيخط مسجدا له ألف باب يسع الناس عليه
أصيص ويبعث فيحفر من خلف قبر الحسين نهرا يجري إلى الغري حتى يرمي في النجف ويعمل
على فوهته القناطير والأرحاء في السبيل فكأني بالعجوز على رأسها مكتل فيه شئ تطحنه
بلا كراء ومن ذلك قال يهزم المهدي السفياني وجيشه ويقتلهم أجمعين ويذبح السفياني
تحت شجرة أغصانها مدلاة في بحيرة طبرية مما يلي الشام والحديث مختصر وبالطريق
المذكور يرفعه إلى بشير النبال عن علي بن الحسين عليه السلام قال يا بشير هل تدري
ما أول ما يبدأ به القائم عليه السلام قلت لا قال يخرج طريين فيحرقهما ثم يذريهما
بالريح ويكسر المسجد ثم قال إن رسول الله صلى الله عليه واله قال عريش كعريش أخي
موسى وذكر أن مقدم مسجد رسول الله صلى الله عليه واله كان طينا وجانباه جريد نخل وبالطريق
المذكور يرفعه إلى محمد بن عجلان قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن وقعة
قرقيسيا فقال إن القائم عليه السلام إذا قام فنبشهما فكاتبت العرب في شرق الأرض وغربها
فيجتمعون بقرقيسيا على نضرتهما فيقول اليمن فينا الأمير ويقول المضر منا الأمير
فيوقع الله بأسهم بينهم ويقع الصبر عليهم ويرتفع النصر فيقتل بعضهم بعضا حتى لا
يبقى منهم إلا الحقالة ويغتدي عليهم صاحب الأمر وجنده فلا يبقي منهم أحدا وعنه عليه
السلام أن لله في كل حين مأدبة وله بقرقيسيا مأدبة يقتل فيها سبعون ألف جبار عليهم
سيوف محلاة .
وعنه
عليه السلام بالطريق المذكور يرفعه إلى إسحاق بن عمار قال إذا قدم القائم وهم أن
يكسر الحائط الذي على القبر بعث الله ريحا شديدة وصواعق ورعودا حتى يقول الناس
إنما ذا لذا فيتفرق أصحابه عنه حتى لا يبقى معه أحد منهم فيأخذ المعول بيده فيكون
أول من يضرب بالمعول ثم يرجع إليه أصحابه إذا رأوه يضربه بالمعول فيكون ذلك اليوم
فضل بعضهم على بعض بقدر سبقهم إليه فيهدمون الحائط ثم يخرجهما غضين طريين فيلعنهما
ويتبرأ منهما ويصلبهما ثم ينزلهما فيحرقهما ثم يذريهما في الريح وبالطريق المذكور
يرفعه إلى أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال إذا ظهر القائم على نجف
الكوفة خرج إليه قراء أهل الكوفة قد علقوا المصاحف في أعناقهم وأطراف رماحهم
شعارهم يا ... يا ...- فيقولون لا حاجة لنا فيك يا ابن فاطمة قد جربناكم فما وجدنا
عندكم خيرا ارجعوا من حيث جئتم فيقتلهم حتى لا يبقى منهم مخبر وبالطريق المذكور
يرفعه إلى صادق عن أبي جعفر عليه السلام قال دولتنا آخر الدول ولا يبقى أهل بيت
لهم دولة إلا ملكوا قبلنا كيلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا إذا ملكنا سرنا مثل سيرة
هؤلاء والعاقبة للمتقين وبالطريق المذكور يرفعه إلى أبي بصير عن أبي جعفر عليه
السلام قال إذا قام القائم ودخل الكوفة فأمر بهدم المساجد الأربعة حتى يبلغ أساسها
ويصيرها عريشا كعريش موسى عليه السلام ويكون المساجد كلها جماء لا شرف لها كما
كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه واله ويوسع الطريق الأعظم فيصير ستين ذراعا
ويهدم كل مسجد على الطريق ويسد كل كوة إلى الطريق وكل جناح وكنيف وميزاب إلى
الطريق ويأمر الله الفلك في زمانه فيبطئ في دوره حتى يكون اليوم من أيامه كعشرة
أيام من أيامكم والشهر كعشرة أشهر والسنة كعشرة سنين من سنيكم ثم لا يلبث إلا
قليلا حتى يخرج عليه مارقة الموالي برميلة الدسكرة عشرة آلاف شعارهم يا ... فيدعو
رجلا من الموالي فيقلده سيفه ثم يخرج إليهم فيقتلهم حتى لا يبقى منهم أحد ثم يتوجه
إلى كابل شاه وهي مدينة لم يفتحها أحد قط غيره فيفتحها ثم يتوجه إلى الكوفة
فينزلها ويكون داره والحديث مختصر.
وبالطريق
المذكور يرفعه إلى عبد الكريم بن عمرو الخثعمي قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام
كم يملك القائم قال سبع سنين يكون سبعين سنة من سنيكم هذه.
وعن
الباقر عليه السلام بالطريق المذكور يرفعه إلى جابر قال إن لله تعالى كنزا
بالطالقان ليس بذهب ولا فضة اثني عشر ألفا بخراسان شعارهم أحمد أحمد يقودهم شاب من
بني هاشم على بغلة شهباء عليه عصابة حمراء كأني أنظر إليه عابر الفرات فإذا سمعتم
بذلك فسارعوا إليه ولو حبوا على الثلج .
وعنه عليه
السلام كأني أنظر إلى القائم عليه السلام وأصحابه في نجف الكوفة كأن على رءوسهم
الطير فنيت أزوادهم وخلقت ثيابهم متنكبين قسيهم قد أثر السجود بجباههم ليوث
بالنهار رهبان بالليل كأن قلوبهم زبر الحديد يعطى الرجل منهم قوة أربعين رجلا ويعطيهم
صاحبهم التوسم لا يقتل أحد منهم إلا كافرا أو منافقا فقد وصفهم الله بالتوسم في
كتابه {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} [الحجر:
75] .
وما
جاز لي روايته عن الشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه رحمه الله يرفعه إلى المفضل
بن عمر قال الصادق عليه السلام إن الله خلق أربعة عشر نورا قبل خلق الخلق بأربعة
عشر ألف عام فهي أرواحنا فقيل له يا ابن رسول الله ومن الأربعة عشر قال محمد وعلي
وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته
فيقتل الدجال ويطهر الأرض من كل جور وظلم .
وبالطريق
المذكور يرفعه إلى الريان بن الصلت قال قلت للرضا عليه السلام أنت صاحب هذا الأمر
قال أنا صاحب هذا الأمر ولكني لست بالذي أملؤها عدلا كما ملئت جورا وكيف أكون ذلك
على ما ترى من ضعف بدني وإن القائم هو الذي إذا خرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشباب
قويا في بدنه حتى لو مد يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها ولو صاح بين
الجبال لتدكدكت صخورها يكون معه عصا موسى وخاتم سليمان ذاك الرابع من ولدي يغيبه
الله عز وجل في ستره ما شاء ثم يظهره فيملأ به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
وبالطريق
المذكور يرفعه إلى أبي إبراهيم المذكور قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وأنا
عنده إذ دخل موسى بن جعفر عليه السلام فقمت أنا وقبلت رأسه وجلست فقال أبو عبد
الله عليه السلام يا أبا إبراهيم أما إنه صاحبك من بعدي أما ليهلكن فيه أقوام ويسعد
آخرون ولعن الله قاتله وضاعف على روحه العذاب أما ليخرجن الله من صلبه خير أهل
الأرض في زمانه سمي جده ووارث علمه وأحكامه وفضائله معدن الإمامة ورأس الحكمة
يقتله جبار بني فلان بعد عجائب تمر به حسدا له إن الله بالغ أمره ولو كره المشركون
يخرج الله من صلبه تكملة اثني عشر إماما مهديا اختصهم الله بكرامته وأحلهم دار
قدسه المنتظر للثاني عشر كالشاهر سيفه بين يدي رسول الله صلى الله عليه واله يذب
عنه فدخل رجل من موالي بني أمية فانقطع الكلام وعدت إلى أبي عبد الله عليه السلام
خمسة عشر مرة أريد إتمام الكلام فما قدرت عليه وهو جالس فقال لي يا أبا إبراهيم
فهو المفرج للكرب عن شيعته بعد ضنك شديد وبلاء طويل وجزع وخوف فطوبى لمن أدرك ذلك
الزمان حسبك يا أبا إبراهيم قال أبو إبراهيم فما رجعت بشي ء أسر إلي من هذا ولا
أفرح لقلبي منه .
وبالطريق
المذكور يرفعه إلى أبان بن تغلب قال : قال أبو عبد الله عليه السلام كأني أنظر إلى
القائم عليه السلام على ظهر النجف فإذا استوى على ظهر النجف ركب فرسا أدهم أبلق
بين عينيه شمراخ ثم ينتفض به فرسه فلا يبقى أهل بلده إلا وهم يظنون أنه معهم في
بلادهم فإذا نشر راية رسول الله صلى الله عليه واله انحط إليه ثلاثة عشر ألف ملك وثلاثة
عشر ملكا كلهم ينتظرون القائم عليه السلام وهم الذين كانوا مع نوح عليه السلام في
السفينة والذين كانوا مع إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار وكانوا مع عيسى عليه
السلام حين رفع وأربعة آلاف مسومون ومردفون وثلاثمائة وثلاثة عشر ملكا يوم بدر وأربعة
آلاف ملك الذين هبطوا يريدون القتال مع الحسين عليه السلام فلم يؤذن لهم فصعدوا في
الاستيمار وهبطوا وقد قتل الحسين عليه السلام فهم شعث غبر يبكون عند قبر الحسين عليه
السلام إلى يوم القيامة وما بين قبر الحسين عليه السلام إلى السماء مختلف الملائكة
.
وعنه عليه
السلام بالطريق المذكور كأني أنظر إلى القائم عليه السلام على منبر الكوفة وحوله
أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل البدر وهم أصحاب الألوية وهم حكام الله
في أرضه على خلقه حتى يستخرج من قبائه كتابا مختوما بخاتم من ذهب عهد معهود من
رسول الله صلى الله عليه واله فيجفلون عنه إجفال النعم فلا يبقى منهم إلا الوزير وأحد
عشر نفسا كما بقوا مع موسى بن عمران عليه السلام فيجولون في الأرض فلا يجدون عنه
مذهبا فيرجعون إليه والله إني لأعرف الكلام الذي يقوله لهم فيكفرون به .
و
بالطريق المذكور يرفعه إلى أبي الجارود زياد بن المنذر قال : قال أبو جعفر عليه
السلام إذا خرج القائم عليه السلام من مكة ينادي مناديه لا يحمل أحد طعاما ولا
شرابا وحمل معه حجر موسى عليه السلام وهو وقر بعير فلا ينزل منزلا إلا انفجرت منه
عيون فمن كان جائعا شبع ومن كان ظمآن روي ويروى دوابهم حتى ينزلوا النجف من ظهر الكوفة
.
وعن
أبي عبد الله عليه السلام بالطريق المذكور أنه قال إذا تناهت الأمور إلى صاحب هذا
الأمر رفع الله تعالى كل منخفض من الأرض وخفض له كل مرتفع منها حتى تكون الدنيا
عنده بمنزلة راحته فأيكم إذا كانت في راحته شعرة لا يبصرها .
ومما
صح لي روايته عن السيد هبة الله الراوندي يرفعه إلى مفضل عن جعفر بن محمد عليه
السلام قال تدري ما كان قميص يوسف عليه السلام قلت لا قال إن إبراهيم لما أوقدت له
النار أتاه جبرئيل عليه السلام بثوب من ثياب الجنة فألبسه إياه فلم يضره معه حر ولا
برد فلما حضر إبراهيم الموت جعلها في تميمة وعلقها على إسحاق وعلق إسحاق على يعقوب
فلما ولد يوسف علقه عليه وكان في عضده حتى كان من أمره ما كان فلما أخرجه يوسف من
التميمة بمصر وجد يعقوب ريحه {إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا
أَنْ تُفَنِّدُونِ} [يوسف: 94] فهو ذلك القميص الذي أنزل من الجنة قلت جعلت
فداك فإلى من صار ذلك القميص قال إلى أهله وهو مع قائمنا إذا خرج يجد المؤمنون
ريحه إن شاء الله شرقا وغربا ثم قال كل نبي ورث علما أو غيره فقد انتهى إلى آل
محمد عليه السلام .
وبالطريق
المذكور إلى أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر عليه السلام قال إذا قام قائمنا وضع يده
على رءوس العباد فجمع الله به عقولهم وأكمل به أحلامهم .
وعن
أبي عبد الله عليه السلام بالطريق المذكور يرفعه إلى أبي الربيع الشامي قال سمعت
أبا عبد الله عليه السلام يقول إن قائمنا إذا قام مد الله لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم
حتى لا يكون بينهم وبين القائم بريد يكلمهم ويسمعون وينظرون إليه وهو في مكانه .
وعنه عليه
السلام بالطريق المذكور يرفعه إلى أبان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام العلم
سبعة وعشرون جزءا فجميع ما جاءت به الرسل جزءان لم يعرف الناس حتى اليوم غير
الحرفين فإذا قام القائم أخرج الخمس والعشرين حرفا فبثها في الناس وضم إليها
الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفا .
ومما
جاز لي روايته أيضا عن أحمد بن محمد الأيادي يرفعه إلى علي بن عقبة عن أبيه عن أبي
عبد الله عليه السلام عن الرجعة أحق هي قال نعم فقيل له من أول من يخرج قال الحسين
عليه السلام يخرج على أثر القائم عليه السلام قلت ومعه الناس كلهم قال لا بل كما
ذكر الله في كتابه {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا
} [النبأ: 18] قوم
بعد قوم .
وعنه عليه
السلام يقبل الحسين عليه السلام في أصحابه الذين قتلوا معه ومعه سبعون نبيا كما
بعثوا مع موسى بن عمران فيدفع إليه القائم الخاتم فيكون الحسين عليه السلام هو
الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه وإبلاغه حفرته...
وبالطريق
المذكور يرفعه إلى أسد بن إسماعيل عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال حين سئل عن
اليوم الذي ذكر الله تعالى مقداره في القرآن فِي {يَوْمٍ
كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج: 4] وهي كرة
رسول الله صلى الله عليه واله يكون ملكه في كرته خمسين ألف سنة .
وليس
لمنكر أن يقول هذا غير صواب لأنا نقول أليس في الكتاب {هُوَ
الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ
كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا } [الفتح: 28] وعد محمدا
رسول الله صلى الله عليه واله أن يظهره على جميع الأديان وشهد بذلك بنفسه على نفسه
ولا بد من حصول ما شهد به القرآن ومن المعلوم أن هذا لم يحصل في حال حياته فوجب
عوده بعد مماته ليحصل له ما شهد به الكتاب أليس هذا نص في الباب ويملك أمير
المؤمنين عليه السلام في كرته أربعا وأربعين سنة.
وعن
علي عليه السلام لو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ولأخرجت الأرض نباتها ولذهبت
الشحناء من قلوب العباد وأصلحت السباع والبهائم حتى تمشي المرأة بين العراق والشام
لا تضع قدميها إلا على النبات وعلى رأسها مكتلها لا يهيجها سبع ولا تخافه .
وبالطريق
المذكور يرفعه إلى إسحاق بن عمار قال سألته يعني زين العابدين عليه السلام عن
إنظار الله تعالى إبليس وقتا معلوما ذكره في كتابه قال {
قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ} [الحجر:
37، 38] قال
الوقت المعلوم يوم قيام القائم فإذا بعثه الله كان في مسجد الكوفة وجاء إبليس حتى
يجثو على ركبتيه فيقول يا ويلاه من هذا اليوم فيأخذ بناصيته فيضرب عنقه فذلك يوم
الوقت المعلوم منتهى أجله .
فإن
قيل إن إبليس لا يرى كما أخبر عنه سبحانه وتعالى في كتابه المبين {إِنَّهُ
يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ} [الأعراف: 27] مع ما ثبت
أن الجن والشياطين أجسام شفافة قادرون على التشكل بشكل لا تراه أعين الناظرين فكيف
يصح أن يكون من المقتولين. قلنا قد ثبت أن الله على كل شئ قدير فجاز إذا انتهت
مدته وحان وقته أن يمنعه الله تعالى من تلك القوة التي يتشكل بها ويصيره على شكل
يصح أن يقع عليه القتل به والآية لم تدل على نفي رؤيته أبد الآبدين.
على
أنه قد ورد مثل ذلك من طريق العامة والخاصة.
أما
الأول فقد ذكر صاحب الكشاف في كتابه عند تفسيره لسورة النجم ما صورته أن العزى
كانت لغطفان وهي شجرة وأصلها تأنيث الأعز وبعث إليها رسول الله صلى الله عليه واله
خالد بن الوليد فقطعها فخرجت منها شيطانة ناشرة شعرها داعية ويلها واضعة يدها على
رأسها فجعل يضربها بالسيف حتى قتلها وهو يقول يا عز كفرانك لا سبحانك إني رأيت
الله قد أهانك ورجع فأخبر النبي صلى الله عليه واله فقال صلى الله عليه واله تلك
العزى ولن تعبد أبدا وإذا جاز هذا لشخص من آحاد هذه الأمة فلم لا يجوز لسيدها.
وأما
ثانيا فمما صح لي روايته عن السيد هبة الله الراوندي رحمه الله يرفعه إلى أبي عبد
الله عليه السلام قال إن رسول الله صلى الله عليه واله قال لأم سلمة يوما
إذا جاء أخي فمريه أن يملأ هذه الشكوة من الماء ويلحقني بها بين الجبلين ومعه سيفه
فلما جاء علي عليه السلام قالت له قال أخوك املأ هذه الشكوة من الماء وألحقه بها
بين الجبلين قالت فملأها وانطلق حتى إذا دخل بين الجبلين استقبله طريقان فلم يدر
في أيهما يأخذ فرأى راعيا على الجبل فقال يا راعي هل مر بك رسول الله صلى الله
عليه واله فقال الراعي ما لله من رسول فأخذ علي جندلة فصرخ الراعي فإذا الجبل قد امتلأ
بالخيل والرجال فما زالوا يرمونه بالجندل واكتنفه طائران أبيضان فما برح يمضي ويمضونه
حتى لحق برسول الله صلى الله عليه واله فقال يا علي ما لي أراك منبهرا فقال يا
رسول الله كان كذا وكذا فقال رسول الله وهل تدري من الراعي ومن الطائران قال لا
قال أما الراعي فإبليس وأما الطائران فجبرئيل وميكائيل ثم قال رسول الله صلى الله
عليه واله يا علي خذ سيفي هذا وادخل بين هذين الجبلين ولا تلق أحدا إلا قتلته ولا
تتهيب فأخذ سيف رسول الله ودخل بين الجبلين فرأى رجلا عيناه كالبرق الخاطف وأسنانه
كالمنجل يمشي في شعره فشد عليه فضربه ضربة فلم تبلغ شيئا ثم ضربه أخرى فقطعه
باثنتين ثم أتى رسول الله فقال قتلته فقال النبي صلى الله عليه واله الله أكبر
ثلاثا هذا يغوث ولا يدخل في صنم يعبد من دون الله حتى تقوم الساعة .
ومن
ذلك ما اتفقت عليه هذه العصابة الناجية ووصل إلينا عن الرجال الثقات أن النبي صلى
الله عليه واله بعث عليا عليه السلام إلى واد الجن حين خرجوا ليوقعوا بالمسلمين
عند مرورهم بهم فنزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه واله وأخبره بذلك
وأمره أن يرسل أمير المؤمنين عليه السلام لقتالهم ودفعهم فأرسله ومعه جماعة من المسلمين
فأوقفهم على شفير الوادي ونزل إليهم ورآهم المسلمون وقد أحدقوا به وهم على أشكال
الزط فجعل يضرب فيهم بسيفه يمينا وشمالا حتى قتل أكثرهم وانهزم الباقون فأتوا
النبي صلى الله عليه واله فأسلموا على يديه.
وإذا
كان ذلك جائزا بإجماع المسلمين فليس بمستنكر أن يمنع وقوعه من خاتم الوصيين لا
سيما إذا ترتب إليه صدق القرآن ويكون الدين كله لله.
والحمد
لله وحده وصلى الله على من لا نبي من بعده محمد سيد ولد عدنان وأهل بيته الطاهرين
أولي الفضل والإحسان مدى الأيام والليالي والأحيان .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|