على مستوى التحليل الجزئي، ترصد دراسة الجدوى، عناصر الأجور المشتريات، والإيجارات، والرسوم، والمدفوعات، وغيرها من عناصر التكلفة المباشرة وغير المباشرة لكل ما يتعلق بالمدخلات والمخرجات.

على مستوى التحليل الكلي، ترصد دراسة الجدوى الجوانب الرقابية والأبعاد القيمية، وعناصر التسويق الخاصة، ومدى إمكانية أن يتم توزيع الفيلم وجعله يحقق أهدافه بنجاح.

على مستوى الموازنة العامة النهائية بين المدخلات والمخرجات، والتكاليف والعائدات ترصد دراسة الجدوى، مدى إمكانية الحصول على أكبر مخرجات بأقل مدخلات ممكنة، وإسقاط ذلك على الجوانب المالية، بحيث يتم إنفاق أقل ما يمكن من أجل الحصول على أكبر عائد مالي ممكن.

وعليه، يتعين عدم البدء في اتخاذ أي خطوة تنفيذية للبدء في تصوير مشاهد الفيلم إلا بعد التحقق والتأكد مسبقاً وبشكل قاطع وموثوق به من إمكانية تدبير المتطلبات التمويلية كافة من السيولة النقدية اللازمة لمواجهة كل تكاليف الفيلم إنتاجه وتسويقه. ويتأتى ذلك إما من خلال مصدر التمويل الذاتي، أي بتدبير المتطلبات التمويلية كافة للفيلم بالكامل من الأموال الخاصة للقائمين على إنتاجه، أو من خلال تدبير جزء من إجمالي المتطلبات التمويلية للفيلم كتمويل ذاتي جزئي من أموال القائمين على إنتاجه، ثم تستكمل باقي المتطلبات التمويلية للفيلم من مصادر التمويل التقليدية الأخرى المتعارف عليها، وذلك حسب إجمالي الميزانية التقديرية المبدئية المتوقعة للفيلم التي يتولى إعدادها مدير الإنتاج السينمائي المرشح لإدارة إنتاج هذا الفيلم في هذه المرحلة من دراسة الجدوى.

يوجد - على سبيل المثال- الكثير من الوسطاء والشركات الاستثمارية المختصة بتسويق الإنتاج السينمائي وفقاً لدراسات الجدوى الاستثمارية التي يتم إعدادها من قبل هؤلاء الوسطاء، وهذه الشركات، وخبراء دراسات الجدوى المختصة بالصناعة السينمائية.