أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2016
3320
التاريخ: 29-3-2016
10293
التاريخ: 13-4-2019
2116
التاريخ: 28-3-2016
3629
|
جاء شمر الى كربلاء في يوم الخميس الموافق للتاسع من محرم الحرام، فلما قدم على ابن سعد بكتاب ابن زياد و قرأه عمر قال له عمر: ما لك ويلك لا قرب اللّه دارك وقبّح اللّه ما قدمت به عليّ و اللّه انّي لأظنّك انّك نهيته أن يقبل عما كتبت به إليه وأفسدت علينا أمرا كنا قد رجونا أن يصلح، لا يستسلم و اللّه الحسين، انّ نفس ابيه لبين جنبيه.
فقال له شمر: أخبرني بما أنت صانع، أتمضي لأمر أميرك تقاتل عدوّه والّا فخلّ بيني وبين الجند و العسكر، قال : لا و لا كرامة لك و لكن أنا أتولى ذلك دونك، فكن أنت على الرجّالة.
وجاء شمر حتى وقف على أصحاب الحسين (عليه السلام) .
فقال: أين بنو أختنا؟ يعني العباس و جعفر و عبد اللّه و عثمان بني عليّ بن ابي طالب (عليه السلام) (لانّ امهم أم البنين كانت من قبيلة بني كلاب و شمر أيضا من تلك القبيلة).
فقال الحسين (عليه السلام) لهم : أجيبوه و ان كان فاسقا فانّه قريبكم.
فخرج هؤلاء السعداء الى ذلك الشقي و قالوا له : ما تريد؟.
فقال : انتم يا بني أختي آمنون فاتركوا الحسين و كونوا مع يزيد، فناداه العباس (عليه السلام): تبت يداك و بئس ما جئتنا به من أمانك يا عدو اللّه، أتأمرنا أن نترك أخانا و سيدنا الحسين بن فاطمة (عليهما السّلام) وندخل في طاعة اللعناء أولاد اللعناء، أتؤمنوننا و ابن رسول اللّه لا أمان له.
فرجع شمر لعنه اللّه الى عسكره مغضبا، ثم نادى عمر بن سعد : يا خيل اللّه اركبي و بالجنّة أبشري، فركب الناس حتى زحف نحوهم بعد العصر في اليوم التاسع والحسين (عليه السلام) جالس امام بيته محتبيا بسيفه اذ خفق برأسه على ركبته .
روى الكليني عن الصادق (عليه السلام) انّه قال : « تاسوعاء يوم حوصر فيه الحسين (عليه السلام) وأصحابه بكربلاء واجتمع عليه خيل أهل الشام وأناخوا عليه، وفرح ابن مرجانة و عمر بن سعد بتوافر الخيل وكثرتها واستضعفوا فيه الحسين (عليه السلام) وأصحابه، وأيقنوا انّه لا يأتي الحسين (عليه السلام) ناصر ولا يمدّه أهل العراق (ثم قال:) بأبي المستضعف الغريب» .
و لما سمعت زينب الضجة دنت من أخيها فقالت : يا أخي أ ما تسمع الاصوات قد اقتربت؟ فرفع الحسين (عليه السلام) رأسه فقال : انّي رأيت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) الساعة في المنام فقال لي : انّك تروح إلينا، فلطمت أخته وجهها و نادت بالويل، فقال لها الحسين (عليه السلام): ليس لك الويل يا أخية اسكتي رحمك اللّه.
ثم قال له العباس يا أخي أتاك القوم، فنهض ثم قال : يا عباس اركب بنفسي أنت يا أخي حتى تلقاهم و تقول لهم ما لكم و ما بدا لكم وتسألهم عمّا جاء بهم، فأتاهم العباس في نحو من عشرين فارسا فيهم زهير بن القين وحبيب بن مظاهر، فقال لهم العباس : ما بدا لكم و ما تريدون؟.
قالوا : قد جاء أمر الامير أن نعرض عليكم أن تنزلوا على حكمه أو نناجزكم.
فقال : فلا تعجلوا حتى ارجع الى أبي عبد اللّه.
فرجع يركض الى الحسين (عليه السلام) يخبره الخبر.
فقال (عليه السلام): ارجع إليهم فان استطعت أن تؤخرهم الى غدوة و تدفعهم عنا العشية لعلنا نصلّي لربنا الليلة وندعوه ونستغفره، فهو يعلم انّي قد كنت أحب الصلاة له وتلاوة كتابه وكثرة الدعاء والاستغفار، فمضى العباس إليهم وأخذ منهم التأجيل لتلك الليلة .
قال السيد : توقف عمر بن سعد لعنه اللّه في أجابة العباس فقال له عمرو بن الحجاج الزبيدي: و اللّه لو انّهم من الترك و الديلم و سألونا مثل ذلك لأجبناهم فكيف و هم آل محمد (صلى الله عليه واله) فأجابوهم الى ذلك .
وقال الطبري انّه : قال قيس بن الاشعث : أجبهم الى ما سألوك، فلعمري ليصبحنّك بالقتال غدوة.
فقال : و اللّه لو أعلم أن فعلوا ما أخرجتهم العشية .
فأمهل عمر بن سعد الحسين (عليه السلام) تلك الليلة و أرسل رسولا إليه مع العباس (عليه السلام) يقول : انّا قد اجّلناكم الى غد فان استسلمتم سرحناكم الى أميرنا عبيد اللّه بن زياد و ان أبيتم فلسنا تاركيكم .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|