أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2014
2946
التاريخ: 12-12-2014
3933
التاريخ: 16-12-2014
3750
التاريخ: 14-5-2022
1853
|
مرض الحسن والحسين فعادهما رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) في ناس معه فقالوا : يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك ، فنذر عليّ وفاطمة وفضّة ( وهي جارية لهما ) إن برئا ممّا بهما أن يصوموا ثلاثة أيّام ، فشفيا وما معهم شيء ، فاستقرض عليّ ( عليه السّلام ) من شمعون الخيبري اليهودي ثلاثة أصوع من شعير ، فطحنت فاطمة ( عليها السّلام ) صاعا واختبزت خمسة أقراص على عددهم فوضعوها بين أيديهم ليفطروا ، فوقف عليهم سائل فقال : السلام عليكم أهل بيت محمّد ، مسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم اللّه من موائد الجنّة ، فآثروه وباتوا لم يذوقوا إلّا الماء وأصبحوا صياما ، فلمّا أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم فآثروه ، ووقف عليهم أسير في الثالثة ففعلوا مثل ذلك ، فلمّا أصبحوا أخذ عليّ ( رضى اللّه عنه ) بيد الحسن والحسين وأقبلوا إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) فلمّا أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدّة الجوع قال : ما أشدّ ما يسوؤني ما أرى بكم ! وقام فانطلق معهم فرأى فاطمة في محرابها قد التصق بطنها بظهرها وغارت عيناها فساءه ذلك ، فنزل جبرئيل ثم قال : خذها يا محمّد هنّأك اللّه في أهل بيتك فأقرأه السورة[1].
فالزهراء ممّن شهد اللّه لها بأنّها من الأبرار الذين يشربون من كأس كان مزاجها كافورا ، وممّن يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شرّه مستطيرا ، وممّن يطعمون الطعام على حبّه ، ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة وأنّهم إنّما يطعمون لوجه اللّه لا يربدون منهم جزاء ولا شكورا ، وأنّهم ممّن صبروا في ذات اللّه . . وأنّهم ممّن وقاهم اللّه شرّ ذلك اليوم العبوس القمطرير . . ولقّاهم نضرة وسرورا ، وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا[2].
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|