أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2016
2477
التاريخ: 5-10-2016
1871
التاريخ: 2-9-2019
1732
التاريخ: 23-4-2022
1863
|
هو إيذاء ذوي اللحمة والقرابة، أو عدم مواساتهم بما ناله من الرفاهية والثروة والخيرات الدنيوية، مع احتياجهم اليه، وباعثه إما العداوة أو البخل أو الخسة، ولا ريب في كونه من أعظم المهلكات المفسدة للدنيا والدين.
قال الله سبحانه: {وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} [الرعد: 25].
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (أبغض الاعمال الى الله الشرك بالله، ثم قطيعة الرحم، ثم الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف)(1).
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا تقطع رحمك وإن قطعتك)(2).
وقال تعالى: (أنا الرحمن وهذه الرحم شققت لها اسما من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته)(3).
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (حافتا الصراط يوم القيامة الرحم والامانة، فإذا مر الوصل للرحم المؤدي للأمانة، نفذ الى الجنة، وإذا مر الخائن للأمانة القطوع للرحم، لم ينفعهما معه عمل، وتكفأ به الصراط في النار)(4).
وقال امير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة له: (أعوذ بالله من الذنوب التي تعجل الفناء، فقام إليه عبد الله بن الكوى اليشكري، فقال: يا أمير المؤمنين أو تكون ذنوب تعجل الفناء؟
فقال: نعم، ويلك قطيعة الرحم، إن أهل البيت ليجتمعون ويتواسون وهم فجرة، فيرزقهم الله، وإن أهل البيت ليتفرقون ويقطع بعضهم بعضاً، فيحرمهم الله وهم اتقياء)(5).
وقال (عليه السلام): (إذا قطعوا الارحام جعلت الاموال في أيدي الاشرار)(6).
وقال الباقر (عليه السلام): (في كتاب علي صلوات الله عليه ثلاث خصال لا يموت صاحبهن أبدأ حتى يرى وبالهن: البغي، وقطيعه الرحم، واليمين الكاذبة يبارز الله بها، وإن أعجل الطاعات ثواباً لصلة الرحم، وإن القوم ليكونون فجارا فيتواصلون فتنمى اموالهم ويثرون، وإن اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم لتذران الديار بلاقع من أهلها، وتنقل الرحم وإن نقل الرحم انقطاع النسل)(7).
وقال الصادق (عليه السلام): (اتقوا الحالقة فإنها تميت الرجال ، قيل: وما الحالقة؟ قال: قطيعة الرحم)(8)، وجاء رجل إليه (عليه السلام) فشكا أقاربه ، (فقال له: اكظم وافعل، فقال: إنهم يفعلون ويفعلون، فقال: أتريد أن تكون مثلهم فلا ينظر الله اليكم)(9).
وكتب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى بعض عماله: (مروا الاقارب ان يتزاوروا، ولا يتجاوروا)(10)، وذلك لأن التجاور يورث التزاحم على الحقوق، وذلك ربما يورث التحاسد والتباغض، وقطيعة الرحم، كما هو مشاهد في أكثر أبناء عصرنا وإذا لم يتجاوروا وتباعدت ديارهم كان أقرب الى التحابب كما قيل بالفارسية (دوري ودوستي).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مسند أبي يعلي: 229/12، مع اختلاف يسيره
(2) بحار الانوار: 104/71.
(3) مستدرك سفينة البحار: 104/4.
(4) بحار الانوار: 67/8.
(5) بحار الانوار: ۱۳۹۸/۷۱.
(6) المصدر السابق.
(7) بحار الانوار: 134/71.
(8) مشكاة الانوار: 287 .
(9) بحار الانوار: ۱۳۷/۷۱.
(10) شرح نهج البلاغة: 322/20.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
مكتبة العتبة العباسية.. خدمات رقمية متطورة وجهود لتلبية احتياجات الباحثين
|
|
|