المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



قطع الرحم  
  
1862   10:14 صباحاً   التاريخ: 23-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 192-194
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين /

هو إيذاء ذوي اللحمة والقرابة، أو عدم مواساتهم بما ناله من الرفاهية والثروة والخيرات الدنيوية، مع احتياجهم اليه، وباعثه إما العداوة أو البخل أو الخسة، ولا ريب في كونه من أعظم المهلكات المفسدة للدنيا والدين.

قال الله سبحانه: {وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} [الرعد: 25].

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (أبغض الاعمال الى الله الشرك بالله، ثم قطيعة الرحم، ثم الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف)(1).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا تقطع رحمك وإن قطعتك)(2).

وقال تعالى: (أنا الرحمن وهذه الرحم شققت لها اسما من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته)(3).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (حافتا الصراط يوم القيامة الرحم والامانة، فإذا مر الوصل للرحم المؤدي للأمانة، نفذ الى الجنة، وإذا مر الخائن للأمانة القطوع للرحم، لم ينفعهما معه عمل، وتكفأ به الصراط في النار)(4).

وقال امير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة له: (أعوذ بالله من الذنوب التي تعجل الفناء، فقام إليه عبد الله بن الكوى اليشكري، فقال: يا أمير المؤمنين أو تكون ذنوب تعجل الفناء؟

فقال: نعم، ويلك قطيعة الرحم، إن أهل البيت ليجتمعون ويتواسون وهم فجرة، فيرزقهم الله، وإن أهل البيت ليتفرقون ويقطع بعضهم بعضاً، فيحرمهم الله وهم اتقياء)(5).

وقال (عليه السلام): (إذا قطعوا الارحام جعلت الاموال في أيدي الاشرار)(6).

وقال الباقر (عليه السلام): (في كتاب علي صلوات الله عليه ثلاث خصال لا يموت صاحبهن أبدأ حتى يرى وبالهن: البغي، وقطيعه الرحم، واليمين الكاذبة يبارز الله بها، وإن أعجل الطاعات ثواباً لصلة الرحم، وإن القوم ليكونون فجارا فيتواصلون فتنمى اموالهم ويثرون، وإن اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم لتذران الديار بلاقع من أهلها، وتنقل الرحم وإن نقل الرحم انقطاع النسل)(7).

وقال الصادق (عليه السلام): (اتقوا الحالقة فإنها تميت الرجال ، قيل: وما الحالقة؟ قال: قطيعة الرحم)(8)، وجاء رجل إليه (عليه السلام) فشكا أقاربه ، (فقال له: اكظم وافعل، فقال: إنهم يفعلون ويفعلون، فقال: أتريد أن تكون مثلهم فلا ينظر الله اليكم)(9).

وكتب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى بعض عماله: (مروا الاقارب ان يتزاوروا، ولا يتجاوروا)(10)، وذلك لأن التجاور يورث التزاحم على الحقوق، وذلك ربما يورث التحاسد والتباغض، وقطيعة الرحم، كما هو مشاهد في أكثر أبناء عصرنا وإذا لم يتجاوروا وتباعدت ديارهم كان أقرب الى التحابب كما قيل بالفارسية (دوري ودوستي).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مسند أبي يعلي: 229/12، مع اختلاف يسيره

(2) بحار الانوار: 104/71.

(3) مستدرك سفينة البحار: 104/4.

(4) بحار الانوار: 67/8.

(5) بحار الانوار: ۱۳۹۸/۷۱.

(6) المصدر السابق.

(7) بحار الانوار: 134/71.

(8) مشكاة الانوار: 287 .

(9) بحار الانوار: ۱۳۷/۷۱.

(10) شرح نهج البلاغة: 322/20.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.