أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-5-2016
3559
التاريخ: 29-01-2015
3517
التاريخ: 5-5-2016
4041
التاريخ: 23-01-2015
3335
|
استمرارا في نشر الإسلام أرسل النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) إلى اليمن خالد بن الوليد وجمعا من الصحابة ليدعوا قبيلة « همدان » إلى الإسلام ، وظلّ خالد نحوا من ستة أشهر دون أن يحقّق نجاحا ، فلم يتمكّن من إقناع همدان في اعتناق الإسلام ، فبعث إلى النبيّ يخبره بعدم إجابة القوم له وانصرافهم عنه ، عند ذاك بعث النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) عليّ بن أبي طالب ( عليه السّلام ) وطلب منه أن يعيد خالدا إلى المدينة ويحلّ محلّه في مهمّته ، ويبقي معه من يشاء من المجموعة المرسلة مع خالد .
روي عن البراء بن عازب الّذي كان مع خالد وبقي في سريّة عليّ ( عليه السّلام ) :
كنت ممّن خرج مع خالد فأقمنا ستة أشهر ندعوهم إلى الإسلام فلم يجيبوا ، ثمّ إنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) بعث عليّا ( عليه السّلام ) وأمره أن يقفل خالدا ويكون مكانه ، فلمّا دنونا من القوم ؛ خرجوا إلينا وصلّى بنا عليّ ( عليه السّلام ) ثمّ صفّنا صفا واحدا ثمّ تقدّم بين أيدينا وقرأ عليهم كتاب رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) بإسلامهم ، فأسلمت همدان جميعا وأرسل عليّ ( عليه السّلام ) إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) بالخبر السارّ ، فخرّ رسول اللّه ساجدا ثمّ رفع رأسه وقال : السلام على همدان[1] .
وروي : أنّ النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) أرسل عليّا في مهمّة ثانية إلى اليمن ليدعو « مذحج » إلى الإسلام ، وكان معه ثلاثمائة فارس ، وعقد رسول اللّه له اللواء وعمّمه بيده ، وأوصاه أن لا يقاتلهم إلّا إذا قاتلوه ، فلمّا دخل إلى بلاد مذحج ؛ دعاهم إلى الإسلام فأبوا عليه ورموا المسلمين بالنبل والحجارة ، فأعدّ عليّ ( عليه السّلام ) أصحابه للقتال ، وهجم عليهم فقتل منهم عشرين رجلا فتفرّقوا وانهزموا فتركهم ، ثمّ دعاهم إلى الإسلام ثانية فأجابوه لذلك ، وبايعه عدد من رؤسائهم ، وقالوا : له نحن على من وراءنا من قومنا وهذه صدقاتنا فخذ منها حقّ اللّه .
وروي : أنّ عليّا ( عليه السّلام ) قال : بعثني رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) إلى اليمن ، فقلت : يا رسول اللّه ، تبعثني إلى قوم وأنا حديث السنّ لا ابصر القضاء ، فوضع يده على صدري وقال : اللّهمّ ثبت لسانه واهد قلبه ، ثمّ قال : إذا جاءك الخصمان فلا تقض بينهما حتى تسمع من الآخر ، فإنّك إذا فعلت ذلك ؛ تبيّن لك القضاء ، قال عليّ ( عليه السّلام ) : واللّه ما شككت في قضاء بين اثنين[2].
ثمّ إنّ عليّا جمع الغنائم فأخرج منها الخمس وقسّم الباقي على أصحابه ، وبلغه خبر خروج النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) إلى مكّة لأداء فريضة الحجّ ، فتعجّل ( عليه السّلام ) السير ليلتحق بالنبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) في مكّة ، وروي أنّ بعض من كان في سريّة عليّ ( عليه السّلام ) اشتكى من شدّته في إعطاء الحقّ ، فلمّا سمع النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) ذلك قال : أيّها الناس ، لا تشتكوا عليّا فو اللّه إنّه لأخشن في ذات اللّه من أن يشتكى منه[3].
وعن عمرو بن شاس الأسلمي أنّه قال : كنت مع عليّ ( عليه السّلام ) في خيله التي بعثه بها رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) إلى اليمن ، فوجدت في نفسي عليه[4] ، فلمّا قدمت المدينة شكوته في مجالس المدينة وعند من لقيته ، فأقبلت يوما ورسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) جالس في المسجد ، فلمّا رآني أنظر إلى عينيه نظر إليّ حتى جلست إليه ، فقال : إيه يا عمرو ، لقد آذيتني ، فقلت : إنّا للّه وإنّا اليه راجعون أعوذ باللّه والإسلام من أن اؤذي رسول اللّه ، فقال ( صلّى اللّه عليه وآله ) : « من آذى عليّا فقد آذاني »[5].
[1] أعيان الشيعة : 1 / 410 ، والكامل في التأريخ لابن الأثير : 2 / 300 ، والسيرة النبوية لابن كثير : 4 / 201 .
[2] السيرة النبوية لابن كثير : 4 / 207 .
[3] سيرة ابن هشام : 4 / 603 ، والسيرة النبوية لابن كثير : 4 / 205 مثله .
[4] المستدرك على الصحيحين : 3 / 134 .
[5] السيرة النبوية لابن كثير : 4 / 202 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تنظم دورة تدريبية عن السلامة والأمن للعاملين في المختبرات العلمية والطبية
|
|
|