المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5713 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24
معنى ربيون
2024-04-24
الإمام علي (علي السلام) وحديث المنزلة
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الزهد  
  
2191   05:51 مساءً   التاريخ: 7-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 101-115
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /

ضد حب الدنيا والرغبة اليها هو الزهد، وهو ألا يريد الدنيا بقلبه ويتركها بجوارحه إلا بقدر ضرورة بدنه، وبعبارة أخرى هو الاعراض عن متاع الدنيا وطيباتها من الاموال والمناصب، وسائر ما يزول بالموت، والزهد احد منازل الدين واعلى مقامات السالكين.

قال الله سبحانه: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ} [القصص: 79، 80].

فنسب الزهد الى العلماء ووصف اهله بالعلم وهو غاية المدح.

وقال تعالى: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى } [طه: 131].

وقال تعالى: { وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ} [الشورى: 20].

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من اصبح وهمه الدنيا شتت الله عليه امره، وفرق عليه ضيعته، وجعل فقره بين عينيه، ولم يؤته من الدنيا الا ما كتب له، ومن اصبح وهمه الآخرة جمع الله له همه، وحفظ عليه ضيعته، وجعل غناه في قلبه، واتته الدنيا وهي راغمة، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (اذا رأيتم العبد قد اعطي صمتاً وزهداً في الدنيا فاقتربوا منه فإنه يلقي الحكمة)، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من أراد أن يؤتيه الله علماً بغير تعلم، وهدى بغير هداية فليزهد في الدنيا)(1).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في ايدي الناس يحبك الناس)(2).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) لأمير المؤمنين (عليه السلام): (يا علي، من عرضت له دنياه وآخرته فاختار الآخرة وترك الدنيا فله الجنة، ومن اختار الدنيا استخفافاً بآخرته فله النار)(3).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (سيكون بعدي قوم لا يستقيم لهم الملك الا بالقتل والتجبر، ولا الغنى الا بالفخر والبخل، ولا المحبة الا باتباع الهوى، ألا فمن ادرك ذلك الزمان منكم فصبر على الفقر وهو يقدر على الغناء ، وصبر للبغضاء وهو يقدر على المحبة، وصبر على الذل وهو يقدر على العز، لا يريد بذلك الا وجه الله، أعطاه الله ثواب خمسين صديقاً)(4).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد ما سئل عن معنى شرح الصدر للإسلام: (إن النور اذا دخل القلب انشرح له الصدر وانفسح، قيل: يا رسول الله، وهل لذلك من علامة؟

قال: نعم، التجافي عن دار الغرور، والانابة الى دار الخلود، والاستعداد للموت قبل نزوله)(5).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (استحيوا من الله حق الحياء، قالوا: إنا لنستحيي منه تعالى، قال: فلم تبنون ما لا تسكنون، وتجمعون ما لا تأكلون؟!).

وروي: إنه قدم عليه بعض الوفود، وقالوا: إنا مؤمنون، قال: وما علامة ايمانكم؟ فذكروا الصبر عند البلاء، والشكر عند الرخاء، والرضا بمواقع القضاء، وترك الشماتة بالمصيبة اذا نزلت بالأعداء، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن كنتم كذلك فلا تجمعوا ما لا تأكلون، ولا تبنوا ما لا تسكنون، ولا تنافسوا فيما عنه ترحلون)(6)، فجعل الزهد من مكملات ايمانهم.

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من جاء بلا اله الا الله لا يخلط معها غيرها وجبت له الجنة).

وفسر غيرها بحب الدنيا وطلبها، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من زهد في الدنيا ادخل الله الحكمة قلبه، فأنطق بها لسانه ، وعرفه داء الدنيا ودوائها، واخرجه منها سالماً الى دار السلام.

وروي: إن بعض زوجاته بكت مما رأت به من الجوع، وقالت له: يا رسول الله، الا تستطعم الله فيطعمك، فقال: والذي نفسي بيده لو سألت أن ربي يجري معي جبال الدنيا ذهباً لأجراها حيث شئت من الارض، ولكني اخترت جوع الدنيا على شبعها، وفقر الدنيا على غنائها، وحزن الدنيا على فرحها ، وان الدنيا لا تنبغي لمحمد ولا لآل محمد، إن الله لم يرض لأولي العزم من الرسل الا الصبر على مكروه الدنيا، والصبر عن محبوبها، ثم لم يرض لي الا ان يكلفني مثل ما كلفهم، فقال: فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل، والله ، ما لي بد من طاعته، واني والله لأصبرن كما صبروا بجهدي، ولا قوة الا بالله وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا يستكمل العبد الايمان حتى يكون ألا يعرف احب اليه من أن يعرف ، وحتى يكون قلة الشيء احب اليه من كثرته).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (إذا أراد الله بعبد خيراً زهده في الدنيا ورغبه في الآخرة وبصره بعيوب نفسه)(7).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من اشتاق الى الجنة سارع الى الخيرات، ومن خاف من النار لهي عن الشهوات ، ومن ترقب الموت ترك اللذات، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات)(8).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن ربي عز وجل عرض علي أن يجعل لي بطحاء مكة ذهباً فقلت: لا يا رب، ولكن اجوع يوماً واشبع يوماً، فأما اليوم الذي اجوع فيه فأتضرع اليك وادعوك، واما اليوم الذي اشبع فيه فأحمدك واثني عليك)(9).

وروي: إنه (صلى الله عليه وآله وسلم): خرج ذات يوم يمشي ومعه جبرائيل فصعد على الصفا، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (يا جبرائيل والذي بعثك بالحق، ما امسى لآل محمد كف سويق ولا سفة دقيق، فلم يتم كلامه بأسرع من أن سمع هدة من السماء افزعته، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أمر الله القيامة أن تقوم؟

قال: لا، ولكن هذا اسرافيل (عليه السلام) قد نزل اليك حين سمع كلامك، فأتاه اسرافيل (عليه السلام)، فقال: إن الله عز وجل سمع ما ذكرت فبعثنى بمفاتيح الارض وامرني أن أعرض عليك إن أحببت أن اسير معك جبل تهامة زمرداً وياقوتاً وذهباً وفضة فعلت ، وإن شئت نبيا ملكاً وان شئت نبياً عبداً فأومأ اليه جبرائيل: أن تواضع لله، فقال: نبيا عبدا ثلاثا).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (قال الله تعالى: إن من اغبط اوليائي عندي رجلاً خفيف الحال، ذا حظ من صلاة، احسن عبادة ربه بالغيب وكان غامضاً في الناس، جعل رزقه كفافاً فصبر عليه، عجلت منيته، فقل تراثه وقل بواكيه )(10) .

وعن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: (مر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) براعي ابل فبعث يستسقيه، فقال: أما ما في ضروعها فصبوح الحي، واما ما في أنيتنا فغبوقهم.

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اللهم كثر ماله وولده ، ثم مر براعي غنم فبعث اليه يستسقيه، فحلت له ما في ضروعها واكفأ ما في انائه في اناء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبعث اليه بشاة وقال: هذا ما عندنا وإن أحببت أن نزيدك زدناك، قال: فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): اللهم ارزقه الكفاف، فقال له بعض اصحابه: يا رسول الله ، دعوت الذي ردك بدعاء عامتنا نحبه، ودعوت للذي اسعفك بحاجتك بدعاء كلنا نكرهه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ان ما قل وكفى خير مما كثر والهى، اللهم ارزق محمدا وآل محمد الكفاف)(11).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): (الناس ثلاثة: زاهد، وصابر، وراغب ، فأما الزاهد فقد خرجت الاحزان والافراح من قلبه فلا يفرح بشيء من الدنيا ولا يأسى عن شيء منها فاته، فهو مستريح، وأما الصابر فإنه يتمناها بقلبه فإذا نال منها ألجم نفسه عنها بسوء عاقبتها و شانئتها، ولو اطلعت على قلبه لعجبت من عفته وتواضعه وحزمه، وأما الراغب فلا يبالي من اين جاءته الدنيا من حلها أو حرامها، ولا يبالي ما دنس فيها عرضه، واهلك نفسه واذهب مروته، فهم في غمرتهم يعمهون ويضطربون)(12).

وقال (عليه السلام): (إن من اعون الاخلاق على الدين الزهد في الدنيا)(13).

وقال (عليه السلام): (من جمع ست خصال لم يدع للجنة مطلبا ولا عن النار مهربا: عرف الله فأطاعه، وعرف الشيطان فعصاه، وعرف الدنيا فتركها ، وعرف الآخرة فطلبها، وعرف الباطل فاتقاه، وعرف الحق فاتبعه )(14).

وقال (عليه السلام): (من اشتاق الى الجنة سارع الى الخيرات، ومن خاف النار لهي عن الشهوات، ومن ترقب الموت ترك اللذات، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات)(15).

وقال (عليه السلام): (إن علامة الراغب في ثواب الآخرة زهده في عاجل زهرة الدنيا، أما أن زهد الزاهد في هذه الدنيا لا ينقصه مما قسم الله عز وجل له فيها وان زهد، وأن حرص الحريص على عاجل زهرة الدنيا لا يزيده فيها وإن حرص، فالمغبون من حرم حظه من الآخرة)(16).

وقال علي بن الحسين (عليه السلام): (ما من عمل بعد معرفة الله عز وجل ومعرفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أفضل من بغض الدنيا)(17).

وقال الباقر (عليه السلام): (أكثر ذكر الموت فإنه لم يكثر إنسان ذكر الموت إلا زهد في الدنيا)(18).

وقال (عليه السلام): (قال الله تعالى: وعزتي وجلالي وعظمتي وبهائي وعلو ارتفاعي، لا يؤثر عبد مؤمن هواي على هواه في شيء من امر الدنيا إلا جعلت غناه في نفسه، وهمته في آخرته، وضمنت السماوات والارض رزقه، وكنت له من وراء تجارة كل تاجر)(19).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (اعظم الناس قدراً من لا يناول الدنيا في يد من كانت، فمن كرمت عليه نفسه صغرت الدنيا في عينيه، ومن هانت عليه نفسه كبرت الدنيا في عينيه).

وقال الصادق (عليه السلام): (جعل الخير كله في بيت وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا)(20).

وقال (عليه السلام): (ما كان شيء أحب الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أن يظل خائفاً جائعاً في الله تعالى)(21).

وقال (عليه السلام): (إذا أراد الله بعبد خيرا زهده في الدنيا، وفقهه في الدين، وبصره عيوبها، ومن اوتيهن فقد اوتي خير الدنيا والآخرة)(22).

وقال (عليه السلام): (لم يطلب احد الحق بباب افضل من الزهد في الدنيا، وهو ضد لما طلب اعداء الحق، قلت: جعلت فداك، ماذا؟ قال: من الرغبة فيها)، وقال (عليه السلام): (ألا من صبار كريم، فإنما هي أيام قلائل، ألا انه حرام عليكم ان تجدوا طعم الايمان حتى تزهدوا في الدنيا)، وقال (عليه السلام): (الزهد مفتاح باب الآخرة والبراءة من النار، وهو تركك كل شيء يشغلك عن الله من غير تأسف على فوتها ولا اعجاب في تركها ولا انتظار فرج منها ولا طلب محمدة عليها ولا عوض منها، بل يرى فوتها راحة وكونها آفة، ويكون ابدأ هارباً من الآفة معتصماً بالراحة ، والزاهد الذي يختار الآخرة على الدنيا، والذل على العز والجهد على الراحة والجوع على الشبع، وعافية الأجل على محبة العاجل والذكر على الغفلة، وتكون نفسه في الدنيا وقلبه في الآخرة)(23).

وقال الرضا (عليه السلام): (من اصبح وامسى معافى في بدنه آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما خيرت له الدنيا)(24).

ثم إن الغني الحاصل من الحلال مع بذل ما يفضل عن اقل مرتبته في المصارف اللائقة ومساواة وجوده وعدمه عنده صاحبه سالم من الآفات والاخطار، وغير ذلك من اقسامه لا يخلو عن آفة أو خطر وحبه بعض افراد حب الدنيا بل هو راجع الى حب المال بعينه، فيدل على ذمه ما ورد في ذمهما، وقد ورد في ذمه بخصوصه بعض من الآيات والأخبار.

قال الله سبحانه: {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} [العلق: 6، 7] ، وقيل لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أي امتك اشر؟

قال: الاغنياء، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) لبلال: (الق الله فقيراً ولا تلقه غنياً)(25).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (يدخل فقراء امتي الجنة قبل اغنيائهم بخمسمائة عام)(26).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (اطلعت على الجنة فرأيت اكثر اهلها الفقراء، واطلعت على النار فرأيت اكثر اهلها الاغنياء)(27).

وفي طريق آخر، فقلت: أين الاغنياء؟ فقال: حسبهم الجسد واوحى الله تعالى الى موسى: (اذا رأيت الفقر مقبلاً فقل: مرحباً بشعار الصالحين، واذا رأيت الغني مقبلاً فقل: ذنب عجلت عقوبته )(28).

وروي: (إنه ما من يوم إلا وملك ينادي من تحت العرش: يا بن آدم، قليل يكفيك خير من كثير يطغيك).

وقال عيسى (عليه السلام): (بشدة يدخل الغني الجنة) وقال الله سبحانه: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ} [الحشر: 8] وقال: {لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ } [البقرة: 273]

ساق الله سبحانه الكلام في معرض المدح وقدم وصفهم بالهجرة والاحصار، وفيه دلالة جلية على مدح الفقر.

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (خير هذه الامة فقراؤها، واسرعها تصعداً في الجنة ضعفاؤها).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (اللهم احيني مسكيناً واحشرني في زمرة المساكين)(29).

وقال: (إن لي حرفتين اثنتين فمن احبهما فقد احبني ومن ابغضهما فقد أبغضني: الفقر، والجهاد)(30).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (الفقر ازين للمؤمنين من العذار الحسن على خد الفرس)(31).

وسئل (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الفقر، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (خزانة من خزائن الله)، وسئل عنه ثانياً، فقال: (كرامة من الله) وسئل عنه ثالثاً، فقال: (شيء لا يعطيه الله الا نبياً مرسلاً، أو مؤمناً كريماً على الله)(32).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن في الجنة غرفة من ياقوتة حمراء، ينظر اليها اهل الجنة كما ينظر اهل الارض الى نجوم السماء، لا يدخل فيها إلا نبي فقير، أو مؤمن فقير)(33).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (يقوم فقراء أمتي يوم القيامة وثيابهم خضر، وشعورهم منسوجة بالدر والياقوت ، وبأيديهم قضبان من نور يخطبون على المنابر، فيمر عليهم الانبياء فيقولون: هؤلاء من الملائكة، وتقول الملائكة: هؤلاء من الانبياء، فيقولون: نحن لا ملائكة، ولا انبياء، بل من فقراء امة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فيقولون بم نلتم هذه الكرامة؟

فيقولون: لم تكن اعمالنا شديدة، ولم نصم الدهر ولم نقم الليل، ولكن اقمنا على الصلاة الخمس، واذا سمعنا ذكر محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فاضت دموعنا على خدودنا)(34).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (كلمني ربي، فقال: يا محمد، اذا أحببت عبداً أجعل له ثلاثة أشياء: قلبه حزيناً وبدنه سقيماً، ويده خالية من حطام الدنيا.

وإذا أبغضت عبداً اجعل له ثلاثة اشياء: قلبه مسروراً، وبدنه صحيحاً، ويده مملوءة من حطام الدنيا)(35).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) (الناس كلهم مشتاقون الى الجنة ، والجنة مشتاقة الى الفقراء)(36).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (الفقر فخري)(37).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (تحفة المؤمن في الدنيا الفقر)، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (يؤتى بالعبد يوم القيامة فيعتذر الله تعالى اليه كما يعتذر الاخ الى أخيه في الدنيا، فيقول: وعزتي وجلالي، ما زويت الدنيا عنك لهوانك علي، ولكن لما اعددت لك من الكرامة والفضيلة، اخرج يا عبدي الى هذه الصفوف فمن اطعمك في، أو كساك في يريد بذلك وجهي فخذ بيده فهو لك، والناس يومئذ قد الجمهم العرق، فيتخلل الصفوف وينظر من فعل ذلك به ويدخله الجنة)، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (اكثروا معرفة الفقراء، واتخذوا عندهم الايادي، فإنه لهم دولة، قالوا: يا رسول الله ، وما دولتهم؟

قال: اذا كان يوم القيامة، قيل لهم: انظروا الى من اطعمكم كسرة، أو سقاكم شربة أو كساكم ثوباً، فخذوا بيده ثم امضوا به الى الجنة)، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ألا اخبركم بملوك أهل الجنة؟! قالوا: بلى يا رسول الله، قال: كل ضعيف مستضعف أغبر اشعث ذي طمرين لا يؤبه به ، لو اقسم على الله لأبره.

ودخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على رجل فقير، ولم ير له شيئا فقال: لو قسم نور هذا على اهل الارض لوسعهم)(38).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (اذا ابغض الناس فقراءهم واظهروا عمارة الدنيا وتكالبوا على جمع الدراهم والدنانير؛ رماهم الله بأربع خصال: بالقحط من الزمان، والجور السلطان، والجناية من ولاة الحكام، والشوكة من الاعداء) وورد طريق أهل البيت (عليهم السلام) أن الله تعالى (إذا أحب عبداً ابتلاه(39) .

فإذا أحبه الحب البالغ اقتناه، قيل: وما اقتناه؟ قال: لم يترك له أهلا ولا مالاً).

وقال امير المؤمنين (عليه السلام): (وكل الرزق بالحمق، ووكل الحرمان بالعقل، ووكل البلاء بالصبر)(40).

وقال الباقر (عليه السلام): (اذا كان يوم القيامة أمر الله تعالى مناديا ينادي بين يديه: اين الفقراء؟

فيقوم عنق من الناس كثير، فيقول: عبادي، فيقولون: لبيك ربنا، فيقول: اني لم افقركم لهون بكم علي، ولكن انما اخترتكم لمثل هذا اليوم، تصفحوا وجوه الناس فمن صنع اليكم معروفاً لم يصنعه الا في فكافئوه عني  بالجنة)(41).

وقال الصادق (عليه السلام): (لولا إلحاح المؤمنين على الله في طلب الرزق، لنقلهم من الحال التي هم فيها الى حال أضيق منها)(42).

وقال (عليه السلام): (ليس لمصاص شيعتنا في دولة الباطل الا القوت، شرقوا ان شئتم أو غربوا لن ترزقوا إلا القوت)(43).

وقال (عليه السلام): (ما كان من ولد آدم مؤمن الا فقيرا ولا كافر الا غنياً، حتى جاء ابراهيم (عليه السلام) فقال: ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا، فصير الله في هؤلاء أموالاً وحاجة وفي هؤلاء أموالا وحاجة)(44).

وقال (عليه السلام): (إن فقراء المؤمنين يتقلبون في رياض الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفاً، ثم قال: سأضرب لك مثل ذلك: إنما ذلك مثل سفينتين مر بهما على عاشر فنظر في إحداهما فلم ير فيها شيئا، فقال: اسربوها، ونظر في الاخرى فإذا هي موقرة فقال: احبسوها)(45).

وفي بعض الاخبار فسر الخريف: بألف عام والعام بألف سنة، وعلى هذا فيكون المراد من أربعين خريفاً اربعين الف الف عام، وقال (عليه السلام): (المصائب منح الله والفقر مخزون عند الله)(46)، أي: المصائب عطايا من الله يعطها عباده ، والفقر من جملتها مخزون عنده عزيز لا يعطيه إلا من خصه بمزيد العناية).

وقال (عليه السلام): (إن الله عز وجل يلتفت يوم القيامة الى فقراء المؤمنين شبيها بالمعتذر اليهم، فيقول: وعزتي وجلالي ما افقرتكم في الدنيا من هوان بكم علي، ولترون ما اصنع بكم اليوم فمن زود منكم في دار الدنيا معروفاً فخذوا بيده فادخلوه الجنة، قال: فيقول رجل منهم: يا رب، إن أهل الدنيا تنافسوا في دنياهم فنكحوا النساء، ولبسوا الثياب اللينة، واكلوا الطعام، وسكنوا الدور وركبوا المشهور من الدواب، فاعطني مثل ما اعطيتهم، فيقول تبارك وتعالى: لك ولكل عبد منكم مثل ما اعطيت اهل الدنيا منذ كانت الدنيا الى أن انقضت الدنيا سبعون ضعفاً)(47).

وقال (عليه السلام): (إن الله جل ثناؤه ليعتذر الى عبده المؤمن المحوج في الدنيا كما يعتذر الاخ الى اخيه، فيقول: وعزتي وجلالي ما احوجتك في الدنيا من هوان كان بك علي فأرفع هذا السجف فانظر الى ما عوضتك من الدنيا قال: فيرفع، فيقول ما ضرني ما منعتني مع ما عوضتني)(48).

وقال (عليه السلام): (إذا كان يوم القيامة قام عنق من الناس حتى يأتوا باب الجنة فيضربوا باب الجنة، فيقال لهم: من أنتم؟ فيقولون: نحن الفقراء فيقال لهم: اقبلوا الحساب، فيقولون: ما اعطيتمونا شيئا حتى تحاسبونا عليه، فيقول الله عز وجل: صدقوا، أدخلوا الجنة)(49).

وقال (عليه السلام) لبعض اصحابه: (أما تدخل للسوق؟ أما ترى الفاكهة تباع والشيء مما تشتهيه؟ فقلت: بلى، فقال: أما أن لك بكل ما تراه فلا تقدر على شرائه حسنة)(50).

وقال الكاظم (عليه السلام): (إن الله عز وجل يقول: إني لم اغن الغني لكرامة به علي، ولم افقر الفقير لهوان به علي، وهو مما ابتليت به الاغنياء بالفقراء ولولا الفقراء لم يستوجب الاغنياء الجنة)(51).

وقال (عليه السلام): (إن الانبياء وأولاد الانبياء واتباع الانبياء خصوا بثلاث خصال: السقم في الابدان ، وخوف السلطان، والفقر)(52).

وقال الرضا (عليه السلام): (من لقي فقيراً مسلماً وسلم عليه خلاف سلامه على الغني لقي الله يوم القيامة وهو عليه غضبان)(53).

وقال (عليه السلام): (الفقر شين عند الناس، وزين عند الله يوم القيامة)(54).

وقال موسى (عليه السلام) في بعض مناجاته: (الهي من أحباؤك من خلقك حتى احبهم لأجلك؟ فقال: كل فقير).

وقال عيسى (عليه السلام): (ان احب الأسامي الي ان يقال يا مسكين).

وقال بعض الصحابة: (ملعون من اكرم بالغني، وأهان بالفقير).

وقال لقمان لابنه: (لا تحقرن احدا لخلقان ثيابه، فان ربك وربه واحد)(55).

ومما يدل على فضيلة الفقر اذا كان مع الرضا والقناعة أو الصبر أو الصدق او الستر قوله (صلى الله عليه وآله): (يا معشر الفقراء، اعطوا الله الرضا من قلوبكم تظفروا بثواب فقركم، فإن لم تفعلوا فلا ثواب لكم)(56).

وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن احب العباد الى الله الفقير القانع برزقه الراضي عن الله تعالى)، وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا احد افضل من الفقير اذا كان راضياً)، وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (يقول الله تعالى يوم القيامة: أين صفوتي من خلقي؟

فيقول الملائكة: من هم يا ربنا؟

فيقول: فقراء المسلمين القانعين بعطائي الراضين بقدري، ادخلوهم الجنة، فيدخلونها ويأكلون ويشربون، والناس في الحساب يترددون)، وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ما من احد غني ولا فقير إلا ود يوم القيامة أنه كان أوتي قوتاً في الدنيا)، وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (طوبى للمساكين بالصبر وهم الذين يرون ملكوت السماوات والارض)(57).

وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من جاع او احتاج فكتمه عن الناس وافشاه الى الله تعالى كان حقا على الله ان يرزقه رزق السنة من الحلال)(58).

وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ان لكل شيء مفتاحاً، ومفتاح الجنة حب المساكين والفقراء الصبر (59)، وهم جلساء الله القيامة )، وما روي أن الله اوحى الى اسماعيل (عليه السلام): اطلبني عند المنكسرة قلوبهم من أجلي، قال: ومن هم؟ قال: الفقراء الصادقون)(60).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأمير المؤمنين (عليه السلام): (يا علي، إن الله جعل الفقر أمانة عند خلقه فمن ستره اعطاه الله تعالى مثل أجر الصائم القائم، ومن أفشاه الى من يقدر على قضاء حاجته فلم يفعل فقد قتله، أما أنه ما قتله بسيف ولا برمح ولكنه قتله بما نكأ من قلبه)(61).

وينبغي، للفقير أن لا يكون كارها للفقر من حيث أنه فعل الله، ومن حيث أنه فقر، بل يكون راضياً به طالبا له فرحانا به لعلمه بغوائل الغنى، وان يكون متوكلاً في باطنه على الله واثقا به في إتيان قدر ضرورته، ويكون قانعاً به كارها للزيادة عليه، منقطع الطمع عن الخلق غير ملتفت الى ما في ايديهم وغير حريص على اكتساب المال كيف كان، وان يكون صابرا شاكرا على فقره.

قال امير المؤمنين (عليه السلام): (ان لله عقوبات بالفقر ومثوبات بالفقر، فمن علامات الفقر اذا كان مثوبة أن يحسن عليه خلقه، ويطيع به ربه، ولا يشكو حاله، ويشكر الله تعالى على فقره، ومن علاماته اذا كان عقوبة أن يسوء عليه خلقه، ويعصي ربه بترك طاعته، ويكثر الشكاية، ويتسخط بالقضاء، وهذا يدل على أن كل فقير ليس مثاباً على فقره بل من يرضى بفقره ويفرح به ويقنع بالكفاف ويقصر الأمل، وإن لم يرض به وتشوف الى الكثرة وطول الامل، وفاته عز القناعة وتدنس بذل الحرص والطمع الى مساوئ الاخلاق وارتكاب المنكرات الخارقة للمروءات حبط أجره وكان آثما قلبه.

وينبغي أن يظهر التعفف ويستر الفقر ويستر أنه يستر، وألا يخالط الاغنياء ولا يرغب في مجالستهم ولا يتواضع لهم لأجل غناهم، بل يتكبر عليهم.

قال امير المؤمنين (عليه السلام): (ما احسن تواضع الغني للفقير رغبة في ثواب الله، واحسن منه تيه الفقير على الغني ثقة بالله)(62).

وان لا يسكت عن ذكر الحق مداهنة للأغنياء وطمعا بما في ايديهم، ولا يفتر بسبب فقره عن عبادة الله، ويبذل قليل ما يفضل عنه فإن ذلك جهد المقل وفضله اكثر من اموال كثيرة يبذلها الغني.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (درهم من الصدقة افضل عند الله من مائة الف دينار) قيل: وكيف ذلك يا رسول الله؟

قال (صلى الله عليه وآله وسلم): اخرج رجل من عرض مائة الف دينار يتصدق بها، واخرج رجل درهما من درهمين لا يملك غيرهما طيبة به نفسه، فصار صاحب الدرهم افضل من صاحب مائة الف دينار).

وينبغي ان لا يدخر ازيد من قدر الحاجة، فإن لم يدخر اكثر من قوت يومه وليلته فهو من الصديقين، وإن لم يدخر اكثر من قوت أربعين يوما كان من المتقين، وإن لم يدخر اكثر من قوت سنة وهو الفصل المشترك بين الفقر والغنى كان من الصالحين، ولو زاد عليه خرج من زمرة الفقراء.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تذكرة الموضوعات: ۲۰

(2) وسائل الشيعة ، آل البيت: 45/9.

(3) كنز العمال: 227/3 مع اختلاف يسير.

(4) تحف العقول: 60.

(5) روضة الواعظين: 448، مع اختلاف يسير.

(6) المعجم الصغير: ۱۷۷/۱، بحار الانوار: 131/6، كنز الفوائد: 98، وفي الجميع اختلاف.

(7) الكافي: ۱۳۰/۲ باب ذم الدنيا، مع اختلاف يسير.

(8) دستور معالم الحكمة: 118، مع تقديم وتأخير.

(9) الكافي: 131/8 مع اختلاف يسير.

(10) الاصول الستة عشر: ۲۷.

(11) الكافي: 141/2، باب الكفاف.

(12) الكافي: 456/2، باب محاسبة النفس.

(13) كتاب الزهد: 4.

(14) ميزان الحكمة 427/11، مع تقديم وتأخير.

(15) نهج السعادة: 30.

(16) الكافي: ۱۲۹/۲، باب ذم الدنيا.

(17) الكافي: ۱۳۰/۲، باب ذم الدنيا.

(18) مستدرك الوسائل: ۱۰۳/۲.

(19) الكافي: ۱۳۷/۲، باب ۲.

(20) الكافي: ۱۲۸/۲ باب ذم الدنيا.

(21) شرح اصول الكافي: ۱۸۸/۱۲.

(22) الكافي: ۱۳۰/۲، باب ذم الدنيا.

(23) مستدرك الوسائل: 45/12.

(24) أمالي الطوسي: 428.

(25) كنز العمال: 387/6.

(26) میزان الحكمة: 245/3 مع اختلاف يسير.

(27) عدة الداعي: 1130.

(28) الكافي: 263/2، باب فضل فقراء المسلمين.

(29) سنن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: 135.

(30) تذكرة الموضوعات: ۱۲۱.

(31) الكافي: 265/2، باب فضل الفقراء.

(32) بحار الانوار: 47/69.

(33) المصدر السابق.

(34) بحار الانوار: 48/69.

(35) المصدر السابق.

(36) المصدر السابق: 49.

(37) المصدر السابق: 49.

(38) تذكرة الموضوعات: ۱۷۸.

(39) بحار الانوار: ۳۷۱/۹۰.

(40) الكافي: 221/8.

(41) الكافي: 263/2.

(42) بحار الانوار: 9/69.

(43) الكافي: 261/2، باب فضل فقراء المسلمين.

(44) المصدر السابق: 262.

(45) شرح اصول الكافي: ۲۲۱/۹

(46) الكافي: 260/2، باب فضل فقراء المسلمين.

(47) المصدر السابق: 262.

(48) المصدر السابق: 264.

(49) المصدر السابق: 264.

(50) الكافي: 264/2، باب فضل فقراء المسلمين.

(51) المصدر السابق: 265.

(52) الخصال: ۰۸۸

(53) عيون اخبار الرضا: 57/1.

(54) بحار الانوار: 49/69.

(55) فيض الغدير، شرح الجامع الصغير: 109/1.

(56) مستدرك الوسائل: 412/2.

(57) الكافي: 263/2، باب فضل فقراء المسلمين

(58) مستدرك الوسائل: 226/7.

(59) كنز العمال: 469/6 مع اختلاف يسير.

(60) العهود المحمدية: 411، مع اختلاف يسير.

(62) الكافي: 261/2، باب فضل فقراء المسلمين.

(63) مدينة المعاجز: 322/2، مع اختلاف.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.






جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع