المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اعراض تلف الدماغ
2024-06-29
تلف الدماغ Kernicterus
2024-06-29
العوامل الخطرة في زيادة البيلروبين Risk Factors for Hyperbilirubinemia
2024-06-29
زيادة البيلروبين الولادي Neonatal hyper bilirubinemia
2024-06-29
تصنيف اليرقان
2024-06-29
اليرقان Jaundice
2024-06-29

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحسد  
  
2114   06:10 مساءً   التاريخ: 4-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 95-97
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الحسد والطمع والشره /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22/12/2022 1218
التاريخ: 20-6-2022 1507
التاريخ: 28-9-2016 2046
التاريخ: 28-9-2016 1279

هو معصية ابن آدم حيث حسد اخاه فقتله، فتشعب من ذلك حب النساء وحب الدنيا وحب الرئاسة وحب الراحة وحب الكلام وحب العلو والثروة، فصرن خصال فاجتمعن كلهن في حب الدنيا، فقال الانبياء والعلماء بعد سبع معرفة ذلك: (حب الدنيا رأس كل خطئيه)(1)، (والدنيا دنيا ان: دنيا بلاغ، ودنيا ملعونة)(2).

وقال الباقر (عليه السلام) لجابر: (يا جابر، انه من دخل قلبه صافي خالص دين الله شغل قلبه عما سواه.

يا جابر ما الدنيا وما عسى ان تكون الدنيا، هل هي الإطعام أكلته؟ او ثوب لبسته؟ او امرأة اصبتها؟

يا جابر، ان المؤمنين لم يطمأنوا الى الدنيا ببقائهم فيها، ولم يأمنوا قدومهم الآخرة. ويا جابر، الآخرة دار قرار والدنيا دار فناء وزوال، ولكن اهل الدنيا اهل غفلة وكان المؤمنون وهم الفقهاء اهل فكرة وعبرة، لم يصمهم عن ذكر الله جل اسمه ما سمعوا بآذانهم ولم يعمهم عن ذكر الله ما رأوا من الزينة بأعينهم، ففازوا بثواب الآخرة كما فازوا بذلك العلم)(3).

وقال الصادق (عليه السلام): (مثل الدنيا كمثل ماء البحر كلما شرب منه العطشان ازداد عطشا حتى يقتله)(4) .

وقال فيما ناجي الله عز وجل به موسى: (يا موسى، لا تركن الى الدنيا ركون الظالمين، وركون من اتخذها أبا وأما.

يا موسى، لو وكلتك الى نفسك لتنظر لها اذن لغلب عليك حب الدنيا وزهرتها، يا موسى، نافس في الخير اهله واستبقهم اليه فإن الخير كأسمة، واترك من الدنيا ما بك الغنى عنه، ولا تنظر عينك الى كل مفتون بها وموكل الى نفسه، واعلم أن كل فتنة بدؤها حب الدنيا، ولا تغبط أحداً بكثرة المال فإن مع كثرة المال تكثر الذنوب لواجب الحقوق، ولا تغبطن أحداً برضا الناس عنه حتى ان الله راض عنه، ولا تغبطن مخلوقاً بطاعة الناس له، فإن طاعة الناس له واتباعهم اياه على غير الحق هلاك له ولمن تبعه)(5).

وأوحى الله تعالى الى موسى وهارون لما ارسلهما الى فرعون: (ولو شئت أن ازينكما بزينة من الدنيا يعرف فرعون حين يراها ان مقدرته تعجز عما اوتيتما لفعلت، ولكني ارغب لكما ذلك وازوي ذلك عنكما، وكذلك افعل بأوليائي أنى لأزويهم عن نعيمها كما يزوي الراعي الشفيق غنمه عن مواقع الملكة وإني لأجنبهم عيش سلوتها كما يجنب الراعي الشفيق ابله عن مواقع الغرة، وما ذلك لهوانهم علي ولكن ليستكملوا نصيبهم من كرامتي سالما موفراً انما يتزين لي اوليائي بالذل والخشوع والخوف والتقوى)(6).

وقال الكاظم (عليه السلام): قال ابو ذر "رحمه الله" (جزى الله الدنيا عني مذمة بعد رغيفين من الشعير اتغدى بأحدهما واتعشى بالآخر، وبعد شملتي الصوف اتزر بإحداهما واتردى بالأخرى)(7).

وقال لقمان لابنه: (يا بني بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعاً، ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعاً)(8) .

وقال له: (يا بني، إن الدنيا بحر عميق قد غرق فيها ناس كثير فلتكن سفينتك فيها تقوى الله عز وجل، وحشوها الايمان، وشراعها التوكل على الله لعلك ناج وما اراك ناجيا)(9).

وقال: (يا بني إن الناس قد جمعوا قبلك لأولادهم فلم يبق من جمعوا له، وإنما أنت عبد مستأجر قد امرت بعمل ووعدت عليه أجراً فأوف عملك واستوف أجرك، ولا تكن في هذه الدنيا بمنزلة شاة وقعت في زرع اخضر فأكلت حتى سمنت فكان حتفها عند سمنها، ولكن اجعل الدنيا بمنزلة قنطرة على نهر جزت عليها وتركتها ولم ترجع اليها آخر الدهر، اخربها ولا تعمر فإنك لم تأمر بعمارتها، واعلم انك ستسأل غدا إذا وقفت بين يدي الله عز وجل عن اربع: شبابك فيما أبليته، وعمرك فيما افنيته، ومالك مما اكتسبته وفيما انفقته، فتأهب لذلك وأعد له جواباً، ولا تأس على ما فاتك من الدنيا، فإن قليل الدنيا لا يدوم بقاؤه، وكثيرها لا يؤمن بلاؤه فخذ حذرك وجد في امرك واكشف الغطاء عن وجهك وتعرض لمعروف ربك وجدد التوبة في قلبك واكمش في فراغك قبل أن يقصد قصدك ويقضى قضاؤك ويحال بينك وبين ما تريد)(10) .

والاخبار والآثار في ذم الدنيا وحبها وفي سرعة زوالها وعدم اعتبار بها، وفي هلاك من يطلبها ويرغب اليها وفي ضديتها للآخرة أكثر من أن تحصى، وما ورد في ذلك من كلام ائمتنا الراشدين لاسيما عن مولانا امير المؤمنين (صلوات الله عليهم اجمعين) الى يوم الدين فيه بلاغ لقوم زاهدين.

ومن تأمل في خطب علي (عليه السلام) ومواعظه كما في نهج البلاغة وغيره يظهر له خساسة الدنيا ورذالتها.

_______________

(1) الكافي: ۱۳۱/۲، باب ذم الدنيا.

(2) المصدر السابق.

(3) الكافي: ۱۳۳/2، باب ذم الدنيا.

(4) الكافي: 136/2، باب ذم الدنيا.

(5) الجواهر السنية: 45.

(6) شرح نهج البلاغة ابن ابي الحديد: 296/19، مع اختلاف يسير.

(7) الكافي: 134/2، باب ذم الدنيا.

(8) میزان الحكمة: 906/2.

(9) الكافي: 16/1، مع اختلاف يسير.

(10) الكافي: 135/2. باب ذم الدنيا.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.