أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-08-2015
4399
التاريخ: 2024-09-02
342
التاريخ: 2024-06-30
492
التاريخ: 2023-06-26
1414
|
تبدأ الغيبة الكبرى بموت رابع سفراء الإمام الثاني عشر وفيها يكون للفقهاء الذين تتوفر فيهم شروط النيابة العامة عن إمام الزمان وكما لاحظنا كانت النيابة الخاصة هي أن يعرّف الإمام شخصاً باسمه وصفته ويجعله نائباً عنه ولكن النيابة العامة هي أن يضع الإمام شروطاً ومعايير عامة لتبقى على طول التاريخ مقياساً كلّما ظهر شخص تتوفر فيه تلك الشروط أصبح نائباً عن الإمام ومرجعاً للشيعة في أُمور الدين والدنيا وقد وضّح الأئمّة المعصومون لا سيما الحجّة بن الحسن المهدى (عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف) هذه الشروط في عدة روايات وألزموا المسلمين بالرجوع إلى من تتوفر فيهم تلك الشروط وأن يعملوا بما يقولونه في عصر الغيبة الكبرى وسنشير هنا إلى بعض تلك الروايات ونذكرها للقرّاء الكرام :
1- قال عمر بن حنظلة: سألت أبا عبد اللّه الصادق (عليه السلام) عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دَين أو ميراث فتحاكما إلى السلطان وإلى القضاة أيحل ذلك؟ قال (عليه السلام): من تحاكم إليهم في حقّ أو باطل فإنّما تحاكم إلى الطاغوت وما يحكم له فإنّما يأخذ سحتاً و إن كان حقاً ثابتاً له لأنّه أخذه بحكم الطاغوت وقد أمر اللّه أن يكفر به قال اللّه تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ} [النساء: 60] , قلت: فكيف يصنعان؟ قال (عليه السلام): ينظران إلى مَن كان منكم ممّن قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فليرضوا به حكماً فانّي قد جعلته حاكماً عليكم فإذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه فإنّما استخف بحكم اللّه وعلينا ردّ والراد علينا الرادّ على اللّه وهو على حدّ الشرك باللّه ؛ إنّ هذا الحكم الذي أصدره الإمام الصادق (عليه السلام) هو حكم عام يشمل جميع الفقهاء الذين تتوفر فيهم الشروط ؛ وعند ما لا يرضى الإمام بالرجوع إلى الطواغيت وقضاتهم في القضايا البسيطة الشخصية فانّه لن يرضى قطعاً بأن يقع زمام أُمور المسلمين بيد الحكام الظالمين بل انّه جعل ذلك في عهدة الفقهاء العدول من الشيعة.
2- قال إسحاق بن يعقوب: سألت محمد بن عثمان السفير الثاني للإمام أن يوصل لي كتاباً إلى الإمام (عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف) قد سألت فيه عن مسائل أشكلت عليّ فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان وكان من أسئلتي هو إلى من الرجوع في الحوادث الواقعة في عصر الغيبة؟ فجاء الجواب: وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فانّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة اللّه ؛ ومع أنّ إسحاق بن يعقوب كان يسأل عن وظيفته الشرعية غير انّ الإمام أجاب بشكل عام وعيّن وظيفة الشيعة جميعاً فقد رويت أخبار وأحاديث كثيرة عن نبي الإسلام والأئمّة (عليهم السلام)حول ولادة الإمام المهدي وغيبته وظهوره وثورته العالمية وجميع صفاته وفي الواقع قد أخبروا وقبل سنوات عديدة من ولادته عن صفاته وحالاته من قبيل انّه من أهل البيت ومن أولاد فاطمة والحسين وانّه يملأ بثورته العالمية الأرض عدلاً وقسطاً وقد بلغت الروايات في هذا الموضوع حداً قلما نرى موضوعاً من المواضيع الإسلامية قد تحدثت الروايات عنه بهذا الكم الهائل ؛ وهنا من المناسب أن نذكر بأنّ عصر كلّ واحد من الأئمّة وإن كان يحمل طابعه الخاص به وانّ اهتمام أُولئك الكرام كان يدور حول قضايا عصرهم الملحّة غير انّه وفي الوقت ذاته كان موضوع الإمام المهدي يستقطب اهتمامهم دائماً وكانوا ينتهزون الفرصة بين الحين والآخر للحديث عنه والتنبّؤ حوله سنذكر الآن على سبيل المثال عدد الأحاديث المروية عن الأئمّة (عليهم السلام) حول ذلك إجمالاً ونقدّمها إلى القراء الكرام :
1- أمير المؤمنين (عليه السلام)51 حديثاً .
2- الإمام الحسن (عليه السلام)5 أحاديث .
3- الإمام الحسين (عليه السلام)14 حديثاً .
4- الإمام زين العابدين (عليه السلام)11 حديثاً .
5- الإمام الباقر (عليه السلام)63 حديثاً .
6- الإمام الصادق (عليه السلام)124 حديثاً .
7- الإمام موسى بن جعفر عليمها السَّلام 6 أحاديث .
8- الإمام علي الرضا (عليه السلام)19 حديثاً .
9- الإمام الجواد (عليه السلام)6 أحاديث .
10- الإمام الهادي (عليه السلام)6 أحاديث .
11- الإمام الحسن العسكري 22 حديثاً .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|