أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2014
3465
التاريخ: 28-4-2017
23112
التاريخ: 2024-09-15
338
التاريخ: 28-4-2017
3103
|
وحين شاع خبر الإسلام في أرجاء الجزيرة العربية وفي الوقت الذي بلغت فيه الفئة المؤمنة المستوى الروحي الذي يؤهلها لخوض الصراع كان لا بد من الانتقال إلى مرحلة الاعلان العام وأول خطواته إنذار الأقربين في مجتمع تسوده الاعتبارات القبلية فمن الأولى إنذارهم قبل إنذار الناس كافة ، فكان نزول الأمر الإلهي : {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] ؛ من هنا دعا النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) عشيرته الأقربين وأوضح لهم أمر الرسالة وهدفها ومستقبلها وكان فيهم من يرتجى خيره ويؤمل إيمانه . ولئن نهض أبو لهب معلنا المعاداة والكراهية فقد تبنّى أبو طالب ( عليه السّلام ) دعم النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) وحماية رسالته .
وقد روي أنّه ما إن نزلت الآية المباركة أمر النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) عليا باعداد وليمة ثمّ دعا عشيرته وكانوا أربعين رجلا ، وما إن تأهب الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) للحديث حتى قاطعه عمه عبد العزّى - المعروف بأبي لهب - وحذّره من الاستمرار في التبليغ والإنذار ، وحال دون تحقيق هدف الرسول فانفضّ المجلس . ولمّا كان من غد جدّد النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) أمره لعلي ودعوته لعشيرته وبعد أن فرغوا من الطعام بادرهم ( صلّى اللّه عليه واله ) بقوله : « يا بني عبد المطلب إني واللّه ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، إني جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني اللّه عز وجل أن أدعوكم إليه فأيّكم يؤمن بي ويؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ؟ » فسكتوا جميعا إلّا علي بن أبي طالب إذ نهض قائلا : « أنا يا رسول اللّه أكون وزيرك على ما بعثك اللّه » . فأمره رسول اللّه بالجلوس ، وكرر الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) دعوته ؛ فلم يجبه غير علي ( عليه السّلام ) ملبيا الدعوة معلنا المؤازرة والنصرة . وعندها التفت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) إلى الحاضرين من عشيرته وقال : « إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ( أو عليكم ) فاسمعوا له وأطيعوا » . فنهض القوم من مجلسهم وهم يخاطبون أبا طالب ساخرين : « قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع »[1].
[1] روي هذا الحديث في مصادر عديدة وبألفاظ متقاربة في : تاريخ الطبري : 2 / 404 ، السيرة الحلبية : 1 / 460 ، شرح نهج البلاغة : 13 / 210 . وراجع أيضا : حياة محمد : 104 ، لمحمد حسين هيكل ، الطبعة الأولى .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|