أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-07-2015
1002
التاريخ: 19-2-2018
1474
التاريخ: 22-11-2016
1290
التاريخ: 15-2-2018
2266
|
ورد في روايات متواترة وأحاديث متظافرة البشارة بالمهدي عليه السّلام ، وبأنه تكون له غيبة من طرق العامة و الخاصة. وقد روى ذلك من العامة البخاري، ومسلم، وأبو داود، و الترمذي، ومؤلف جامع الأصول و غيرهم ، وقد ورد في كتب العامة من الروايات في القائم المهدي ما يزيد على مائة و خمسين حديثا، وفي الكتب المعتبرة والأصول المقررة ما يزيد على ألف حديث، وفي الصواعق المحرقة لابن حجر (1) في أحوال العسكري مالفظه : ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجة عليه السّلام و عمره عند وفاة أبيه خمس سنين، لكن آتاه اللّه فيها الحكمة وسمي القائم المنتظر، قيل لأنه عليه السّلام ستر بالمدينة وغاب ولم يعرف أين ذهب.
وذكر نحو ذلك غيره من
العامة ، كابن خلكان ، وصاحب الفصول المهمة ، ومطالب السؤول و شواهد النبوة ، قال
ابن خلكان في تاريخه: هو ثاني عشر الأئمة الاثني عشر على اعتقاد الإمامية المعروف
الحي ، وهذا الذي تزعم الشيعة أنه المنتظر والقائم والمهدي ، وهو صاحب السرداب
عندهم ، وأقاويلهم فيه كثيرة ، وهم ينتظرون ظهوره في آخر الزمان من السرداب بسر
من رأى ، كانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، ولما توفي
أبوه كان عمره خمس سنين، واسم أمه خمط وقيل نرجس، والشيعة يقولون إنه دخل السرداب
في دار أبيه - و أمه تنظر إليه ، فلم يخرج بعد إليها ، وذلك في سنة خمس و ستين و
مائتين، وقيل في ثامن شعبان سنة ست و خمسين و هو الأصح،و إنه لما دخل السرداب كان
عمره أربع سنين، وقيل خمس سنين ، وقيل انه دخل السرداب سنة خمس و سبعين و مائتين و
عمره عشر سنين و اللّه أعلم. انتهى.
...[و] الأدلة
العقلية والبراهين النقلية على وجوب وجود الإمام وعصمته[كثيرة] ، وليس في هذا
الزمان إمام موجود غيره، فوجب القول بإمامته. وقد تواترعنه صلّى اللّه عليه و آله
و سلّم من طرق العامة والخاصة أن من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية (2) .
و الاخبار من طرق
الشيعة بالنص عليه وأنه الإمام الثاني عشر وانه ابن الحسن العسكري عليه السّلام
متواترة ، بل تزيد على عدد التواتر، وكلها مقرونة بالإعجاز لأن كل واحد من آبائه
الكرام أخبر بترتيب إمامتهم إلى الثاني عشر، وبخفاء ولادته و غيبته الكبرى والصغرى،
على أنه قد رآه جملة كثيرة من أوليائه و شيعته واستفادوا منه، وقد تقدم أن استبعاد
المخالفين بقاءه و تعميره في هذه المدة سفسطة ظاهرة لا تعارض الأدلة العقلية والنقلية،
وقد غاب جملة من الأنبياء و المرسلين قبله غيبات طويلة و قصيرة، كما هو مذكور في
إكمال الدين وغيره. وقد تواتر عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من طرق
العامة والخاصة أن ما يقع في الأمم السالفة والأعصار الماضية يقع في هذه الامة (3) ، والمشهور أن
ولادته في سنة خمس و خمسين بعد المائتين من الهجرة، وقيل ست و خمسين، فتأريخ الولادة
نور والمشهور أنه في ليلة الجمعة ليلة النصف من شعبان، وألقابه الشريفة المهدي، والقائم،
والحجة، والمنتظر، وصاحب الأمر.
والمروي أنه عليه
السّلام لما ولد ظهر له نور ساطع بلغ افق السماء ، وعلى ذراعه الأيمن مكتوب جاء الحق وزهق
الباطل إن الباطل كان زهوقا، وهبطت طيور بيض من السماء تمسح اجنحتها على رأسه و
وجهه و سائر جسده، ثم طارت. ولما أتي به إلى أبيه العسكري أخرج لسانه فمسحه على
عينيه ففتحهما ، ثم ادخله في فيه فحنكه، ثم أدخله في أذنيه وأجلسه في راحته
اليسرى فاستوى ولي اللّه جالسا، فمسح يده على رأسه وقال له : "يا بني انطق
بقدرة اللّه، فاستعاذ ولي اللّه من الشيطان الرجيم و استفتح ببسم اللّه الرحمن
الرحيم : {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ
وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي
الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا
يَحْذَرُونَ} [القصص: 5 ، 6] . وصلى على رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و على أمير المؤمنين عليه السّلام و الأئمة
واحدا واحدا حتى انتهى إلى أبيه".
وفي رواية ثم قال
عليه السّلام : "يا بني اقرأ مما أنزل اللّه على أنبيائه ورسله"،
فابتدأ بصحف آدم فقرأها بالسريانية ، وكتاب ادريس، وكتاب
نوح، وكتاب صالح، وصحف إبراهيم، وتوراة موسى، وزبور داود، وانجيل عيسى، وفرقان
رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله و سلّم، ثم قصّ قصص الأنبياء والمرسلين إلى
عهده.
صفاته و
علاماته :
في العيون عن الكاظم
عليه السّلام قال: "لا يكون القائم إلا إماما ابن إمام ، ووصيا ابن وصي".
وفي إرشاد المفيد و غيبة الشيخ عن الباقر عليه السّلام أنه سئل أمير المؤمنين عليه
السّلام عن المهدي ما اسمه فقال: "اما اسمه فإن حبيبي عهد إلي أن لا أحدث
باسمه حتى يبعثه اللّه". قال فأخبرني عن صفته ، قال : "هو شاب
مربوع حسن الوجه ، حسن الشعر يسيل شعره على منكبيه ، و نور وجهه يعلو ساد لحيته
ورأسه".
وعن الصادق عليه
السّلام قال: "إذا توالت ثلاثة أسماء محمد و علي و الحسن كان رابعهم القائم".
وعنه عليه السّلام : "اسمه اسم نبي ، و اسم أبيه اسم وصي". وعنه
عليه السّلام قال: "يقوم القائم وليس في عنقه بيعة لأحد". وفي
الفصول المهمة صفته عليه السّلام شاب مربوع القامة حسن الوجه و الشعر يسيل على
منكبيه، اقنى الأنف أجلى الجبهة، قيل إنه غاب في السرداب و الحرس عليه كان ذلك سنة
ست وسبعين ومائتين.
__________________
(1) انظر الصواعق
لابن حجر ص 124 ط مصر سنة 1312 وسبائك الذهب للسويدي ص 76 .
(2) انظر شرح
النهج ج3 ص292 ورياض الصالحين للنوري الشافعي ص164 ط مصر سنة 1433 .
(3) انظر شرح النهج
ج 2 ص 490 ،وصحيح البخاري ج 4 ص 189 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|