أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-2-2017
![]()
التاريخ: 2024-07-02
![]()
التاريخ: 2023-05-31
![]()
التاريخ: 25-4-2018
![]() |
أنتم تحبون النظافة والجمال والأناقة وتنجذبون إليها كما يحبها وينجذب إليها أي إنسان آخر. هل تشهدون بذلك؟ هل توافقونني الرأي بأن الإنسان بطبيعته وفطرته ينفر من القذارة وعدم الاهتمام بالمظهر؟ أنتم كذلك تنفرون من ذلك ولهذا السبب فإنكم تحافظون على نظافتكم الشخصية وأناقتكم أليس كذلك؟
والإسلام الذي هو دين الفطرة يؤكد كثيراً على النظافة والأناقة والاهتمام بالمظهر حيث يقول نبي الإسلام صلى الله عليه وآله: [النظافة من الإيمان]. كما أن الإمام الرضا عليه السلام، يرى أن النظافة هي من أفضل أخلاق الأنبياء. الالتزام بالنظافة الشخصية والأناقة هو أمر ضروري لكل واحدٍ منا ولا سيما بالنسبة للأزواج والزوجات، فعلى الزوج والزوجة أن يلتزما بالنظافة وجمال المظهر والهندام حتى تزداد أواصر المحبة تجاه بعضهما البعض. فإياك أيها الزوج أن تهمل مظهرك وتترك الاهتمام بملابسك وهندامك في داخل البيت بحجة أن زوجتك تنفر منك دون أن تدري وتقل مشاعر حبها تجاهك. رسول الله صلى الله عليه وآله يخاطب الأزواج بالقول: «عليكم أن تهتموا بمظهركم وتتهيأوا لزوجاتكم كما تحبون أن يتزيّن ويتهيأن لكم»(1). الملابس تضفي طابعاً من الأناقة والجمال على الإنسان ويجب على الزوج أن يرتدي في المنزل الملابس النظيفة والمرتبة والأنيقة وأن يهتم بنظافته ومظهره ويتجنب ارتداء الملابس الرثّة الوسخة. وبإمكانكم أيها القراء الأعزاء أن تلاحظوا مدى التأثير النفسي لعدم الالتزام بالنظافة الشخصية وذلك من خلان الرسالة التالية التي بعثت لنا بها هذه الأخت الكريمة رغم أن ما جاء في هذه الرسالة قلّما سمعنا أو رأينا مثله ولكنه على أية حال أمر غير مقبول ولا محبّب حتى لو كان أقل من ذلك بكثير. فعلى سبيل المثال يدخل الرجل إلى بيته ولا ينفض عن نفسه غبار العمل ولا يستحم ليزيل عن جسمه رائحة العرق. ويذهب إلى النوم وهو بهذه الحالة. ثم يستيقظ من النوم ويجلس لتناول الإفطار دون أن يغسل وجهه ويديه ودون أن يغسل عينيه ويمشط شعره. ثم يخلع ملابسه ويكتفي بارتداء «تي شيرت» ضيق وبنطلون قصير ويجلس مع زوجته وأولاده بهذا الشكل... وهذه كلها أمور غير محببة.
الرسالة:... لم أكن أريد الزواج منه ولكني تزوجته في النهاية بعد أن أصروا عليّ وأجبروني بالقوة على هذا الزواج وعلى أمل أن نعيش حياة سعيدة فقد أقمنا مراسم الزواج بكل بساطة وبأقل ما يمكن من النفقات...
ولكن بعد انتهاء مراسم الزواج اكتشفت أن زوجي لا يعرف القراءة والكتابة ورغم أنه أحد أقرباء والدتي إلا أننا لم نكن نعرفه جيدا، حيث إن علاقتنا به وبأهله لم تكن حميمة ولم نكن نتبادل الزيارات فيما بيننا إلا نادراً. لقد تأثرت كثيراً عندما عدمت بان زوجي لا يعرف القراءة والكتابة ولكني قلت في نفسي لا داعي للانزعاج والتأثر فبإمكاني أن أعلمه القراءة والكتابة ولكني رغم كل المحاولات التي بذلتها لم أتمكن من إقناعه بضرورة ان يتعلم. ليت المشكلة اقتصرت على هذا الامر، إن زوجي قذر وسيء المظهر إلى درجة أني أخجل أن أخرج معه إلى مكان ما. أقوم باستمرار بغسل ملابسه ولكن دون جدوى، تنبعث من فمه رائحة نتنة، وهو يرفض استعمال الفرشاة لتنظيف أسنانه فقد اشتريت له فرشاة ومعجون أسنان ولكنه لم يستخدمها ولو لمرة واحدة. إني أحترق وأعاني كثيراً من هذا الامر، ليته كان أميّاً وقذراً ولكنه حسن الخلق. المشكلة أن أخلاقه سيئة للغاية فماذا أفعل؟ هل من المصلحة أن أطلب الطلاق ولي منه طفلان بريئان أم أصبر على ما أنا فيه؟... إذا رأيتم من المناسب ان تجيبوا على رسالتي هذه من خلال التلفزيون وتُقدموا لي الحل.
بعد قراءتي لرسالتكِ، أوصي زوجك أيضاً بالالتزام أكثر بالنظافة الشخصية ولا سيّما نظافة الفم والأسنان، وتذكر أيها الأخ الكريم ما أوصى به الرسول صلى الله عليه وآله بشأن استعمال السواك حيث قال صلى الله عليه وآله: [ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك حتى خفت على سنّي](2) وقال صلى الله عليه وآله أيضاً: [ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك حتى ظننت أنه سيجعله فريضة](3) وقال النبي صلى الله عليه وآله: [لولا أن شقَّ على أمتي لأمرتهم بالسواك كل صلاة](4).
وقال الرسول صلى الله عليه وآله: [السواك فيه عشر خصال: مطهرة للفم، مرضاة للرب، يضاعف الحسنات سبعين ضعفاً، وهو من السنة ويذهب بالحفر ويبيض الأسنان ويشد اللثة ويقطع البلغم ويذهب بغشاوة البصر ويشهّي الطعام](5).
ولذلك فإن استعمال السواك يحافظ على سلامة الفرد وصحته كما أنه يزيد من أواصر المحبة بين الزوجين. أما أنت أيتها الأخت الكريمة فإنك تعلمين بأن الطلاق أمر يبغضه الله ورسوله وهو يؤدي إلى تشرد الأبناء وضياعهم. فلا تزال أمامك طرق وأساليب أخرى عديدة تستطيعين من خلالها أن تجعليه يغير من تصرفاته ويتقبل النصائح والتوجيهات من الآخرين وأن تنقذيه بالتالي من حالة القبح والقذارة التي يعيشها وأنت تعرفين بالطبع بأن الشخص الذي يهدي شخصاً آخر إلى جادة الصواب والطريق القويم له عظيم الأجر والثواب عند الله وهذا الأجر والثواب يستأهل أن يتحمل من أجله الإنسان العناء والتعب والمشاق.
____________________________________
(1) مستدرك وسائل الشيعة ، ج١٤ كتاب النكاح. مضمون حديث للرسول صلى الله عليه وآله.
(2) بحار الأنوار ، ج٧٦ ص ١٣١ باب ١٨ ح ٢٧ .
(3) المصدر السابق ص ١٢٦ باب ١٨ ح٢.
(4) مكارم الأخلاق ، ص ٤٦ ط الأعلمي ، بيروت.
(5) المصدر السابق.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|