المراحل التي مرت بها المناهج الكيفية- المرحلة الوسطى (1930- 1960) |
1517
05:03 مساءً
التاريخ: 7-3-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-3-2022
3769
التاريخ: 30-3-2022
1834
التاريخ: 31-3-2022
1186
التاريخ: 5-3-2022
1324
|
بدأ النقاش حول مناهج البحث في علم الاجتماع مع ازدهار الوضعية - الاتجاه الوضعي – وقد بدأ علماء الاجتماع مع نهاية العشرينات وبداية الثلاثينيات في التحول إلى طرق بحثية مماثلة للعلوم الطبيعية، وكان مبررهم في ذلك هو البحث عن بناء فكرة الموضوعية في الواقع الاجتماعي، في الوقت الذي ذهب فيه معظم أصحاب الفنون والعلوم الأخرى وكذلك العلوم الطبيعية الى الاهتمام بمفهوم المنظور المتعدد في بحث الواقع. فقد عمل الباحثون في مدرسة شيكاغو وغيرهم على تطوير وسائل القياس الكمي بهدف الوصول
بعلم الاجتماع إلى صفة العلمية، وأخيراً أصبح نموذج البحث الأمبيريقي النموذج الوحيد الذي يستخدم التقنين كما هو الحال في العلوم الفيزيقية وأنت التصميمات التجريبية لتسيطر على التفكير البحثي، وأكلت مناهج البحث السوسيولوجي على استخدام "الموضوعية Objective" كوسائل فنية في جمع البيانات وتقنين الإجراءات التحليلية.
وفي بداية الثلاثينيات زادت نسبة التأييد للمناهج الكمية، وأصبح أنصارها لهم اليد العليا في الصراع المنهجي السوسيولوجي. وفي الخمسينيات اختفت دراسة الحالة كنموذج للبحث الاجتماعي. وأصبح المسح الاجتماعي هو الطريقة السائدة في العلوم الاجتماعية. وقد لاحظ كل من " بيني Benney" و "هوجز Hughes " أن علم الاجتماع المعاصر أصبح "علم المقابلة"، وفي الخمسينيات بلغت الذروة في تأثير كل من النظرية الوضعية ومناهج البحث الكمية في علم الاجتماع، وبدأت النظرة إلى البحث الكمي بأنه الأساس العملي للحقيقة العلمية.
وقد عبرت دراسات شيكاغو خلال هذه الحقبة (1930 – 1960) عن ترددهم بين استخدام الاتجاهات الكمية والكيفية، ويتمثل ذلك في دراستهم للصحافة المحلية، وبالرغم من الجذور الواضحة لاهتمام مدرسة شيكاغو بالمنظورات الكيفية في الدراسات الحضرية، لكنهم استخدموا أيضاً مناهج البحث الكمية بطريقة متسقة، ويتضح ذلك في استخدام طريقة تحليل المضمون.
تخلص مما سبق إلى أن هناك عوامل عديدة ساعدت على انتشار المناهج الكيفية وتطويرها، ومن أهم هذه العوامل:
1- وجود رغبة ملحة في خلق "علم" حقيقي في البحث الاجتماعي يتميز بالإيجابية والنجاح كما هو الحال بالنسبة للعلوم الفيزيقية.
2 - وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية كانت هناك نداءات للقيام ببحث ميداني يتم فيه دراسة تأثير الاتصال وخصوصا الدعاية. وكانت هذه الاهتمامات مصحوبة بالاندفاع لحو اعتماد الموارد المالية للبحث العلمي. إنشاء مركز أبحاث جامعة كولومبيا كأحد مراكز أبحاث الاتصال الجماهيري في الولايات المتحدة.
3 - وبعد الحرب العالمية الثانية ظهرت الحاجة إلى تطوير البنية التحتية باستخدام المعرفة العلمية الاجتماعية، حيث يمكن تطبيقها في مجالات الصناعة والتخطيط الاجتماعي والمؤسسات التربوية، وقد شهدت المجتمعات الغربية استخدام الهندسة الاجتماعية في سياستها، وحينئذ أخل المنظور الوظيفي مكانته. وبعد ذلك أصبح هناك تعاون بين تطبيق السياسة والنظرية الوظيفية، حيث أسهما في خدمة مناهج البحث السوسيولوجي وتقدمها خلال هذه الحقبة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|