أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-04
349
التاريخ: 2023-02-23
1117
التاريخ: 24-11-2016
2795
التاريخ: 24-11-2016
1993
|
ـ (السياسة هي غذاء العقل المعرض لجوع الحماقة) فولك جريفيل
ـ (الإنسان بطبيعته حيوان سياسي) أرسطو
ـ (ينحرف العديد من المديرين التنفيذيين الواعدين احياناً عن مسارهم خلال حياتهم المهنية، ويرجع ذلك غالباً لضعف أدائهم في سياسات العمل) الأستاذ الجامعي جيفري فيفر
ـ (أدركت أن أقصى ما تستطيع الموهبة أن توصلني إليه هو مناصب الإدارة الوسطى، لكن ما بعد تلك النقطة يصبح الأمر مسألة تتعلق بالسياسات وتملق الرؤساء) ماساهيرو أريجوتشي
ـ (أنا لا أعيد قول الإشاعات أبداً، لذا استمع بعناية) مجهول
يفشل العديد من الأشخاص الناجحين في حياتهم المهنية لأنهم لا يفهمون تماماً أو يتعاملون جيداً مع ما يحدث حولهم، من الممكن أن يكون هؤلاء الناس نظرياً أقوياء جداً، لكن قد يفتقرون إلى القدرة على أو الرغبة في مجاراة الجوانب المختلفة لما نسميه ببساطة (سياسات العمل).
تعد سياسات العمل في أي مؤسسة بشكل ما جانباً من مبادئ وتطلعات ثقافة العمل وأفضل ما يمكن وصفها به هو أنها مزيج من:
ـ المجموعات غير الرسمية التى غالباً ما تكون اجتماعية بين زملاء العمل على مستوى الإدارة او المؤسسة.
ـ مدى قرب ووفاء ودعم الناس لأفراد أو مجموعات بعينها.
ـ كيف يمكن للأفراد ان يكونوا سلبيين بشكل ما تجاه زملائهم الآخرين وكيف يوصلون ذلك.
ـ وجود قادة ومتحدثين غير رسميين من أجل المصالح الشخصية ومجموعات النفوذ.
ـ الطرق اللازمة لكسب جماعات من الناس أو لتكوين حلفاء.
ـ الطرق التي تنتشر وتتناقل بها الأخبار والشائعات والرسائل.
يمكنني القول بأن تسمية كل هذه الأمور بسياسات العمل ملائم جداً وذلك لأن الشخص القادر على شق طريقه بنجاح أو العمل وسط هذه الأمور لا بد أن يكون سياسياً جداً - فهو سياسي في صداقات العمل التي يكونها، سياسي حول من يتناول معهم غداءه، سياسي في اختيار من يشارك معهم أفكاره للحصول على تقييمات أو لإعلام الآخرين بشيء ما.
لا يمكن وصف سياسات العمل بسهولة، وأعتقد من الأفضل القول ببساطة إنه لتضمن نجاحك في عملك وفي حياتك المهنية، تحتاج حقاً أن تكون مستعداً لفهم الطرق المختلفة التي يتصرف بها الناس ويتواصلون معاً، وبنفس الطريقة عليك أن تفهم الثقافة الأوسع للعمل، وعليك أيضاً أن تقرر ما إن كنت مرتاحاً مع نمط ومستوى سياسات العمل في المؤسسة التي تعمل بها، لقد عرفت الكثير من الناس ممن أحسوا بأنهم غير قادرين على العمل بشكل جيد ضمن سياسات العمل واختاروا الاستقالة، أتمنى ألا يحدث ذلك أبداً معك، لكن إن كانت هذه هي الطريقة الوحيدة التي تستطيع أن تضمن بها النجاح في سيرتك المهنية، إذاً عليك أن تتخذ مثل هذه القرارات الشجاعة.
ـ راقب سياسة العمل التي تحدث حوك
تراجع قليلاً وارصد مجموعة سياسات العمل التي تراها حولك في العمل، ربما تتمنى لو ترسم مخططاً بيانياً لمختلف التجمعات بين زملائك في العمل، وتطرح على نفسك أسئلة من قبيل أيهم يبدو أنه يدعم ترقية رئيسك أو من يتحدث بسلبية عن الاندماج المزمع، أنا أشجعك أن تكون ببساطة على دراية ووعي بدورك في كل هذا وتسأل نفسك: (لماذا يمكن أن ينظر إلي على أنني منحاز أو أتقرب من أناس بعينهم؟).
بعد أن حصلت على منظور حول سياسات العمل المحيطة بك، استكشف تلك الأدوار التي تبدو أساسية ومهمة بالنسبة لك وقرر أي دور ستلعب، هل من الممكن أن تختار الانضمام إلى أولئك الذين يعارضون أو يدعمون أمراً ما؟ هل من الممكن أن تصادق أحداً قد يكون له تأثير لا داعي له على شيء ما؟
ـ صادق الأشخاص المناسبين في العمل
من الممكن أن يحالفك الحظ وتعمل في مؤسسة صغيرة جداً حيث يتوفر لديك الوقت لتتعرف جيداً وتصادق كل زملائك الجدد، لكن إن لم تكن محظوظا جداً، فقد تحتاج أن تكون انتقائياً بعض الشيء حيال من تبذل جهداً للتواصل معه، فوقتنا عادة ما يكون محدوداً وقد لا يتسنى لنا أن نصادق ونقضي وقتاً كافياً مع كل من يبدو مهماً.
ففي العالم المثالي يمكنك ببساطة أن تتواصل فقط مع أولئك الزملاء الذين تحتك بهم حقاً أثناء يوم العمل، وبالنسبة لكثير من الناس هذا بالضبط ما يفعلونه، لكن هذا لا يكفي إن أردت حقاً النجاح في عملك، ومن الممكن أن تحتاج إلى تكوين صداقات مع أشخاص من ذوي النفوذ، لكن ليس بطريقة تجعل من الواضح أنك ودود فقط لأسباب سياسية، فمن المفيد دائماً أن تتعرف على أولئك الزملاء الناجحين وممن يشاع غالباً أنه يتم إعدادهم أو تهيئتهم لتولي مناصب أعلى في منظمتك، فحين يرتقي ويرتفع هؤلاء الناس، تتمنى لو رفعوك معهم، من قبيل كونهم داعمين لدورك وإسهامك.
كنت أدرب مؤخراً إحدى الموظفات في البنوك فاتتها ترقية كانت تتمنى بشدة أن تعرض عليها، والسبب؟ أنها لم تكن معروفة لدى بعض صناع القرار الرئيسيين، وصاحب ذلك قول أحدهم ببساطة (من تكون؟).
ـ لاتبع روحك
احذر من مجاراة أي سياسات عمل بشكل جيد جداً بحيث ينتهي بك الأمر، على سبيل المثال، منغمساً في النميمة، وفي نشر أخبار سلبية يحتمل أن تؤثر على عمل أحد ما، أو شخصيته، أو نظرة الناس إليه.
ربما تفضل تكوين صداقات مع زملاء معينين فقط لتنال تقدير وإعجاب اشخاص بعينهم، فإن شعرت أنك مضطر لفعل ذلك، فافعله وأنت واع بالمخاطر المحتملة، حاول ألا تتظاهر بحب أشخاص إذا ما كنت لا تحبهم، ولا توافق دائماً على ما يعتقد مثل هؤلاء الناس، وما يفعلون، وما يقولون فقط لتتجنب إغضابهم أو حدوث خلاف معهم.
حاول دائماً أن تكون عادلاً ومتوازناً وتجنب فعل الأشياء التي تعلم أنها خاطئة، مثل (طعن أحدهم في ظهره) لتصبح محل إعجاب وأن تحظى بشعبية لدى جماعات معينة من الزملاء، لقد فعلت ذلك من قبل بأن سمحت لنفسي أن أغتاب أحد زملائي، وعلى الرغم من أنني استفدت من هذا الأمر على المدى القصير من خلال ظهوري متماشيا مع آراء مجموعة معينة من الزملاء ممن يفترض أنهم أصحاب نفوذ، إلا أنني ندمت على ما فعلت، فالشخص الذي تكلمت عنه بشكل سيئ لم يحدثني مجدداً أبداً بعدما سمع بأمر النميمة، رغم اعتذاري، من السهل جداً أن تنجرف وأنت في مجموعة، ويحتاج الأمر إلى قوة هائلة لكي تعترض أو تجهر برأيك أو تنسحب حين يمارس الناس السياسة ويشوهون سمعة زملاء بعينهم بإبداء تعليقات غير ضرورية وسلبية.
ـ ملخص ما سبق
الإتقان والإبحار في سياسات العمل ليس بالأمر السهل ابداً، وهناك أوقات قد تكون فيها ببساطة مكان المتلقي لبعض النميمة أو الإشاعات السلبية، ضع أي مجموعة من الناس معاً وعلامات سياسات العمل ستبدو ظاهرة دائماً كشكل تجمعات مختلفة، تصاحبها النميمة، وأشخاص يعارضون، أشخاصا آخرين، ويحدث كل هذا عادة بطرق غير رسمية تماماً من الممكن ألا تدركها إن لم تكن لك قدرة خاصة على الملاحظة، كثيراً ما أعطيت تدريباً على الإرشاد المهني لأفراد لم يكن لديهم أدنى فكرة عن أنهم كانوا على وشك الفصل أو التسريح من عملهم حتى لحظة حدوث ذلك، لكن عرفوا في وقت لاحق أن آخرين كانوا على علم بأن أمر تسريحهم كان سوف يحدث أو أنه كان مطروحاً على أقل تقدير.
في بعض المؤسسات من الممكن ان تكون الحوارات المتعلقة بسياسات العمل والنميمة بالنسبة لكثير من الموظفين المصدر الرئيسي للمعلومات حول ما يحدث حقاً، حيث تتم غالباً مشاركة تفاصيل عمن في طريقه إلى الترقية أو العكس.
أشجعك بالتالي على أن تصبح خبيراً في سياسات العمل وما يتعلق بها من نميمة في مؤسستك، وأنصحك أن تعمل بتيقظ لتصبح معروفاً وتكسب صداقة أولئك القادة والزملاء الذين يبدو أنهم الأكثر نفوذاً و/ أو في طريقهم للمناصب العليا في مؤسستك.
وأخيراً، انتبه إلى نصيحتي السابقة المتعلقة بألا (تسلم) أو (تبيع روحك) -لا تسع لإرضاء البعض مقابل الإساءة لآخرين، وبالمثل، إن كان أحدهم لا ينجح على ما يبدو بل حتى قد يكون معرضاً لخطر الفصل من العمل وكنت مقرباً منه، فلا تتركه فجأة أو تبدأ بالابتعاد عنه، أظهر تفهمك به وتعاطفك معه، وربما يمكن أن تنبه زميلك إلى ما تسمع، وإن شعرت بأنك مضطر، جاهر بدعمه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|