المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

مكافحة الآفات باستخدام الأعداء الحيوية
10-7-2017
الإمام علي (عليه السّلام) يبرهن على حدوث المادة وعدم ازليتها
25-3-2018
العوامل المؤثرة في تكوين التربة - العوامل الحياتية (Organisms Factors)
17-7-2022
Ford Circle
23-10-2019
المتعدي
25-1-2023
تخزين درنات البطاطس
16-9-2020


وما عند الله ابقى  
  
1451   08:48 مساءً   التاريخ: 3-3-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 125-127
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-03 613
التاريخ: 5-7-2022 1987
التاريخ: 17-4-2022 2249
التاريخ: 7-10-2016 2635

الرغبة في الشيء الحرص عليه، والطمع فيه، وإراداته بشدة، والسعي في تحصيله، وطلب الكثير منه، ولا يوجد شيء في الدنيا يستحق ان يرغب فيه الإنسان عن الله تعالى؛ لأن كل شيء هو من الله، وإلى الله فليرغب المؤمن فيما عند الله، وليعمق ذلك في نفسه فإن هذا مما يرسخ الحب في قلب الإنسان وعلى هذا دلت رواية إبراهيم بن دواد اليعقوبي قال : (قال رجل للنبي (صلى الله عليه واله) : يا رسول الله علمني شيئاً إذا أنا فعلته أحبني الله من السماء واحبني الناس من الأرض، فقال له : أرغب فيما عند الله (عز وجل) يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس)(1).

إن خلق الرغبة في النفس لما عند الله تعالى مطلب العارفين بالله تعالى؛ ولذا نجد الإمام زين العابدين (عليه السلام) يتوسل إلى الله تعالى أن يزده رغبة إليه تعالى، يناجي ربه فيقول : (فقصتك يا إلهي بالرغبة، وأوفدت عليك رجائي بالثقة ... يا من يرغب إليه ولا يرغب عنه ... واجعل رغبتي إليك فوق رغبة الراغبين ... واجعل رغبتي فيما عندك).

إن مما لا شك فيه ان الرغبة في اي شيء تجعل الإنسان يلتذ بالسعي لتحقيقه ويتحمل الصعاب لنيله، وما عند الله لا ينال إلا بالصبر، والتحمل الشديد والمصابرة؛ ولذا عندما تخلق الرغبة في النفس يستهل السائر في طريق الله تعالى أعنف الصعاب واشدها، بل يجد فيها لذة لا يجدها اشد الناس طلباً للدنيا فيما ينال ويحقق من متاعها، ان الرغبة فيما عند الله مما تقوي القلب بالسكينة والطمأنينة بذكره، وفي نفس الوقت  تذلل توقان شهوات النفس؛ ولذا ورد في دعاء الإمام السجاد (عليه السلام) (اللهم صل على محمد وال محمد وفرغ قلبي لمحبتك ... إلى أن يقول ... وقوه بالرغبة إليك ... وذللـه بالرغبة فيما عندك أيام حياتي كلها ... )(2).

إذن الرغبة فيما عند الله مما تشد الإنسان إلى الله تعالى، وتزيد حبه شيئاً فشيئاً حتى يترسخ في النفس، ويصبح ملكة فيها، وعند ذلك لا يميل الإنسان إلى غير الله تعالى ، وبذلك تتحقق التقوى ويكون المؤمن مصداقاً لقوله تعالى : {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} [البقرة: 165]

لا يشكل فيقال ان الرغبة وليدة الحب، لا شك في ذلك، ولكن المقصود هو محاولة تعميق الرغبة فيما يحبه الله ويريده؛ ليكسب الإنسان حب الله تعالى فإذا احب الله عبداً اقذف حبه في قلبه؛ لأن علاقة الحب بين العبد وربه علاقة متبادلة ، وفق معادلة دقيقة وردت في نصوص اهل بيت العصمة والطهارة فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) : (من أراد منكم ان يعلم كيف منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله منه عند الذنوب  كذلك منزلته عند الله تبارك وتعالى)(3)

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال: (من احب ان يعلم ما له عند الله فليعلم ما لله عنده)(4).

هذه بعض العوامل التي ترسخ الحب في قلب المؤمن وهناك عوامل أخرى ذكرتها الروايات ، واحاديث أهل بيت العصمة والطهارة منها : التحبب إلى الله بأداء النوافل ففي حديث سدير عن ابي عبد الله (عليه السلام) : قال : (قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : قال الله : ما تحبب إلي عبدي بشيء احب إلي مما افترضته عليه، وانه لتحبب إلى بالنافلة حتى أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به، ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، إذا دعاني أجبته، وإذا سألني اعطيته)(5).

ومنها سماع المواعظ فإنها تحيي القلوب، وتنفض عنها غبار الذنوب يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (احيي قلبك بالموعظة)(6) ويقول (عليه السلام) : (أيها الناس استصبحوا من شعلة مصباح واعظ متعظ، وامتاحوا (7)  من صفو عين قد روقت (8) من الكدر)(1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 70/15.

(2) الامام زين العابدين (عليه السلام) : الصحيفة السجادية ، دعاؤه إذا احزنه أمر.

(3) المحدث المجلسي، بحار الانوار: 70/18.

(4) المصدر نفسه.

(5) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 70/22 .

(6) نهج البلاغة كتاب : 31.

(7) امتاحوا : استقوا وانزعوا الماء لري عطشكم.

(8) روقت : صفيت.

(9) نهج البلاغة خطبة : 105 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.