المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Fiji English: phonology Conclusion
2024-05-04
الأهلية في عقد الايجار
8-5-2016
Pan Drug Resistance
5-7-2019
من هم المستكبرون ؟
21-10-2014
واجبات الوضوء (كيفيته)
27-8-2017
انتهاء مهمة نوح وصنع السفينة
18-11-2014


أعيش في خوف دائم من التعرض للأذى  
  
2005   11:27 صباحاً   التاريخ: 1-3-2022
المؤلف : ريوهو أوكاوا
الكتاب أو المصدر : كيف نحصل على السعادة ونبتعد عن الكآبة
الجزء والصفحة : ص47 ـ 51
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

ـ الخوف من التعرّض للأذى هو نتيجة لتجربة مريرة في الماضي

من شأن العيش في خوف مستمر من التعرّض للأذى أن يكون كفاحاً بحد ذاته. وربما ما من أحد يعاني من هذا الخوف يمكنه أن يعلن أنه شعر يوماً بالسعادة. بهذا المعنى، قد يكون هذا النوع من الخوف النمطَ الفكري الانهزامي الذي يوضح على أفضل وجه كيف تتجلّى متلازمة التعاسة في حياتنا اليومية.

من المهمّ أن نبدأ بالفهم أنّ هذه المعضلة جوهرية لدى النوع البشري. إذ ينشأ هذا الخوف تحديداً من دافعنا الطبيعي للعيش في مجتمعات كبيرة. فبما أنّنا اجتماعيون بطبيعتنا، لا يمكن أن تكون سعادتنا أو تعاستنا معزولة تماماً عن تأثير المحيطين بنا وبقيّة المجتمع البشري. فكما أن سلوكنا قد يجلب الفرح أو الحزن لشخص آخر، من شأن سلوك الآخرين أن يؤثر على حالتنا الذهنية. وهذا جانب من جوانب الحياة التي لابد لنا من تقبّلها.

إن كنت محاطاً برجال ونساء ودودين ولطفاء، يقدّمون لك الدعم، ويجلبون أخباراً إيجابية، ويساعدونك على النجاح، فلن تحتاج إلى كثير من الجهد لتشعر بالرضى والسعادة بينهم. بالمقابل، إن كنت تعيش وسط أشخاص لا يكفّون عن الاستخفاف بالآخرين، وانتقادهم، وعدم الوثوق بهم، فإنّ السعادة قد تبدو لك ترفاً نادراً. وإن كانت الحالة الأخيرة تنطبق عليك، فمن المحتمل أن ترى العالم مليئاً بالعداوة والأذى. ولو تفحصنا عن كثب أولئك الذين اكتسبوا هذه النظرة إلى العالم، سنجد على الأرجح كثيراً منهم يحملون عبئاً عاطفياً لبعض التجارب المؤذية في الماضي.

تماماً كما أن الخوف من الكلاب نابع من ذكرى رهيبة لنباح أو عضة كلب في الماضي، خلال الطفولة على الأرجح، فإن الخوف من التعرض للأذى من قبل شخص آخر ناتج غالباّ عن صدمة لتجربة مؤلمة في الماضي. فبالنسبة إلى الطفل، من شأن نباح أو عضّة كلب غاضب أن تسبّب صدمة قاسية إلى حد أن مجرد رؤية كلب في سن البلوغ قد تسبّب له الخوف. كذلك، إن تعرض المرء للأذى أو الخيانة في حياته، من شأن الألم الناتج عن ذلك أن ينطبع في الذاكرة ويسبّب الخوف من الوقوع ضحية تجربة مشابهة مرة أخرى.

على سبيل المثال، يُعتبر الأشخاص الذين عايشوا تجربة الانفصال مع عدّة شركاء أكثر عرضة لتكوين اعتقاد راسخ ان أي شريك محتمل سيرحل عنه في نهاية المطاف. فيتحول هذا الاعتقاد إلى قلق، والقلق إلى بحث عن (علامات) لتأكيد صحة الشك في أن الشريك الجديد سيجلب معه الخيبة مجدداً.

ـ تولد الصورة الذاتية الإيجابية هالة تحمي من الأذى

عندما ندرس بعناية الأشخاص الذين يعتقدون أنهم ضحايا دائمون للأذى، ماذا نجد برأيك؟ ما نجده أن الخطأ لا يرتكبه فقط أولئك الذين يسببون الأذى. إذ تكشف الدراسة عن كثب وجود عنصر مشترك بين الضحايا، ألا وهو هالة عقدة الضحية. ما أقصده أن أولئك الأشخاص يعطون الانطباع للآخرين أنهم يشعرون بالأذى دائماً ويتوقعون التعرض لمزيد من المواقف المؤلمة.

على سبيل المثال، من الأخطاء النموذجية التي يرتكبونها كشف نقاط ضعفهم بتهوّر، ومنح الآخرين فرصة لذرّ الملح على جراحهم. وهذه نتيجة للقصور الذي يعانون منه في حب الذات السليم. فهم يملكون رغبة لا واعية بتدمير الذات تظهر عرضياً وبشكل متكرّر. ومن المرجح أن تكون نكسة أو فشل تعرضوا له في الماضي هو المسؤول عن إحساس قوي باحتقار الذات ترسّخ في أعماقهم وظل يردّد لهم أنهم أشخاص تافهين، وفاشلين، ولا يساوون شيئاً.

إن وجدت نفسك في أوضاع كهذه، أنصحك باستخدام التفكير الإيجابي لإخراج نفسك من تأثيرات أفكارك الباطنية. فإن واصلت الاعتقاد أنك شخص تافه، ولست بارعاً بما فيه الكفاية لتحقق شيئاً، ستجد نفسك مجرد كتلة من اليأس والإحباط. ويجب تغيير هذه الأفكار السلبية واستبدالها باعتقاد قوي أنك إنسان رائع. ارسم صورة قوية في ذهنك، يوماً بعد يوم، للحقّ الذي منحك إيّاه الله في أن تكون سعيداً. تخيل كيف أن الله وهبك الحياة وجعل بلوغ السعادة واجباً عليك.

بتلك الطريقة، ستنضح إيجابية بحيث لن يتمكن أحد من انتقادك خوفاً من أن يرتد الانتقاد إليهم. ولن يتمكن أحد من إيذائك بعد الآن، لأنك دائم البهجة والمرح والنجاح، وكل شيء سلبي يقوله الآخرون عنك ينعكس عليهم بشكل سيء، ويعطيهم الانطباع أنّهم قد يكونون هم المستائين منك.

أما بالاستغراق في الكأبة والقنوط، فإنك عملياً تمنح الآخرين أسباباً للموافقة على أي ملاحظات سلبية ينشرها الناس عنك. وبالنظر إلى معضلتك من هذه الزاوية، سترى كم أنه من المهم الكف عن إيجاد العيوب في الآخرين والبدء بتحمّل مسؤولية التغلّب على هذه المشكلة عن طريق تنمية احترام أكبر للذات، وتبديل موقفك، وتغيير أجوائك. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.