أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-2-2022
2100
التاريخ: 15-4-2022
1741
التاريخ: 19-2-2022
1496
التاريخ: 28-9-2016
2376
|
للحسد آثار مدمرة على الفرد نفسه ، وعلى المجتمع، ومن هذه الآثار :
1- يوقع الإنسان في قلق دائم ، واضطراب قاتل.
ولا يتوقف عند حد إلا بزوال نعمة المحسود ، ولما لم يكن ذلك بيد الحاسد فيبقى الحسد يضغط على صدره.
فلا يجد للراحة سبيلاً ابداً يقول امير المؤمنين (عليه السلام): (ما أقل راحة الحسود) .
وهكذا يتكدر عليه عيشه وينكده، يقول امير المؤمنين (عليه السلام) :
(الحسد ينكد(1) العيش)
(لا عيش أنكد من عيش الحسود والحقود)
وهكذا يبقى في نكد وضيق نفسي، ومعيشة ضنكا حتى يمرض قلبه وينهك جسده، يقول امير المؤمنين (عليه السلام) :
(الحسد يذيب الجسد)
(الحسد يضني الجسد)
2- هو الآفة الكبرى للدين والايمان، وهذا امر طبيعي حيث ان الحسود يبقى منشغلاً بما يراه في ايدي الناس فينسيه ذكر الله تعالى، وبذلك يقتلع شجرة الإيمان والدين من النفس.
يقول امير المؤمنين (عليه السلام): (الحسد آفة الدين)
(لا تحاسدوا، فإن الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب)
ولذلك فإن الحسود في شقاء دائم في الدنيا والآخرة يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (ثمرة الحسد شقاء الدنيا والآخرة)
3- هو العامل القوي المؤثر في قتل روح الأخوة الإنسانية من نفس الإنسان ويعدم روح المشاركة الوجدانية فيها فترة الحسود يفرح بآلام الآخرين وشقائهم، ويستاء لسعادتهم، ولربما يدفعه إلى أكبر من ذلك كالقتل والجريمة الأفظع، وخير مثال على ذلك ابن آدم حين قتل أخاه حسداً له، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): (ولا تكونوا كالمتكبر على ابن أمه من غير ما فضل، جعله الله فيه سوى ما ألحقت العظمة بنفسه من عداوة الحسد) (2)
4- يؤدي إلى حرمان المجتمع من كثير من الطاقات المهمة التي يمكن تخطوا خطوات واسعة في سبيل تقدمه ورقيه حيث أن الحساد كثيراً ما يفترون على الأشخاص المبدعين، ويعطلون طاقاتهم ودورهم المناط بهم لا لشيء سوى الحسد، وخير مثال على ذلك الذين حسدوا الإمام علي (عليه السلام) وحرموا الأمة من طاقاته الجبارة، وعطلوا دوره طيلة خمس وعشرين سنة بحجة أن الإمامة والنبوة لا يمكن أن تجتمع في بيت واحد ... فوا عجبا من ظلم ابن آدم عند ما يتجرأ على الله وأوليائه، يقول الكسيس كارل (المسؤول عن بخلنا وعقمنا هو الحسد فينا، فإنه هو الذي يمع من وصول آثار تقدم الأمم المتقدمة إلى دول العالم الثالث، وبه يمنع من وصول كثير من ذوي القابليات إلى قيادة أممهم .)
5- إذا شاع التحاسد في أوساط الأمة، ولا سيما بين الشريحة المثقفة فيها فإنه سوف تعدم العدالة، وتختل الموازين، ويفقد النظام، وتنتشر الرذائل ويسود الظلم ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) النكد الشؤم واللؤم – نكد نكداً فهو نكد ... وكل شيء جر على صاحبه شراً ، فهو نكد وصاحبه أنكد نكد . ونكد عيشهم ، بالكسر ينكد نكداً : اشتد لسان العرب : 3/427.
(2) نهج البلاغة خطبة: 192 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|