المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



دروس في الـتـــواضــع  
  
2404   08:13 مساءً   التاريخ: 2-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 313-320
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13/10/2022 1605
التاريخ: 2024-02-14 959
التاريخ: 20-2-2022 2136
التاريخ: 2024-02-22 895

لم تكن حياة الإمام علي (عليه السلام) تختلف عن حياة رسول الله (صلى الله عليه واله) قيد أنملة، وإنما هي المثال الأمثل لسيرة رسول الله (صلى الله عليه واله) وكيف لا وهو الذي ما فارق رسول الله (صلى الله عليه واله) ، وهو القائل : (كنت أتبعه أتباع الفصيل أمه، يرفع لي كل في كل من أخلاقه علماً ويأمرني بالاقتداء به ).

ولهذا نجد في مسيرته (عليه السلام) تجسيداً حياً لسيرة الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله) ، وقد ذكر المؤرخون أمثلة من تواضعه نذكر قليلاً منها:

جاء عن الإمام أبي محمد العسكري (عليه السلام) إنه قال : (أعرف الناس بحقوق إخوانه وأشدهم قضاء لها أعظمهم عند الله شأناً ، ومن تواضع في الدنيا لإخوانه فهو عند الله من الصديقين ، ومن شيعة علي بن أبي طالب (عليه السلام) حقاً، ولقد ورد على أمير المؤمنين (عليه السلام) أخوان له مؤمنا اب وابن فقام إليهما ، واكرمهما واجلسهما في صدر مجلسه ، وجلس بين أيديهما، ثم أمر بطعام فأحضر، فأكلا منه، ثم جاء قنبر بطشت، وإبريق خشب، ومنديل لييبس، وجاء ليصب على يد الرجل فوثب امير المؤمنين (عليه السلام) وأخذ الإبريق، ليصب على يد الرجل ، فتمرغ الرجل في التراب ، وقال : يا أمير المؤمنين الله يراني وانت تصب على يدي ؟!

قال: اقعد واغسل "اقسمت عليك" فإن الله (عز وجل) يراك، واخوك الذي لا يتميز منك، ولا ينفصل عنك يخدمك، يريد بذلك في خدمته في الجنة مثل عشرة اضعاف عدد أهل الدنيا ، وعلى حسب ذلك في مماليكه فيها، فقعد الرجل، فقال له علي (عليه السلام) أقسمت عليك بعظيم حقي الذي عرفته ونحتله وتواضعك لله حتى جازاك عنه بأن تدنيني بما شرفك به من خدمتي لك لما غسلت مطمئناً كما كنت تغسل لو كان الصاب عليك قنبراً ، ففعل الرجل ذلك ، فلما فرغ ناول الابريق محمد بن الحنفية، وقال: يا بني لو كان هذا الابن حضرني دون أبيه لصبيت على يده، ولكن الله (عز وجل) يأبى ان يسوي بين ابن وابيه إذا جمعهما مكان، لكن قد صب الاب على الاب، فليصب الابن على الابن ، فصب محمد بن الحنفية على الابن ثم قال الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) : فمن تبع علياً على ذلك فهو الشيعي حقاً)(1).

(وعن الإمام الباقر (عليه السلام) في خبر انه رجع علي (عليه السلام) إلى داره في وقت القيظ فإذا امرأة قائمة تقول : ان زوجي ظلمني ، وأخافني ، وتعدى علي ، وحلف ليضربني ، فقال : يا أمة الله اصبري حتى يبرد النهار ثم اذهب معك إن شاء الله فقالت : يشتد غضبه وحرده علي فطأطأ رأسه ، ثم رفعه، وهو يقول : لا والله ، او يؤخذ للمظلوم حقه غير متعتع، اين منزلك؟

فمضى إلى بابه فوقف فقال : السلام عليكم، فخرج شاب. فقال (عليه السلام) يا عبد الله اتق الله فإنك قد اخفتها واخرجتها فقال الفتى : وما أنت وذاك ؟ والله لأحرقنها لكلامك .

فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) آمرك بالمعروف، وانهاك عن المنكر تستقبلني بالمنكر، وتنكر المعروف؟

قال: فأقبل الناس من الطرق ، ويقولون : سلام عليكم يا أمير المؤمنين فسقط الرجل في يديه، فقال : يا أمير المؤمنين أقلني [في] عثرتي، فوالله لأكونن لها ارضاً تطأني، فأغمد علي (عليه السلام) سيفه، فقال: يا أمة الله أدخلي منزلك، ولا تجلئي زوجك إلى مثل هذا وشبه).

وروي الفجنكردي في سلوة الشيعة له:

ودع التجبر والتكبر يا أخي           إن التكبر للعبيد وبيل

واجعل فؤادك للتواضع منزلاً          إن التواضع بالشريف جميل (2)

ومن روائع تواضعه انه (عليه السلام) : (نظر إلى امرأة على كتفها قربة ماء، فأخذ منها القربة فحملها إلى موضعها، وسألها عن حالها، فقالت : بعث علي بن أبي طالب صاحبي (زوجي) إلى بعض الثغور فقتل، وترك علي صبياناً يتاما ، وليس عندي شيء ، فقد ألجأتني الضرورة إلى خدمة الناس ، فانصرف وبات ليلته قلقاً فلما أصبح حمل زنبيلاً فيه طعام، فقال بعضهم : اعطني احمله عنك، فقال : من يحمل وزري عني يوم القيامة ؟ فأتى وقرع الباب، فقالت : من هذا ؟

قال : أنا ذلك العبد الذي حمل معك القربة، فافتحي فإن معي شيئاً للصبيان. فقال : رضي الله عنك وحكم بيني وبين علي بن أبي طالب ، فدخل وقال: إني أحببت اكتساب الثواب فاختاري بين ان تعجنين وتخبزين وبين ان تعللين الصبيان لأخبز .

فقالت : أنا بالخبز أبصر، وعليه أقدر، ولكن شانك والصبيان، فعللهم حتى أفرغ من الخبز.

قال : فعمدت إلى الدقيق فعجنته ، وعمد علي (عليه السلام) إلى اللحم فطبخه، وجعل يلقم الصبيان من اللحم والتمر وغيره، فكلما ناول الصبيان من ذلك شيئاً قال له : يا بني اجعل علي بن أبي طالب في حل مما امر في امرك [مما مر في أمرك] فلما اختمر العجين ، قالت : يا عبد الله اسجر التنور فبادر لسجره فلما اشعله، ولفح في وجهه جعل، يقول : ذق يا علي هذا جزاء من ضيع الأرامل واليتامى فرأته امرأة تعرفه ، فقالت : ويحك هذا امير المؤمنين (عليه السلام) قال: فبادرت المرأة وهي تقول: وا حيائي منك يا أمير المؤمنين ، فقال : بل وا حيائي منك يا امة الله فيما قصرت في امرك)(3).

ورغم كثرة عبادته، وجهاده في سبيل الله ، وتضحياته الجمة التي شهد بها المحب له والمبغض، تراه متواضعاً لله ، خائفاً أن لا يقبل الله منه شيئاً ، فقد قيل له : كم تتصدق ؟ كم تخرج مالك ؟ ألا تمسك ؟

قال: إني والله لو أعلم ان الله تعالى قبل مني فرضاً واحداً لأمسكت، ولكني والله لا أدري أقبل سبحانه مني شيئاً أم لا)(4).

ومن تواضع الإمام الحسن بن علي (عليه السلام) : (انه مر على فقراء قد وضعوا كسيرات على الارض، وهم قعود يلتقطونها ويأكلونها فقالوا له: هلم يا ابن بنت رسول الله إلى الغداء، قال فنزل وقال: ان الله لا يحب المستكبرين، وجعل يأكل معهم حتى اكتفوا والزاد على حاله ببركته (عليه السلام) ثم دعاهم إلى ضيافته واطعمهم وكساهم)(5).

(ومن تواضعه (عليه السلام) انه كان لا يعتذر عن قضاء حاجة مؤمن ابداً فقد روي انه (عليه السلام) خرج يطوف بالكعبة فقام إليه رجل فقال : يا ابا محمد ، اذهب معي في حاجتي إلى فلان ، فترك الطواف، وذهب معه، فلما ذهب قام إليه رجل حاسد للرجل الذي ذهب معه فقال: يا ابا محمد ، تركت الطواف وذهبت مع فلان إلى حاجته ؟!

قال: فقال له الحسن (عليه السلام) وكيف لا أذهب معه ، ورسول الله (صلى الله عليه واله) قال: من ذهب في حاجة اخيه المسلم فقضيت حاجته كتبت له حجة وعمرة، وان لم تقض كتبت له عمرة، فقد اكتسبت حجة وعمرة ، ورجعت إلى طوافي)(6).

ومن روائع صور التواضع ما اشتهر عن الامام زين العابدين (عليه السلام):

(انه لا يسافر إلا مع رفقة لا يعرفونه ، ويشترط عليهم ان يكونوا من خدم الرفقة فيما يحتاجون إليه، فسافر مرة مع قوم فرآه رجل فعرفه، فقال لهم : اتدرون من هذا ؟

فقالوا : لا

قال: هذا علي بن الحسين (عليه السلام) فوثبوا يقبلون يده ... وقالوا : يا ابن رسول الله أردت ان تصلينا نار جهنم لو بدرت منا إليك بد او لسان أما كنا قد هلكنا آخر الدهر ؟

فما الذي يحملك على هذا فقال (عليه السلام) : اني كنت سافرت مرة مع قوم يعرفونني فأعطوني برسول الله (صلى الله عليه واله) ما لا استحق به، فإني أخاف ان تعطوني مثل ذلك فصار كتمان امري احب إلي)(7).

ومن عظيم تواضعه انه كان يحمل كيساً ويدور على بيوت الأرامل والايتام متنكراً، ليوصل إليهم مؤنتهم وقد (رآه الزهري في ليلة باردة مطيرة وعلى ظهره دقيق، وهو يمشي ، فقال: يا ابن رسول الله ما هذا ؟

قال: أريد سفراً  أعد له زاداً احمله إلى موضع حريز.

فقال الزهري : فهذا غلامي يحمله عنك، فأبى، قال : انا احمله عنك فأني ارفعك عن حمله.

فقال علي بن الحسين (عليه السلام) : لكني لا ارفع نفسي عما ينجيني في سفري، ويحسن ورودي على ما ارد عليك، اسألك بحق الله لما مضيت لحاجتك وتركتني ، فانصرف عنه فلما كان بعد ايام قال له : يا ابن رسول الله لست ارى لذلك السفر الذي ذكرته اثراً.

قال: بلى يا زهري! ليس ما ظننت ، ولكنه الموت وله استعد ، انما الاستعداد للموت تجنب الحرام ، وبذلك الندى في الخير)(8).

وكان الإمام محمد الباقر (عليه السلام) كأبيه متواضعاً لله ، ولعباده الصالحين يقول الإمام ابو عبد الله الصادق (عليه السلام) : ان محمد بن المنكدر كان يقول:

(ما كنت ارى ان مثل علي بن الحسين (عليه السلام) يدع خلفاً لفضل علي بن الحسين (عليه السلام) حتى رأيت ابنه محمد بن علي، فأردت ان أعظه فوعظني ، فقال له أصحابه : بأي شيء وعظك ؟

قال : خرجت إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارة فلقيت محمد بن علي (عليه السلام) وكان رجلاً بديناً، وهو متكأ على غلامين له اسودين ، او موليين له، فقلت في نفسي : شيخ من شيوخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا لأعضنه، فدنوت منه فسلمت عليه فسلم علي بنهر وقد تصبب عرقاً، فقلت أصلحك الله شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا لو جاءك الموت وانت على هذه الحال، قال فخلى عن الغلامين من يده ثم تساند وقال: لو جاءني والله الموت، وأنا في هذه الحال، جاءني وانا في طاعة من طاعات الله اكف بها نفسي عنك، وعن الناس، وإنما كنت أخاف الموت لو جاءني وأنا على معصية من معاصي الله ، فقلت : يرحمك الله اردت ان اعظك فوعظتني)(9).

ومثل هذه الرواية رويت ايضاً عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) فعن أبي عمر الشيباني قال: (رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) وبيده مسحاة وعليه إزار غليظ يعمل في حائط له، والعرق يتصاب عن ظهره، فقلت: جعلت فداك اعطني اكفك، فقال لي : إني أحب ان يتأذى الرجل بحر الشمس في طلب المعيشة)(10).

ويقول (عليه السلام) : (إني لأعمل في بعض ضياعي حتى أعرق، وان لي من يكفيني، ليعلم الله (عز وجل) اني أطلب الرزق الحلال)(11).

وروي عن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) : (إنه مر برجل من اهل السواد دميم المنظر فسلم عليه، ونزل عنده، وحادثه طويلاً، ثم عرض (عليه السلام) عليه نفسه في القيام بحاجة ان عرضت له، فقيل له : يا ابن رسول الله اتنزل إلى هذا ثم تسأله عن حوائجه ، وهو إليك أحوج ؟

فقال: عليه السلام) : عبد من عبيد الله ، وأخ في كتاب الله ، وجار في بلاد الله ، يجمعنا وإياه خير الآباء آدم (عليه السلام) وأفضل الأديان الإسلام ولعل الدهر يرد من حاجتنا إليه ، فيرانا بعد الزهو عليه متواضعين بين يديه)(12).

وضرب المثل الاعلى في التواضع الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ، يقول رجل من بلخ : كنت مع الرضا (عليه السلام) في سفره إلى خراسان فدعى يوماً بمائدة له فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم ، فقلت : جعلت فداك لو عزلت لهؤلاء مائدة ؟

فقال : مه ان الرب (سبحانه وتعالى) واحد، والأب واحد، والام واحدة، والجزاء بالأعمال)(13).

وقد كان الائمة الاطهار يراقبون سلوك اصحابهم بدقة متناهية ، فإذا ما رأوا ظاهرة ما عالجوها بحكمة بالغة، مثلاً: كان محمد بن مسلم رجلاً شريفاً موسراً فقال له ابو جعفر (عليه السلام) : تواضع يا محمد ، فلما انصرف إلى الكوفة اخذ قوصرة من تمر مع الميزان ، وجلس على باب مسجد الجامع ، وصار ينادي عليه ، فأتاه قومه فقالوا له: فضحتنا فقال: ان مولاي أمرني بأمر فلن أخالفه، ولن أبرح حتى أفرغ من بيع ما في هذه القوصرة، فقال له قومه: إذا أبيت إلا ان تشتغل ببيع فاقعد في الطحانين فهياً رحى وجملاً وراح يطحن)(14).

واخيراً بعد هذه الجولة الموجزة في رحاب اولياء الله المتواضعين اتضح لنا اهمية التواضع في سلوك الكادحين إلى الله ، وكيف يقرب الإنسان إلى الله تعالى ؟ وكيف يرفع من شأنه في الدنيا والاخرة ؟ وفي هذه الجولة من الدروس والعبر ما لا يحيط به إلا من فتح الله بصيرته إليه وعرفه نفسه .

ونختم هذا البحث بهذه الحكمة العظيمة للسيد المسيح حيث يقول:

( يا معشر الحواريين لي إليكم حاجة  فاقضوها  لي.

قالوا قضيت حاجتك يا روح الله ، فقام فغسل اقدامهم.

فقالوا : كنا نحن أحق بهذا يا روح الله ، فقال أحق الناس بالخدمة العالم، إنما تواضعت هكذا لكي تتواضعوا بعدي في الناس كتواضعي لكم)(15).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 41/55.

(2) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 41/57.

(3) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 41/52.

(4) المصدر نفسه : 138.

(5) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 43/352.

(6) ابن عساكر ، محتصر تاريخ دمشق : 7/26.

(7) الصدوق ، عيون أخبار الرضا : 145.

(8) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 46/65 .

(9) الشيخ المفيد ، الارشاد : 264.

(10) ثقة الاسلام الكليني، الفروع من الكافي : 5/76.

(11) المصدر نفسه : 77.

(12) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 78/325.

(13) سفينة البحار : 2/677 ، الطبعة القديمة.

(14) رجال الكشي : 389.

(15) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 2/62.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.