النظام الدولي او العالمي:

وقد اتبع مفهوم النظام في العلاقات الدولية بمصطلحات عدة اقتضتها ضرورة التطور في علم العلاقات الدولية فكانت هناك مصطلحات النظام بين الدول"، "النظام الدولي"، أو" النظام العالمي".

والنظام الدولي: تناول العديد من المنظرين هذا المفهوم بالدرس وقدم العديد منهم تعريفات منها:

1- تعريف جورج مودلسكي (George Modelski): النظام الدولي، هو نظام اجتماعي، يرتكز إلى بني هيكلية ووظيفية، محددة، وتشمل نماذج متنوعة من تفاعلات سلوكية تحدد في التحليل الأخير السمة المميزة لأداء كل من تلك التفاعلات.

2- تعريف اولي هولستي: (Oli Holsti): أي تجمع يضم هويات سياسية مستقلة قبائل، مدن - دول، أمما أو امبراطوريات - تتفاعل فمما بينها بتواتر معقول ووفقا لعمليات منتظمة.

3- تعريف كينيث بولدينغ: (Kenneth Bolding) : النظام الدولي مجموعة من الوحدات السلوكية المتفاعلة التي تسمي أمما أو دولا والتي بضاف إليها أحيانا بعض المنظمات الفوق قومية مثل الأمم المتحدة.

4- تعريف مورتون كابلان: (Morton Kaplan): يتألف النظام الدولي من مجموعة من متغيرات تترابط علاقاتها وتتداخل، وتنتج تفاعلات تلك المتغيرات داخلية وخارجية. انماطا متمايزة من السلوك الدولي، وبتحليل علاقات التأثير المتبادل التي تربط هذه المتغيرات الغني يرتكز إليها النظام الدولي واستقراره، يمكن التعرف على جوانب الانتظام وعدم الانتظام في نشاطاته وتفاعلاته.

ويضيف كابلان - حول النظام العالمي- أن النظام العالمي بنشأ لاتساع وتطور الدور الذي يضطلع به الطرف العالمي في نظام القطبية الثنائية المهلهلة، مثل الأمم المتحدة، وهو يتميز بوجود نظام سياسي يتولى توزيع القيم (كالمكافآت أو السمعة والمكانة السياسية( لكل من الدول والأفراد وفقا لما قاموا به من نشاطات معينة وليس على أساس تميزهم بخصائص معينة كالانتماء العرقي. اذا هناك اطراف عدة يحويها النظام الدولي، كالدولة، وما دون الدولة، وما فوق الدولة، وهناك شبكة ضخمة من العلاقات بين تلك الفواعل الدولية بمختلف أشكالها، ووظيفة النظام هي محاولة دمج كل فاعل فيه ضمن النظام، فوظيفة النظام هي الدمج والتكيف من خلال شبكة تفاعلاته بين أطراف اللعبة الدولية، سواء كان ذلك بالتعاون التبادلي أو بالتهديد باستخدام القوة أو باستخدامها بشكل فعلي. ومن ذلك فان سمة التفاعل في بنية النظام الدولي هي استمرارية هذا التفاعل.

5- تعرف ستانلي هوفمان Stanley Hoffman : النظام الدولي بأنه "نمط من أنماط العلاقات بين الوحدات الأساسية للسياسة العالمية، ويتميز باتساع الأهداف التي تسعى تلك الوحدات إلى تحقيقها، والمهام التي تؤديها، وبالوسائل المستخدمة في بلوغ هذه الأهداف وتنفيذ تلك المهام. ويتحدد هذا النمط إلى حد كبير تبعا للهيكل العالمي، ولطبيعة القوى التي تتفاعل فيما بين الوحدات الرئيسة، أو داخل هذه الوحدات، وتبعا للقدرات المتاحة، وشكل السلطة والثقافة السياسية لتلك الوحدات.