العوامل الطبيعية المؤثرة في قوة الدولة- المظاهر الطبيعية- الانهار- الوظائف الأخرى للأنهار |
1848
03:38 مساءً
التاريخ: 31-12-2021
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2021
2146
التاريخ: 24-12-2021
1269
التاريخ: 20-12-2021
1858
التاريخ: 8-1-2022
2452
|
الوظائف الأخرى للأنهار :
وفي المناطق الجافة وشبه الجافة نجد أن النهر هو شريان الحياة للدولة، يترك طابعه وآثاره على تنظيماتها, كما في مصر القديمة والحديثة، وكما في العراق, وهذه هي التي يطلق عليها دول ري Irrigation States. وقد أعتمد سكان تلك الجهات على الفيضان الطبيعي للنهر في العصور القديمة، ثم أقيمت عليه المشروعات الري حديثا, وكان التعاون والتفاهم ضروريا لتوزيع مياه الري بحيث لا يتحكم سكان أعالي النهر في سكان جزئه الأدنى، كذلك كان التعاون لصد قبائل الرعاة المغيرة وكانت هذه الدول تستمر في حالة انتعاش مادامت قادرة على منع المغيرين، ولكن ما أن ينتابها الضعف حتى تسوء أحوالها الاقتصادية وتنتابها الفوضى، ويستولى عليها الغزاة.
وإذا كانت هناك دول نهرية كما رأينا في مصر والعراق وغيرهما، فإن هناك دول دلتاوات Delta States، ويبدو أن وجود هذه الدول لا يتفق والمنطق الجغرافي لأنها تتحكم في مصبات أنهار تنتمي لدول أخرى، وهولندا مثل حي لدول هذا النوع لأنها تتحكم في دلتا الراين والشلد و الميز، فهنا في هذه المنطقة قامت دولة لها شخصيتها القومية، وكان عامل الحماية من الزوال، هو أهمية موقعها الجغرافي نظرا لأن الدول الأخرى لا تسمح لأي دولة قوية بالتسلط عليها، فاصبح أمان هولندا لا يرجع إلى قوتها العسكرية، بقدر ما يرجع إلى التوازن الدولي في أوربا، لذلك تظل في أمان إلا في الفترات التي تتغلب فيها القوة الألمانية، كما حدث أثناء الحرب العالمية الثانية.
ومنذ بداية القرن العشرين ظهرت للأنهار وظيفة أخرى في نشاط الدولة وهو أنه أصبح في إمكانها أن تمد بالقوة المائية ولكن لم تظهر هذه الطاقة كمنافس للزيت أو الفحم إلا بعد معرفة الإنسان كيفية توليد الكهرباء، ونظرا لأن مقدرة النهر على القيام بهذه المهمة تتوقف على كمية المياه وعلى سرعة التيار، فإن معنى هذا أن هذه الوظيفة التي يقوم بها النهر مستمدة من التضاريس والمناخ، ولذلك نجد أن الدول ذات الطبيعة الجبلية والتساقط الغزير قد حبتها الطبيعة بهذه الطاقة كالنرويج، والسويد و وسويسرا، فرغم فقرها في البترول والفحم، فان هذه الطاقة كانت لهم خير عونه ولا ننسى أن بعض الدول الداخلية تحاول أن تتحكم في مصب النهر، على اعتبار أن تقدمها يتوقف على سهولة الوصول إلى البحر، وإذا لم تستطع الوصول لمصب النهر فأنها تلجا أخيرا إلى إيجاد منطقة حرة لها كمنطقة تشيكوسلوفكيا (سابقا) الحرة في ميناء هامبورج.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|