أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-1-2022
2439
التاريخ: 22-12-2021
3611
التاريخ: 28-1-2016
26077
التاريخ: 12-12-2021
3522
|
النظام العالمي الجديد "أحادي القطبية":
يعتبر سقوط جدار برلين عام 1989 بداية لظهور ما يسمى ب. "النظام العالمي الجديد"، حيث تبع ذلك توحيد ألمانيا عام 1990، وانهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، وهو ما عنى انتهاء النظام الدولي ثنائي القطبية، وقد أشار الرئيس الأمريكي الأسبق "جورج بوش الأب" ( 1989 - 1993) إلى مصطلح "النظام العالمي الجديد"، خلال خطاب ألقاه بعد إرسال القوات الأمريكية إلى الخليج العربي في حرب الخليج الثانية عام 1991. ثم استمر باستخدامه في خطابات لاحقة بهدف تكريس المصطلح في السياسة والعلاقات الدولية، حيث وصل عدد مرات استخدامه للمصطلح في خطاباته المتعددة إلى (277) مرة. وبالرغم من ذلك، لا يمكن الادعاء بأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت أول من استخدم مصطلح "النظام العالمي الجديد"، حيث يعتبر الرئيس السوفياتي الأسبق "ميخائيل غورباتشوف" (1988 – 1991)، أول من استخدم هذا المصطلح خلال وصفه لسياسة الإصلاح السياسي والاقتصادي "البروسترويكا"، وانتقال الاتحاد السوفياتي من عهد الصراع إلى عهد التعايش والتعاون.
تحولت الولايات المتحدة في ظل "النظام العالمي الجديد" أحادي القطبية إلى القوة العظمى الوحيدة في العالم. وفي هذا السياق، يقول المستشار الأسبق للأمن القومي الأمريكي "برنت سكاوكروفت" "وجدت الولايات المتحدة نفسها تقف وحيدة على قمة القوة العالمية، وقد كان هذا بالفعل موقفا غير مسبوق في التاريخ، وهو ما قدم لنا فرصة نادرة لتشكيل العالم".
لم يشهد تاريخ الأنظمة الدولية تكرارا للنظام الأحادي القطبية كالنظامين الثنائي القطبية والمتعدد الأقطاب، ما تسبب بقلة الدراسات التي تناولته بالتحليل. فلم يشر "مورتن كابلان" في دراسته المتعلقة بالنظم الدولية للنظام الأحادي بشكل صريح، وإنما أشار إليه بصورة ضمنية حين تناول النظام الدولي التصاعدي التدريجي. أما "كينيث والتز"، فلم يتطرق في نظريته المتعلقة بالواقعية الهيكلية للنظام أحادي القطبية كأحد أشكال الأنظمة الدولية، حيث تركز اهتمامه على النظامين الدوليين الثنائي القطبية والمتعدد الأقطاب, في حين أشار ريتشارد روزكرينز Richard Rosecrance في دراسته المتعلقة بالنظم الدولية إلى النظام الأحادي ضمن الأنظمة التسعة التي أشار إليها. وبالرغم من أن كرينز قد أشار إلى "النظام الأوروبي البسماركي" كمثال على النظام الأحادي، إلا أنه لم يتطرق لتعريف هذا النظام أو توضيح خصائصه الرئيسة.
يستخدم العلماء مصطلح "الأحادية القطبية" لتمييز نظام دولي يحتوي على دولة واحدة ذات قدرة مفرطة، عن أنظمة دولية تحتوي على دولتين كبريين أو أكثر، حيث تصف "الأحادية القطبية" نظاما بقطب واحد. ويمكن تعريف "الدولة القطب" بانها دولة تسيطر على حصة كبيرة من الموارد أو القدرات التي يمكن أن تستخدمها لتحقيق أهدافها، التي تبرز في كل العناصر المكونة لقدرة الدولة، التي تتحدد بحجم السكان والأراضي، والموارد الطبيعية، والقدرة الاقتصادية، والقوة العسكرية، والكفاءة المؤسساتية والتنظيمية.
استنادا إلى هذا المفهوم، تشير المقاييس التقليدية إلى تركز القوة العسكرية والقدرة الاقتصادية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، مما يميز النظام الدولي الحالي عن الانظمة التي سادت طيلة القرون الأربع الماضية. وهو ما يؤكد على أن النظام الدولي هو نظام أحادي القطبية بشكل لا لبس فيه، كما كانت الأنظمة السابقة متعددة الاقطاب أو ثنائية القطبية.
وعلى الرغم من أن أحد العلماء وهو "ميرشايمر" رفض في كتاباته قبل عام 2012 اعتبار الولايات المتحدة مهيمنا عالميا، وأصر على أن عالم ما بعد الحرب الباردة هو عالم متعدد الأقطاب أكثر من كونه أحادي القطبية، وأن الولايات المتحدة والصين وروسيا تشكل قواه الكبرى. إلا أنه أقر في كتاباته اللاحقة بعد عام 2012 بأن الولايات المتحدة هي مهيمن عالمي. فقد رأى أن توزيع القوة بعد انتهاء الحرب الباردة قد ترك الولايا المتحدة حرة في إساءة التصرف. وأن العالم بوجود الاتحاد السوفيتي أو ما يعادله، مختلف عن عالم ما بعد الحرب الباردة. وأن هيكل النظام الدولي لم يعد يعمل على تقييد الولايات المتحدة.
وقد أصر في مقاله المنشور عام 2014 بعنوان "أمريكا المعتوهة"، على أن الولايات المتحدة هي بلد آمن بشكل ملحوظ، وهو ما يسمح لها بالتصرف ب- "حماقة"، دون تعريض أمنها للخطر. وبالتالي أحادية القطبية وفقا لميرشايمر، مقترنة بموقع الولايا المتحدة الجغرافي، وترسانتها النووية. ما يخلق بيئة متساهلة مع التصرفات غير المسؤولة التي تقوم بها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|