تلوث الهواء

عندما يتلوث الهواء بالإشعاع فإن الحبيبات العالقة تصبح مشعة. وتستخدم عدة أجهزة لجمع هذه الحبيبات ثم قياس محتواها الإشعاعي بعد ذلك كجزء من دراسة التلوث الهوائي. وهناك عدة طرق لجمع العينات وتحليلها باستخدام الأجهزة الثابتة:

أ) مراقبة الهواء المستمرة Constant Air Monitor:

حيث يمكن هنا مراقبة الهواء بصفة مستمرة أتوماتيكية في المناطق المحيطة بالمفاعل لقياس أشعة β و γ في الهواء تستخدم هنا مضخة تفريغ تقوم بامتصاص الهوام باستمرار نحو ورقة ترشيح موضوعة أمام واجهة أنبوبة جايجر. موللر الموضوعة داخل درع رصاص. ثم توصيل النبضات الناتجة من الأنبوبة نحو معداد يقيس معدل العد بصورة مستمرة وأتوماتيكية. ومن ثم يمكن تقدير الجرعات الإشعاعية في الهواء. ويمكن توصيل منظومة تنبيه Relay Alarm System إلى خرج الجهاز بحيث تشغل المنظومة عندما يصل الإشعاع إلى مستوى معين سبق ضبطه على الجهاز، وبالتالي يبدأ العاملون في ترك المنطقة حال وجود تلوث. كما ويمكن تغيير ورقة الترشيح المربوطة على واجهة الأنبوبة على فترات منتظمة وغالباً يمكن تغييرها يومياً للتخلص من الغبار المتراكم عليها.

ب) استخدام أجهزة شبه محولة لجمع عينات الغبار من الهواء في المرحلة الأولى. ثم نقوم بأخذ هذا الغبار إلى المعمل لتقدير الجرعة الإشعاعية

وهناك طريقتان لذلك:

1- في الطريقة الأولى يستخدم جهاز يتركب من محرك كهربي يعمل على ضخ الهواء بمعدل 5 قدم مكعب في الدقيقة نحو حجيرة تحتوي على ورقة ترشيح, حيث يتم جمع عينات الغبار على ورقة الترشيح، ثم تنقل هذه إلى المعمل للتحليل.

2- في الطريقة الثانية: يتم ضخ الهواء نحو تفريغ هالة كهربي يتم إنتاجه بواسطة جهد عالي وعندما تصل حبيبات الغبار إلى الهالة الكهربية تكتسب شحنات كهربية. ثم ترسب بعد ذلك الكتروستاتيكياً فوق رقيقة من الألمنيوم.

ويمكن استخدام التقنيات السابقة لبناء وحدة دائمة للكشم عن إشعاع γ حول المفاعل ومراقبة إشعاع الوسط المحيط ومن ثم يمكن تقدير الجرعة حول المفاعل كما ويمكن أيضاً مراقبة أية زيادة غير عادية للإشعاع حول المفاعل، وبالتالي أخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الخطر.