أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-06-2015
2264
التاريخ: 29-06-2015
4234
التاريخ: 27-1-2016
4871
التاريخ: 24-3-2016
3604
|
أحد أعيان فضلاء غزنة وهو من أولاد الثناء وكان ابن عمه "الكوثوال" وهو مستحفظ القلعة تلقب بهذا وهو بالهندية وإليه مصادر الأمور ومواردها عند غيبة سلطان البلاد. قال صاحب سر السرور إذا اجتمع الأفاضل في مضمار التفاضل واتزنوا بمعيار التساجل كان هذا الشيخ هو الأبعد إحضارا والأرجح مقدارا أقر له بالتقدم رجالات الآفاق وأذعن له بالترجيح فضلاء خراسان والعراق حتى أشرق شمسا وهم بين كوكب وشهاب وأعذب بحرا وهم ما بين نهر وسراب يجلو عليه الفضل نفسه في معرض الإحسان ويناغيه أهل الفضل بلسان القصور والإذعان وتشرئب إلى قلائده أجياد الأنام وتتباهى برسائله مواقع الأقلام. ولم يزل منذ شب إلى أن اشتعل الشيب برأسه ورسب قذى العمر في آخر كأسه بين اقتباس يصطاد به وحوش الشوارد وإقباس ينثر منه لآلئ القلائد وإبداع صنعة في الشعر ما جمش الأديب بأطرف من بدائعها واختراع نادرة ما أتحف الفضل بأطرف من روائعها. وقد سافر كلامه من غزنة إلى العراق ومن ثم إلى سائر الآفاق. حتى إني حدثت أن ديوان شعره بمصر يشترى بمائتين من الحمر الراقصات على الظفر والمشهور أن ديوان شعره العربي والفارسي يشترى بخراسان بأوفر الأثمان وكيف لا وما من كلمة من كلماته إلا وحقها أن تملك بالأنفس وتقتنى وتباع بالأنفس وتشترى.
وهذا نموذج من نثره مردف بما وقع عليه الاختيار
من شعره:
صدر كتاب صدر منه إلى بعض الصدور:
أطال الله بقاء الشيخ في عز مرفوع كاسم كان
وأخواتها إلى فلك الأفلاك، منصوب كاسم إن وذواتها إلى سمك السماك موصوف بصفة
النماء موصول بصلة البقاء مقصور على قضية المراد ممدود إلى يوم التناد معرف به
مضاف إليه مفعول له موقوف عليه صحيح سالم من حروف العلة غير معتل ولا مهموز همز
الذلة يثنى ويجمع دائما جمع السلامة والكثرة لا جمع التكسير والقلة ساكن لا تغيره
يد الحركة مبني على اليمن والبركة مضاعف مكرر على تناوب الأحوال زائد غير ناقص على
تعاقب الأحوال مبتدإ به خبره الزيادة فاعل مفعوله الكرامة مستقبله خير من ماضيه
حالا وغده أكثر من يومه وأمسه جلالا له الاسم المتمكن من إعراب الأماني والفعل
المضارع للسيف اليماني لازم لربعه لا يتعدى ولا ينصرف عنه إلى العدى ولا يدخله
الكسر والتنوين أبدا يقرأ باب التعجب من يراه منصوبا على الحال إلى أعلى ذراه
متحركا بالدولة والتمكين منصرفا إلى ربوة ذات قرار ومعين.
وهذا دعاء دعوت له على لسان النحو وأنا داع له
بكل لسان على هذا النحو ولولا الاحتراز العظيم من أن يمل الأستاذ الكريم لسردت
أفراده سردا وجعلت أوراده وردا وجمعت أعداده عقدا ونظمت أبداده عقدا ((ذلك ليعلم
أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين)).
فصل من كتاب: منذ توردت هذه الناحية لم يرد علي
سحاحة أروي بها كبدي الصادية وأجلو حالي
الصادية وأستظهر بها على دهر يقصدني حيثما قصدت ويضربني أينما ضربت ولم أخلص بعد
من ألسنة أبنائه في ذلك الحي حتى ابتليت بأسنة بناته في هذا الفي وطلعت علينا
عارضة داجية الجو باكية النوء وأمطرتنا مطر السوء بوفاة الظعينة المسكينة فتضاعف
سقم برح بي فلا يبرح وترادف ألم ألح علي فلا لحلح وما حال أفق أفل نهاره وروض ذبلت
أزهاره وقلب زال قراره وخلب زاد أواره وكثير فارق عزته ثم فقد عزته والمصيبة في
الغربة أقطع ونكء القرح بالقرح أوجع وأكثر ما جر علي هذه الفادحة تطيري بفلان فإنه
بكر علي يوم النوروز متأبطا طومارا أطول من يوم الحشر قد أربى ذراعا على العشر
يضيق عنه نطاق النشر ملأه نظما ونثرا في مرثية جارية له قد ماتت منذ خمسين سنة ذكر
فيه غرتها ونعرتها وطرتها ودرتها وعمرتها
وخمرتها وسرتها وصرتها فتشفعت إليه وتضرعت بين يديه وقلت له أنشدك الله إلا طويته
وأدرجته وأدخلته من حيث أخرجته فأبى إلا جماحا في المسحل وسل مقولا كالمعول وجعل
يكيل من تلك الأهواس إذا قرأ سطرا أعاد إلى الراس وحكى أساطير الأولين ورفع العويل
والأنين وأرسل المخاط والذنين كلما قال لفظة سعل وأخرج من قعر حلقه جعل وأنا أنزوي
كما تنزوي الجلدة في النار وألتوي كما تلتوي الحية على الأوار لا يمكنني أن أقر
ولا تركني حتى أفر إلى نصف النهار ولم ينصف بعد الطومار وقمنا إلى المفروض. ولما
انفصلت من ذلك المكان وصل كتاب التحويل إلى الموتان وحمت المسكينة في الحال ووقعنا
في الأوجال والله نصيري على الزمان والإخوان وحسيبي وقد قل منه ومنهم حظي ونصيبي.
فصل من كتاب: الصحبة نسبة في شرع الكرم والمعرفة
عند أهل النهى أوفى الذمم والأخوة لحمة دانية والمصافاة قرابة ثانية ولو كان ما
بين ذات البين ما بين القطبين لوجب أن يقطعا عرض السماء كالمجرة مواصلة ويتصلا اتصال
الكواكب مراسلة ولكن الأقوام في العقوق سواسية والقلوب في رعاية الحقوق قاسية. ومن
شعره: [الطويل]
(أأحلب من دنياي جداء ما بها ... على كثرة
الإبساس در ولا جدى)
(وأسبح في بحر السراب ضلالة ... وأترك صداء وبي
حرق الصدى)
وله: [الطويل]
(قريض تجلى مثل ما ابتسمت أروى ... ترشفت من فيه
الرضاب فما أروى)
(تجلى كأروى في حجال سطوره ... وأنزل من شم
الجبال لنا أروى)
(كغصن الشباب الغض غاض بهاؤه ... وعهد اللوى
ألوى به زمن ألوى)
(إذ الدهر غض ناضر العود ناظر ... إلينا بما
يهوى ولم يلق في المهوى)
(قريض به زادت لقلبي غلة ... وغيري به يروي
الغليل إذا يروى)
وله: [الكامل]
(يا ظبية سلت ظُبى من جفنها ... تفري بها أعناق
آساد الورى)
(ما كنت أدري قبل جفنك أن أجفان ... الظباء تكون
أجفان الظُبى)
وله: [الطويل]
(إذا ما نبا حد الأسنة والظبى ... فما نابه في
الحادثات بناب)
(تقصف رمح الخط وسط كتائب ... إذا هز رمح الخط
وسط كتاب)
وله: [الطويل]
(وكم حل عقدا للحوادث عقده ... وكم فل نابا
للنوائب نابه)
(كمخلب ليث الغاب حدا وحدة ... ومخلب ليث الفضل
والعلم غابه)
(إذا صاد ليث العنكبوت ذبابة ... فهذا حسام صاد
ليثا ذبابه)
وله
أيضا مما أورده ابن عبد الرحيم عن العميد أبي سعد عبد الغفار بن فاخر البستي: [مجزوء
الوافر]
(أيا من إن رآه البدر ... ظل لوجهه يسجد)
(ويا من غيم نائله ... يجود لنا ولا يرعد)
(ويا من فضله يدنو ... ولكن وصفه يبعد)
(أتذكرني إذا أخلو ... ومالي لا أرى الهدهد)
وله: [الكامل]
(الله جار عصابة ودعتهم ... والدمع يهمي والفؤاد
يهيم)
(قد كان دهري جنة في ظلهم ... ساروا فأضحى الدهر
وهو جحيم)
(كانوا غيوث سماحة وتكرم ... فاليوم بعدهم
الجفون غيوم)
(رحلوا على رغمي ولكن حبهم ... بين الفؤاد
المستهام مقيم)
(قد خانهم صرف الزمان لأنهم ... كانوا كراما
والزمان لئيم)
(طلقت
لذاتي ثلاثا بعدهم ... حتى يعود العقد وهو نظيم)
(الله حيث تحملوا جار لهم ... والأمن دار
والسرور نديم)
(والعيش غض والمناهل عذبة ... والجو طلق والرياح
نسيم)
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|