أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2016
![]()
التاريخ: 18-9-2021
![]()
التاريخ: 13-12-2021
![]()
التاريخ: 26-1-2016
![]() |
من الجيوبوليتيك إلى الجيو-عولمة:
أ- التقدم العلمي والتكنولوجي في المجال العسكري قلل من أهمية النظريات السابقة خاصة بعد دخول السلاح النووي والصواريخ بعيدة المدى.
ب- لذلك تقوم الدول التي تمتلك هذا السلاح بمراقبة الأنشطة والأبحاث النووية من خلال الوكالة الدولية للطاقة النووية لمنع ومعاقبة الدول التي تحاول امتلاكه:-
الدول التي تمتلك السلاح النووي تمنع وتعاقب الدول التي تحاول الحصول عليه. وذلك بسبب الميزات التي يتمتع بها السلاح النووي والتي من أهمها:
1- قوته التدميرية الهائلة.
2- سهولة وسرعة استخداماته لكافة الأهداف زفي أي مكان.
3- يعطي الدولة قوة رادعة ومكانة دولية تنافس غيرها من الدول.
فعندما ناظر مارشال ماكلوهان عالم اليوم بالقرية الكونية village Global لم يجانب إطلاقا الحقيقة، فالفضاء الافتراضي الذي يحيطنا بنا من كل جانب نجح إلى حد بعيد في تضييق نطاق الخارطة الجغرافية الكلاسيكية من حيز “الدولة” إلى حيز “القرية” بقواعد لعبة جديدة لا مكان فيها للصغار.
فالنسق السريع للثورة المعلوماتية الحديثة أوقع الجغرافيا والتفكير الاستراتيجي في عدد من الاحراجات والتحديات مما حدي بالعديد من الجغرافيين بالقول بان الجغرافيا تعيش حالة “موت سريري” بفعل امتداد العولمة.
بالفعل عندما أغمض عيني وافتحها على المواقع الاجتماعية وصفحات النت.. وعندما تقودني سيارتي إلى الوجهة التي اقصدها بتوجيه برمجي جغرافي مثبت.. وعندما تنسج العلاقات بين أفراد ومجموعات وهيئات متواجدة في مناطق متباعدة جغرافيا.. وعندما تدار المعارك الأكثر ضراوة عن بعد بأنظمة الاستشعار ونظم جغرافية رقمية متطورة، فانى حتما أقف على منصة جغرافية افتراضية البناء، حقيقية الوجود، عابرة للحدود بنقرة أو لمسة واحدة، لا تعترف بالوحدات الترابية السيادية.
فعلى غرار الجغرافيا الكلاسيكية التي تقوم على ديالكتيك الطبيعي/البشرى، تنطلق الجغرافيا الافتراضية من أرض متحركة بتضاريس متنوعة (برمجيات ومواقع ومحركات بحث متطورة...) تتحكم فيه مجموعات ولوبيات متعددة الأجندات تعمل ضمن مجال افتراضي واسع تدار داخله فعليا عمليات اجتماعية/ثقافية/تجارية. فعبارة “الافتراضي” تحيلنا مباشرة إلى العالم التخيلي illusoire الذي لا يمت بصلة بالواقع المادي في حين أن العكس هو الصحيح. فغي مفهومه الرقمي يعد “الافتراضى” تمثل للعالم الواقعي بمجموعة من التدفقات والإشارات الكهربائية والبصرية؛ Flux et Signaux électriques et optiques الموجودة فعلا.
فالتوأم “السيامى” Jumeau Siamois العولمة/الثورة المعلوماتية تمكننا من تصيير Rendering جغرافيا/المكان إلى جغرافيا/الشبكة بمنسوب غير مسبوق من الدمقرطة في استخدام الشرائح الخلوية والهواتف الذكية وشبكة الانترنت ومواقع “الارث غوغل” واليوتيوب” و ”الفيس بوك” وغيرها من الوسائط الرقمية. بالنتيجة نشهد انتقال قسما من مكتسباتنا الجغرافية من نطاق الجغرافيا المدرسية Géographie d’école إلى جغرافيا تفاعلية Géographie interactive جغرافيا الخريطة carte Géographie de la إلى جغرافيا الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية Géographie par télédétection التي يسرت عمل المخططين إلى حد كبير في اتخاذ قرارات ذات البعد المكاني في العديد من المجالات الحياة من مواصلات ونظم اتصالات وزراعة و وتخطيط لمدن المستقبل وغيرها.
فاستعاضة “المادي” Matériel “باللامادى” Immatériel في مقاربة مفهوم “المكان” أفقد الثالوث المقدس الجغرافيا السياسية والجيوبوليتيك والجيوستراتيجيا( الكثير من بريقه لفائدة جغرافيا كونية توسعية تتوقف استدامتها على مدى قدرتها على استيعاب الآخر المختلف.
فالأفق “الجيوبوليتيكى” المقيد بأغلال “الأرض” والدولة” و السيادة” لم يعد قادرا على مواجهة تسونامي الثورة المعلوماتية الراهنة ..فجميع السياسات الكبرى والسيناريوهات المستقبلية (شرقا وغربا) يتم رسمها شئنا أم أبينا وفق اكراهات الجيو-العولمة التي يتقاطع فيها المحسوس بالافتراضي.
صرنا بفضل الفضاء الافتراضي منخرطين ومشاركين في النزاعات العسكرية، ومعاناة الشعوب والكوارث الانسانية. لقد جعلت الانترنت والميديا النزاعات العسكرية أمرا " من شأننا نحن" حينما تناقش موضوع حديث عن هذه النزاعات في كل وقت. صار بإمكاننا رؤية " الجغرافيا الافتراضية" حينما تصير نزاعات كهذه في أماكن بعيدة من الأرض، قريبة مننا بفضل الإعلام.
أيضا يرتبط " التخيل الجيوبولتيكي" بظاهرة تخيل المكان أو ما يسمى بالجغرافيا الماورائية، عندما يعترف بإقليم محدد بعينه باعتباره إقليما مهما جدا بالنسبة لهم. من الممكن أن يصير بالنسبة لهم ذلك " الوطن المفقود" أثناء النزاع العسكري، حينما تجبر مجموعات من الناس على الرحيل أو التوطن من جديد.
ويعد المكان التخيلي منطقة يريد الناس البقاء فيها أو الاحتماء بها أو إنشاء منطقة نفوذ بها أيضا. على سبيل المثال، التصور الروسي " للخارج القريب " مرتبط بانهيار الاتحاد السوفيتي، تم تسمية الاقليم الذي يشمل الدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي من طرف وزير خارجية روسيا سنة 1992م " بالخارج القريب"، وهي الاماكن التي حصلت فيها روسيا على مصالح خاصة، وتعد هذه المنطقة بمثابة مجال حصري للنفوذ الروسي.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|