العوامل البشرية المؤثرة في قوة الدولة- انواع الكيانات البشرية- الكيان الملتئم المتلائم |
1644
03:32 مساءً
التاريخ: 31-12-2021
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-1-2022
1105
التاريخ: 2023-03-01
907
التاريخ: 25-4-2020
2684
التاريخ: 14-5-2022
1215
|
الكيان الملتئم المتلائم
وهذا نوع ثالث يأتي تكوينه في الماضي القريب، وهو محصدة الاستيطان الأوروبي في الولايات المتحدة بصفة خاصة، وكان تكوينه في ظل ظروف معينة اسفرت عن فكرة، كانت تشد الناس وتستقطب الأفراد وتنتزعهم من الكيانات البشرية، التي عاشوا بالولاء فترة من الوقت فيها وإذا ما كان تجمع الناس في ظل هذه الظروف تخلي كل واحد منهم من معظم الولاء الذي كان يربطه بالكيان الذي انتزع نفسه منه ثم كانت الظروف والعوامل التي تصنع الولاء الجديد والمصالح التي تلملم الشمل من حول الفكرة المستجدة.
ومن ثم يكون الالتئام، ويكون التلائم، الذي يدخل هؤلاء في دائرة جديدة تماما، تجمعهم وتشدهم وتؤلف بين مصالحهم، ومع ذلك فإن ذلك لا يكون كفيلا بانصهار او اذابة كاملة، ولا يكون قادرا على اقتلاع الناس من الجذور الغني ينتمون اليها.
ويكون ذلك النوع من الكيانات البشرية متوقعا في مساحات الأرض الجديدة، التي شهدت تدقق سيل عارم من المهاجرين بعد الكشف عنها وما من شك في أن كل مهاجر كان ينتزع نفسه من قومه وارضه، وهو مشحون بالأمل المشرق في حياة أفضل على صعيد الأرض الجديدة، ويكون الالتئام والتلاؤم مدعاة لأن يلتزم الانسان في الوطن الجديد، بالتخلي عن شيء من عاداته وتقاليده، وقد يتخلى عن لفته، وغير ذلك من مقومات القوم، الذي جاء منهم ولا يتعلق بأصولهم.
والإنسان الذي يتداخل في بنية هذا الكيان البشري، لا يبدأ صفحة جديدة في نمعد الحياة والمواطنة فحسب، بل هو يبدأ صفحة جديدة ايضا في كل ما من شانه أن يحدث التلائم والالتئام مع التجمع البشرى في الأرض الجديدة، ويكون ذلك مصحوبا بولاء جديد في وطن جديد وهو دعامة للوجود والحضور، ومنطلقا للمصير والآمال.
ونضرب لذلك مثلا بالكيان البشري الذي يتجمع في الولايات المتحدة الأمريكية, او استراليا، والمفهوم انه قد تكون على امتداد زمن طويل من سيل للمهاجرين والذي تدفق على هذه الأرض من بعد الكشف الجغرافي، علها من كل حدب وصوب وقد تجمع شمل الناس، وكان الترابط بينهم من خلال المصالح قبل اي شيء آخر وما من شك في أن تلك الترابط هو الذي خلق التلائم والالتئام بين الكيان البشري.
وربما كان ذلك الترابط والتجمع، من أحل المصلحة المشتركة، كان مصحوبا بقيود معيلة تسببت في عدم التقام وتلائم بعض الهاجرين مع الكيان البشري. وكان وجودهم في شكل اقلية متميزة، تتمثل في تجمعات الهنود الحمر والزنوج في الولايات المتحدة الأمريكية، أو في الأستراليين القدماء الأصليين في استراليا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|