المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22
Lexical Phonology and its predecessor
2024-11-22



جعفر بن قدامة بن زياد الكاتب  
  
2142   04:10 مساءاً   التاريخ: 24-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج2، ص383-386
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-3-2016 5998
التاريخ: 12-08-2015 1862
التاريخ: 11-3-2016 2587
التاريخ: 21-06-2015 1815

أبو القاسم. ذكره الخطيب فقال هو أحد مشايخ الكتاب وعلمائهم وكان وافر الأدب حسن المعرفة. وله مصنفات في صنعة الكتابة وغيرها حدث عن أبي العيناء الضرير وحماد بن إسحاق الموصلي والمبرد ومحمد بن عبد الله بن مالك الخزاعي ونحوهم. روى عنه أبو الفرج الأصبهاني.

 ونقلت من خط أبي سعيد معن بن خلف البستي مستوفي بيت الزرد والفرش السلطاني الملكشاهي بتولية نظام الملك قال: قال جعفر بن قدامة الكاتب: [مجزوء الرمل]

 (استمع بالله يا ابن الـ... ـملك والنجدة مني)

 (يومنا في الحسن والبهـ ... ـجة قد جاز التمني)

 (فأزرني نفسك الحرْ ... رَة أولا فاستزرني)

 

 ومن خطه قال: نقلت من خط عبد الرحمن بن عيسى الوزير لجعفر بن قدامة: [الخفيف]

 (كيف يخفى وإن أتاني نهارا ... كسف الشمس بالجمال البهي)

 (فكلا حالتيه يفضح سري ... وينادي بكل أمر خفي)

 (بأبي أحسن الأنام جميعا ... تاه عقلي به وحق النبي)

 وقال أبو محمد عبيد الله بن أبي القاسم عبد المجيد بن بشران الأهوازي في تاريخه مات أبو القاسم جعفر بن قدامة بن زياد يوم الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الاخرة سنة تسع عشرة وثلاثمائة

 قال ابن بشران وفي سنة عشرة وثلاثمائة أخرج علي بن عيسى الوزير إلى اليمن منفيا فقال أبو القاسم جعفر بن قدامة الكاتب في ذلك: [الخفيف]

 (أصبح الملك واهي الأرجاء ... وأمور الورى بغير استواء)

 (منذ نادت نوى علي بن عيسى ... واستمرت به إلى صنعاء)

(فوحق الذي يميت ويحيى ... وهو الله مالك الأشياء)

 (لقد اختل بعده كل أمر ... واستبانت كآبة الأعداء)

 (ثم صاروا بعد العداوة والله ... جميعا في صورة الأولياء)

 (يتألون كلهم في علي ... أنه قد خلا من النظراء)

 ومن شعره أيضا: [الوافر]

 (تسمّع مت قبلك بعض قولي ... ولا تتسلّلن مني لواذا)

 (إذا أسقمت بالهجران جسمي ... ومت بغصتي فيكون ماذا)

 ومن كتاب الوزراء لهلال بن المحسن ولجعفر بن قدامة يمدح ابن الفرات: [مجزوء الكامل]

 (يا ابن الفرات ويا كريـ ... ـم الخِيم محمود الفعال)

 (ضُيعت بعدك واطُرحـ ... ـت وبان للناس اختلالي)

 (وتغيرت مذ غيرت ... أحوالك الأيام حالي)

 (لهفا أبا حسن على ... أيامك الغر الخوالي)

 (لهفا عليها إنها ... بُليت بأحوال بوالي)

 قرأت في كتاب المحاضرات لأبي حيان قال: وقلت للعروضي أراك منخرطا في سلك ابن قدامة ومنصبا إليه ومتوفرا عليه وكيف يتفق بينكما وكيف تأتلفان ولا تختلفان.

 فقال: اعلم أن الزمان وقت الاعتدال والرجل كما تعرف على غاية البرد والغثاثة وخساسة الطبع وأنا كما تعرفني وتثبتني فاعتدلنا إلى أن يتغير الزمان ثم نفترق ونختلف ولا نتفق. وأنشأ يقول: [السريع]

 (وصاحب أصبح من برده ... كالماء في كانون أو في شباط)

 (ندمانه من ضيق أخلاقه ... كأنهم في مثل سم الخياط)

 (نادمته يوما فألفيته ... متصل الصمت قليل النشاط)

 (حتى لقد أوهمني أنه ... بعض التماثيل التي في البساط) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.