أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2022
1386
التاريخ: 25-1-2022
2079
التاريخ: 19-12-2021
1335
التاريخ: 28-2-2017
5257
|
النيوترونات المتأخرة
تمثل هذه النيوترونات أقل من 1% من مجموع النيوترونات المنطلقة أثر تفاعل الانشطار النووي. وقد اطلق عليها هذا الإسم لأنها تنطلق متأخرة قليلاً بعد إتمام الانشطار بزمن يبلغ بضع ثواني حيث يستمر انطلاقها بعد توقف الانشطار كما وأن شدتها تنخفض بمرور الزمن ولعدة دقائق او بضع ساعات. ويمكن تصنيف هذه النيوترونات في ست مجموعات حسب عمر النصف لها. ونبين ذلك في الجدول (1) حيث نبين عمر النصف لكل مجموعة وطاقة كل منها وعدد النيوترونات المتأخرة لكل انشطار حراري لكل من U235، 233U ، Pu239 أما في حالة الانشطار بالنيوترونات السريعة فإن هذه القيم لا تتغير كثيراً. لاحظ هنا أن طاقات النيوترونات المتاخرة أقل من طاقات معظم النيوترونات اللحظية.
الجدول (1)
ولتوضيح آلية انطلاق هذه النيوترونات فإننا نعود ثانية الى شظايا الانشطار. حيث ان هذه الشظايا هي أنوية غنية بالنيوترونات ومن ثم فإنها أنوية غير مستقرة بالنسبة لإطلاق جسيمات β وذلك في محاولاتها للاستقرار والتخلص من طاقاتها الزائدة. وعندما تطلق هذه الأنوية جسيمات β فإنها تتحول إلى الأنوية التي تليها في الجدول الدوري فإذا كانت النواة الأم هي (Z , (N فإن النواة الناتجة عن تحللها بإطلاق جسيمات -β هي (Z + 1, N -1) وهكذا يزداد العدد الذري ويقل عدد النيوترونات. فإذا كانت النواة الوليدة ذات طاقة إثارة كبيرة وأعلى من طاقة ترابط النيوترون بها فإن هذا النيوترون ينطلق إلى الخارج فيما يعرف بالنيوترون المتأخر. ويرتبط زمن انطلاقه بعمر النصف لتحول -β للنواة الأم (أي شظية الانشطار). وبالتالي فإن تصنيفنا للنيوترونات حسب عمر النصف لها إنما هو راجع لعمر النصف لمشعات β الأصلية التي ينتج عن الأنوية المتحولة لها انطلاق النيوترونات المتأخرة من هذه الأنوية. نبين في الشكل (1) كيف تنطلق النيوترونات المتأخرة بعمر نصف قدره 55.6 و 24.5 ثانية. في الشكل (1، أ) نبين مجموعة النيوترونات بعمر نصف 55.6 ثانية والناتجة عن شظية الانشطار Br87 حيث تنحل هذه النواة بإطلاق -β إلى الكريبتون - 87 حيث يمكن أن توجد هذه النواة في عدة مستويات إثارة تصل إلى 6.3 م.أ.ف. وحيث أن هذه الطاقة أكبر من ترابط النيوترون في نواة الكريبتون فإنه ينطلق بسهولة وتتحول Br87 إلى نواة Kr86. حسب التفاعل المبين على الشكل. وقد لوحظ عملياً أن 2.3% من تحللات هذه المستويات تطلق النيوترونات المتأخرة التي تنطلق بعد أن تتحلل نواة البروم بواسطة -β وبعمر تصف قدره 55.6 ثانية. لاحظ هنا أن نواة Kr8736 تحتوي على 51 نيوترون أي أنها تحتوي على عدد سحري (50) + نيوترون واحد. ومن ثم فإن هذا النيوترون الأخير مرتبط ارتباطاً ضعيفاً مع النواة وبالتالي ينطلق بسهولة خارجها. كما ويمكن أن تنطلق أيضاً أشعة γ من مستويات الإثارة المختلفة أثناء محاولات النواة المثارة للتهدئة. لاحظ من الشكل (1 ، أ) أن الإيزوبارات التي بدأت بالبروم تستمر في الانتقال عن طريق إطلاق أشعة -β حتى الوصول إلى عنصر الأسترنشيوم (Sr) المستقر.
في الشكل (1 ، ب) نبين كيف تنطلق مجموعة النيوترونات المتأخرة
الشكل (1)
بعمر نصف قدرة 24.5 ثانية. حيث تنشأ هذه عن شظية الانشطار اليود I137 الذي يتحلل عن طريق -β متحولاً إلى Xe137, الذي يتواجد في مستويات إثارة هو الآخر بالإضافة إلى مستوى الاستقرار الأرضي. لاحظ أن نواة Xe137 تحتوي على 83 نيوترون وهذا العدد يمثل 82 + 1 حيث 82 تمثل عدداً سحرياً. وبالتالي تتوقع أن هذه النواة تستطيع أن تفقد هذا النيوترون بسهولة متحولة إلى النظير Xe136 وذلك عندما تكون طاقة إثارة نواة Xe137كافية لتخليص هذا النيوترون من النواة Xe136. ونبين هذا التحول على الشكل (1 ،ب) وقد وجد أن نسبة التحلل بإطلاق النيوترونات تساوي 6 % من معدل باقي التحللات للنواة Xe 137حيث يمكن أن تنطلق أشعة γ أيضاً وهي هنا أشعة γ متأخرة كما في حالة النيوترونات. كما نلاحظ كما في الشكل (1 ،ب) أن سلسلة الإيزوبارات التي تبدأ باليود I137 تستمر في الانتقال عبر تحللات -β حتى الوصول إلى عنصر الباريوم - 137 المستقر.
أما باقي مجموعات النيوترونات المتأخرة فيمكن أن تعامل بنفس الأسلوب السابق وقد وجد أن مجموعة النيوترونات بعمر نصف 6.2 ثانية تنتج عن عنصر I138 حيث يتحلل إلى Xe138 الذي يتحلل بإطلاق نيوترون إلى Xe137 . أما مجموعة النيوترونات بعمر نصف 2.3 ثانية فينتج من نظير I139 حيث يتحلل إلى Xe139 الذي يطلق نيوترون ويتحول إلى Xe138.
تلعب النيوترونات المتأخرة دوراً حيوياً للسيطرة على المفاعلات النووية كما ذكرنا آنفاً ويرجع ذلك إلى أنه إذا افترضنا وجود النيوترونات اللحظية فقط فإن عمر النصف لهذه النيوترونات يبلغ 63 ميكروثانية في بعض المفاعلات. وهذا الرقم يجعل المفاعل حساساً جداً لأي تغيير في المفاعلية Reactivity ومن ثم يجعل السيطرة عليه بالغة الصعوبة. أما في حالة وجود النيوترونات المتأخرة بعمر نصف متوسط قدره حوالي 12 ثانية فإن عمر النصف الكلي للنيوترونات يعطي بالمجموع:
حيث 0.9936 هي نسبة وجود النيوترونات اللحظية عند انشطار اليورانيوم — 235 والعدد 0.0064 يمثل نسبة النيوترونات المتأخرة.
وبالتالي فإن استجابة المفاعل للتغير في الفاعلية تصبح بطيئة بما فيه الكفاية لسهولة السيطرة عليه ميكانيكياً.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|