المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


العلاء بن الحسن بن وهب بن الموصلايا  
  
1840   04:26 مساءاً   التاريخ: 22-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص525-530
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

أبو سعد من أهل الكرخ أحد الكتاب المعروفين ومن يضرب به المثل في الفصاحة وحسن العبارة وكان نصرانيا فأسلم في زمان الوزير أبي شجاع وحسن إسلامه. قال الهمذاني: في رابع عشر صفر سنة أربع وثمانين وأربعمائة خرج توقيع الخليفة بإلزام أهل الذمة بلبس الغيار والتزام ما شرطه عليهم عمر بن الخطاب فهربوا كل مهرب وأسلم بعضهم وأسلم أبو غالب بن الأصباغي وفي ثاني هذا اليوم أسلم الرئيسان أبو سعد العلاء بن الحسن بن الموصلايا صاحب ديوان الإنشاء وابن أخته أبو نصر صاحب الخبر على يدي الخليفة بحيث يريانه ويسمعان كلامه وكان يتولى ديوان الرسائل منذ أيام القائم بأمر الله وناب في الوزارة وأضر في آخر عمره وكان ابتداء خدمته لدار الخلافة القائمية في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة فخدمها خمسا وستين سنة يزداد في كل يوم من أيامها جاها وحظوة وناب عن الوزارة عدة نوب مع ذهاب بصره وكان أبو نصر هبة الله بن الحسن ابن أخته يكتب الإنهاءات عنه إذا حضر وكان كثير الصدقة والخير ورسائله وأشعاره مدونة يتداول بها ويرغب فيها أخذ عنه الشيخ أبو منصور موهوب بن الخضر الجواليقي وأنشد عنه: [الطويل]

 (أحن إلى روض التصابي وأرتاح ... وأمتح من حوض التصافي وأمتاح)

 (وأشتاق رئما كلما رمت صيده ... تصد يدي عنه سيوف وأرماح)

(غزال إذا ما لاح أو فاح نشره ... تعذب أرواح وتعذب أرواح)

 (بنفسي وإن عزت وأهلي أهلة ... لها غرر في الحسن تبدو وأوضاح)

 (نجوم أعاروا النور للبدر عندما ... أغار على سرب الملاحة واجتاحوا)

 (فتتضح الأعذار فيهم إذا بدوا ... ويفتضح اللاحون فيهم إذا لاحوا)

 (وكرخية عذراء يعذر حبها ... ومن زندها في الدهر تقدح أقداح)

 (إذا جليت في الكأس والليل ما انجلى ... تقابل إصباح لديك ومصباح)

 (يطوف بها ساق لسوق جماله ... نفاق لإفساد الهوى فيه إصلاح)

 (به عجمة في اللفظ تغري بوصله ... وإن كان منه بالقطيعة إفصاح)

 (وغرته صبح وطرته دجى ... ومبسمه در وريقته راح)

 (أباح دمي مذ بحت في الحب باسمه ... وبالشجو من قبلي المحبون قد باحوا)

 (وأوعدني بالسوء ظلما ولم يكن ... لإشكال ما يفضي إلى الضيم إيضاح)

 (وكيف أخاف الضيم أو أحذر الردى ... وعوني على الأيام أبلج وضاح)

 (وظل نظام الملك للكسر جابر ... وللضر مناع وللنفع مناح)

ومن شعره: [الخفيف]

 (يا خليلي خلياني ووجدي ... فملام المحب ما ليس يجدي)

 (ودعاني فقد دعاني إلى الحكم ... غريم الغرام للدين عندي)

 (فعساه يرق إذ ملك الر...رق بنقد من عدله أو بوعد)

 (ثم من ذا يجير منه إذا جار ... ومن على تعديه يعدي)

 ومات العلاء في الثاني والعشرين من جمادى الأولى سنة سبع وتسعين وأربعمائة ومولده سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ودفن في تربة الطائع.

 قال أبو الفرج في المنتظم: نال أبو سعد بن الموصلايا من الرفعة في الدنيا ما لم ينله أبناء جنسه فإنه ابتدأ في خدمة دار الخلافة في أيام القائم سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة فخدمها خمسا وستين سنة وأسلم في سنة أربع وثمانين وناب عن الوزارة في أيام المقتدي وأيام المستظهر نوبا كثيرة وكان كثير الصدقة كريم الفعال حسن الفصاحة ويدل على فصاحته وغزارة علمه ما كان بنشئه من كتابات الديوان والعهود. وحكى بعض أصحابه قال شتمت يوما غلاما لي فوبخني وقال أنت قادر على تأديب الغلام أو صرفه فأما الخنا والقذف فإياك والمعاودة له فإن الطبع يسرق والصاحب يستدل به على المصحوب. وكانت وفاته فجأة. وقال محمد بن عبد الملك الهمذاني لما عزل المقتدي الوزير أبا شجاع خلع على الأجل أبي سعد بن الموصلايا وكانت الخلعة دراعة وعمامة وحمل على فرس بمركب ذهب ووسم بنيابة الوزارة وخلع علي ابن أخته تاج الرؤساء أبي نصر هبة الله صاحب الخبر ابن الحسن بن علي جبة وعمامة وحمل على فرس.

ومدح الأديب أبو المظفر الأبيوردي الأجل أبا سعد وقد لقبه الخليفة بأمين الدولة بقصيدة منها: [البسيط]

 (وزعزع الصبح سلك النجم فانتثرت ... منه كما تستطير النار بالشعل)

قال: ومن علم السير علم أن الخليفة والملوك لم يثقوا بأحد ثقتهم بأمين الدولة ولا نصحهم أحد نصحه وتولى ديوان الإنشاء بعد سنة ثلاثين وأربعمائة والناظر إذ ذاك عميد الرؤساء أبو طالب بن أيوب وناب عن الوزارة المقتدرية والمستظهرية ومن شعره: [السريع]

 (يا هند رقي لفتى مدنف ... يحسن فيه طلب الأجر)

 (يرعى نجوم الليل حتى يرى ... حل عراها بيد الفجر)

 (ضاق نطاق الصبر عن قلبه ... عند اتساع الخرق في الهجر)

 قال العماد وقد ذكر هذه الأبيات الثلاثة: قد أرقني هذه الأبيات برقتها وحلاوة الاستعارة في معناها مع دقتها وقد ساعده التوفيق في هذا التطبيق وما كل شاعر يتخلص من هذا المضيق وهكذا شعر الكتاب يجمع إلى اللطافة طرافة وإلى الحلاوة طلاوة وله: [الطويل]

 (وكأس كساها الحسن ثوب ملاحة ... فحازت ضياء يشبه الحسن والشمسا)

(أضاءت له كف المدير وما درى ... وقد دجت الظلماء أصبح أو أمسى)

 وله: [الوافر]

 (أقول للائمي في حب ليلى ... وقد ساوى نهار منه ليلا)

 (أقل فما أقلت قط أرض ... محبا جر في الهجران ذيلا)

 (ولو ممن أحب ملأت عينا ... لكنت إلى هواه أشد ميلا)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


بيان
أملاً في إنقاذ ما تبقى.. جهود حثيثة لإنعاش المخطوطات الإسلامية
في باريس.. قسم الشؤون الفكرية يشارك في مؤتمر علمي عن مكانة المرأة
جامعة الكفيل تؤكد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتحقيق الرصانة العلمية