المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Postalveolar
16-7-2022
الفصل بالتبادل الكيميائي
6-1-2022
دور منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (الأوابك) في تسوية المنازعات الدولية
7-3-2017
الهليون
12-4-2017
المسايليوم الكاذبة Pseudomycelium
19-10-2019
شرطية الذكورة في الوجوب.
17-1-2016


خطوبة ناجحة ((التأهيل ثم التزويج))  
  
1555   02:03 صباحاً   التاريخ: 18-12-2021
المؤلف : نادية الحسني
الكتاب أو المصدر : دليل الأسرة السعيدة
الجزء والصفحة : ص29ــ33
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-11-2021 1484
التاريخ: 2023-09-24 1144
التاريخ: 14-1-2016 2772
التاريخ: 14-1-2016 2127

من الأفضل تأهيل المقدمين على الزواج نفسياً وعلمياً لدخولهم معترك الحياة الزوجية، ولما ينتظرهم من تحمل للمسؤولية الكبيرة، من تأسيس أسرة وتربية أبناء، وتعليمهم فن التعامل مع عالم الذكورة والأنوثة.

وقد يستهين البعض بأمر معرفة عالم الزواج وما يحتويه لنظره بأن كل ما في الأمر هو فقط زواج رجل من امرأة ومن عشرة وإنجاب أطفال، ولهذا يعتقد بأنه ليس بحاجة إلى الاطلاع والاهتمام في عالم أمور الحياة المشتركة ما بين الزوجين، فليس إلا هو زواج بزوجة فقط، وليس شهادة دكتوراه أو ماجستير، فتكون نظرته نظرة سطحية ليس لها أية أبعاد، فيكون مثل هؤلاء الأزواج كالأميين الذين لا يفهمون القراءة ولا الكتابة، ولهذا ما أن تحدث مشكلة في بداية الحياة المشتركة بين الزوجين إلا ويفكّر أحدهما بأمر الطلاق مباشرةً، لأنهما غير قادرين ولا مهيئين للتعامل مع المشاكل الزوجية، وقد تكون هذه المشاكل صغيرة وبسيطة من سوء تفاهم بين طرفين طبيعياً تحدث لدى المتزوجين، ولكن لقصر نظرتهم لأمور الحياة الزوجية، تراهم لا يستطيعان أن يتكيفا مباشرة مع مثل تلك المشاكل، فيلجآن إلى أقصى حلّ وهو الطلاق.

جاءت في إحصاءات خليجية تقول: بلغت نسبة 30% من حالات الطلاق في السنة الأولى من الزواج، ومن أكبر أسباب ذلك هي سوء الاختيار وعدم معرفة الطرفين بعضهم البعض، أي الأنثى لا تعرف عالم الرجال والذكر لا يعرف عالم الإناث.

فمن هنا تأتي ضرورة دخول الشباب والشابات المقدمين على الزواج إلى دورات تأهيل تعلّمهم ثقافة الحياة الزوجية، كي يقلل من المخاطر، وتشيّد روح التفاهم بين الزوجين، وتساعدهم على تجاوز الكثير من المشاكل المستحدثة في حياتهم اليومية.

فكثير من الدول تهتم بدخول الشباب والشابات المقدمين على الزواج إلى دورات تأهيل، ومنها تجربة ماليزيا لتأهيل المقبلين على الزواج فكل متزّوج جديد يأخذ إجازة براتب من الدوام ويدخل في دورة يتعلم فيها فنون العلاقة الزوجية وكيفية التعامل مع الطرف الآخر، وحدود الاحترام بينهما، وكيفيّة حلّ المشاكل الزوجية لمدة شهر واحد.

فبهذه التوعية نساهم في تقليل نسب الانفصال كما هو حاصل في ماليزيا، حتى أن الرئيس الماليزي ((مهاتير محمد)) الذي عمل برنامجاً للمتزوجين الجدد في عام 1992 م قال: كل متزوج جديد يدخل دورة لمدة شهر يأخذ إجازة براتب من الدوام يدخل الدورة يتعلم فيها فنون العلاقة الزوجية، كيف يحترم زوجته؟ كيف تحترم الزوجة زوجها؟ كيف يحلّون مشاكلهم؟ لماذا يُستخدم الضرب؟ ليحلّ مشكلة فعلمهم كيف يحلّون مشاكلهم، كانت نسبة الطلاق في سنة 1992 م 32% في ماليزيا، وبعدها أجري بحث وأخبرت وزيرة العمل الاجتماعية أن نسبة الطلاق 7% وهي أخفض نسبة على مستوى العالم كله.

وكذلك في دبي أدخل برنامج تأهيل للمتزوجين فقلّت نسبة الطلاق من 36% إلى 24%. وكذلك في اليابان الذين يدرسون هذه الأمور في مناهج دراسية مفصلة وفي أمريكا ولد علم يطلق عليه ((علم السلامة الزوجية)) وإن لهذا العلم خبراء متخصصين وعلماء نفس واجتماع، وكان لنشر هذه الثقافة أثر فعال إيجابي في إدارة المشاكل الزوجية وحصرها، وفي بريطانيا تم تنظيم فصول دراسية في ((بير ملعهام)) يقتصر حضورها على الأزواج بحيث يتلقون محاضرات على أيدي أساتذة متخصصين يتعلمون من خلالها فن الإصغاء الزوجي، وفن الصمت، والكلام، وكيفية حسم الخلافات والمشاكل، ونحن نعيش اليوم في حالة مخيبة جداً لكثرة أمور الطلاق وتكرار حالات الانفصال التي تؤدي إلى الشتات الأسري، وخلافات عميقة بين الزوجين بعضها متفجرة والأخرى تنتظر الشرارة التي تفجر القنبلة المؤقتة، ماذا ينقصنا من إعداد مناهج دينية علمية متخصصة على يد خبراء متخصصين من علماء النفس واجتماع وخبراء في العلاقات الزوجية وهذه المناهج يدرسها طالبو الزواج، والمتزوجون وإنشاء معاهد لتعليم هذه الثقافة، لتساهم بعد ذلك في رقي الحياة الزوجية لدينا، والقدرة على التغلب على المشاكل الزوجية والأسرية وتسهل من عملية التعايش والسلام الزوجي.

ومن هنا نقول إن الكثير من المشاكل هي نتيجة لعدم فهم الدوافع والحافزية للزواج، ولنقص فهم طبيعة عالم الآخر، فمن أراد الإقدام على الزواج ليطرح على نفسه هذه التساؤلات ما هو الزواج؟. وما الهدف منه؟. وما فائدة الزواج؟. ولماذا نتزوج؟. وهل أنا قادر على الحب؟. وهل أنا قادر على تحمل تلك المسؤولية؟. وهل أستطيع أن أحقق السعادة وأصل إليها؟. وكيف سأكوّن أسرة وأتعامل معهم بنفس الأبوة؟.

وما هي صفات الزوج والزوجة المثالية؟.

إن طريقة طرح تلك الصيغة من التساؤلات تجعل الإنسان على علم ومعرفة واضحة بدوافعه الحقيقية للزواج ولسدّ الثغرات والنواقص، وحل المشاكل السلبية العالقة في ذهنه والمشوشة تجاه الزواج.

وكذا على الفتيات طرح نفس الأسئلة على أنفسهنّ، إضافة بالتساؤل هل سأتزوج شخصاً سأكون قادرة على حبه وإسعاده؟ أم أن الزواج والإقدام عليه سيخلق حالة الحب والاندماج والانسجام مع الزوج؟.

هل هو من يحترم النساء؟. لأن الاحترام يمنع الزوج من القدوم على حالة الضرب في حال الخلاف فيما بين الطرفين.

لماذا يختارني أنا؟.

سؤال عادةً يحيّر الفتاة لماذا يختارني أنا من بين كل الفتيات؟!

ما لذي يميزني عن البقية؟ هل هو ضربة حظ فقط؟، أم توفيق من الله سبحانه وتعالى؟.

جاء في دراسة أمريكية تبين أن الرجل يقوم بخطبة فتاة معينة دون غيرها يرجع بسبب اختلاف معاملة كل امرأة له ومدى استجابته لهذا التعامل. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.