المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تفسير قوله تعالى : {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ .. }  
  
1872   01:08 صباحاً   التاريخ: 14-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1, ص76-77
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة : 23]

{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا} من القرآن‏ {عَلى‏ عَبْدِنا} وشككتم في انه كلام اللّه و وحيه المنزل من عنده و جوزتم أن يأتي به بشر من عند نفسه بلا وحي من اللّه‏ {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ‏} أي مثل القرآن فإنه نزل بلسانكم العربي و أنتم اهل الفصاحة و البلاغة. و قد بلغتم أوج الرقي في الأدب العربي بما تناله القدرة البشرية و لكم المهلة و الأناة {وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ} الذين ينصرونكم و يشهدون لكم لكي تستظهروا بشهادتهم فإن اللّه لا يشهد لكم فإنه يعلم انكم لا تقدرون على ذلك. او وادعوا رجال بلاغتكم الذين يشهدون المواسم و أسواق العرب‏ لأجل المفاخرة في البلاغة و المسابقة في ميادينها فاستعينوا بهم على ذلك من دون اللّه. فإن الاستعانة باللّه على ذلك و دعاءه يجعل الإتيان بالسورة و الأكثر ممكنا بواسطة اعانة اللّه و وحيه كإمكانه لرسول اللّه‏ {إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ}‏ في زعمكم ان القرآن يمكن للإنسان بقدرته البشرية أن يأتي به او بمثله او بسورة من مثله. و هؤلاء و إن كان صدقهم في ذلك ممتنعا يناسب ان يقال فيه لو كنتم صادقين لكن قيل‏ {إِنْ كُنْتُمْ}‏ مجاراة لهم و ملاينة في الخطاب و اما قوله تعالى‏ {وَ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ} مع ان ظاهرهم الجحود لكون القرآن منزلا من اللّه فيجوز أن يكون لأجل علمه جل شأنه بأن منهم من تأثر قليلا بكثرة الشواهد على الرسالة و إنزال القرآن من اللّه فيرجع أمره من الجحود الى الشك و الريب في ذلك فاحتج اللّه عليهم بالحجة القاطعة لوساوس الشك و عناد الجحود. او انه جل شأنه احتج على ادنى معارض للإيمان و هو الريب بالحجة الجارية فيه و في الجحود.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .