تفسير قوله تعالى : {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ .. } |
1872
01:08 صباحاً
التاريخ: 14-06-2015
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-06-2015
1730
التاريخ: 2024-05-20
770
التاريخ: 12-06-2015
1870
التاريخ: 12-06-2015
2196
|
قال تعالى : {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة : 23]
{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا} من القرآن {عَلى عَبْدِنا} وشككتم في انه كلام اللّه و وحيه المنزل من عنده و جوزتم أن يأتي به بشر من عند نفسه بلا وحي من اللّه {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} أي مثل القرآن فإنه نزل بلسانكم العربي و أنتم اهل الفصاحة و البلاغة. و قد بلغتم أوج الرقي في الأدب العربي بما تناله القدرة البشرية و لكم المهلة و الأناة {وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ} الذين ينصرونكم و يشهدون لكم لكي تستظهروا بشهادتهم فإن اللّه لا يشهد لكم فإنه يعلم انكم لا تقدرون على ذلك. او وادعوا رجال بلاغتكم الذين يشهدون المواسم و أسواق العرب لأجل المفاخرة في البلاغة و المسابقة في ميادينها فاستعينوا بهم على ذلك من دون اللّه. فإن الاستعانة باللّه على ذلك و دعاءه يجعل الإتيان بالسورة و الأكثر ممكنا بواسطة اعانة اللّه و وحيه كإمكانه لرسول اللّه {إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ} في زعمكم ان القرآن يمكن للإنسان بقدرته البشرية أن يأتي به او بمثله او بسورة من مثله. و هؤلاء و إن كان صدقهم في ذلك ممتنعا يناسب ان يقال فيه لو كنتم صادقين لكن قيل {إِنْ كُنْتُمْ} مجاراة لهم و ملاينة في الخطاب و اما قوله تعالى {وَ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ} مع ان ظاهرهم الجحود لكون القرآن منزلا من اللّه فيجوز أن يكون لأجل علمه جل شأنه بأن منهم من تأثر قليلا بكثرة الشواهد على الرسالة و إنزال القرآن من اللّه فيرجع أمره من الجحود الى الشك و الريب في ذلك فاحتج اللّه عليهم بالحجة القاطعة لوساوس الشك و عناد الجحود. او انه جل شأنه احتج على ادنى معارض للإيمان و هو الريب بالحجة الجارية فيه و في الجحود.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|