أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-06-2015
9347
التاريخ: 12-06-2015
1665
التاريخ: 2024-05-20
723
التاريخ: 12-06-2015
2206
|
قال تعالى : {الشَّيْطَانُ
يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ
مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) يُؤْتِي
الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا
كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [البقرة
: 268، 269] .
{الشَّيْطانُ
يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ} ويخوفكم به لئلا تنفقوا {وَيَأْمُرُكُمْ
بِالْفَحْشاءِ} التي لا يخفى عليكم كونها
فحشاء فاعرفوا بهذا عداوته لكم وخبثه وخداعه فيما يعدكم ويخوفكم به {وَاللَّهُ
يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ} لكم فيما فرطتم به {وَفَضْلًا} أي
زيادة في نعمته ورحمته {وَاللَّهُ واسِعٌ} في
فضله ورحمته أي واسع الفضل والرحمة {عَلِيمٌ} بانفاقكم
ونياتكم فيه {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ} في
التبيان ومجمع البيان في معنى الحكمة. وقيل وهي القرآن والفقه وهو المروي عن أبي
عبد اللّه (عليه السلام) انتهى.
والذي وجدته عن تفسير العياشي عن
الصادق (عليه السلام) ان الحكمة المعرفة والتفقه في الدين.
وفي تفسير البرهان عن الصادق (عليه
السلام) الحكمة ضياء المعرفة وميزان التقوى وثمرة الصدق.
وفي الكافي في باب معرفة الإمام في
الصحيح عن الصادق طاعة اللّه ومعرفة الإمام وعن المحاسن نحوه.
وعن الكافي ايضا عن الصادق (عليه
السلام) معرفة الإمام واجتناب الكبائر.
وفي روايات الدر المنثور عن ابن عباس
ان الحكمة النبوة او فقه القرآن أو المعرفة به ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقدمه
ومؤخره وحلاله وحرامه وأمثاله. أقول ولعل ذلك باعتبار ما هو أعم نفعا وأعظم من
مصاديق الحكمة فانها ما ينفع من العلم بالحقائق. ومن المؤلم والمؤسف ان اسم الحكمة
شاع استعماله «مثلما سمي اللديغ سليما» بالفلسفة اليونانية ومنها مزاعم العقول
العشرة تلك المزاعم التي جحدت مقام اللّه الجليل في الإلهية بنحو لم تجرأ عليه
الوثنية بل هي عبارة مموهة عن الطبيعة إذ لم تسمح للّه إلا بأنه علل العقل الأول
بالتعليل الطبيعي بلا ارادة منه ولا اختيار فلا ارادة ولا خلق ولا مشيئة له ايضا
في غير العقل الأول من الموجودات ولا سنخية ولا ربط خلافا لدلالة العقل والقرآن
الكريم على ان اللّه خالق الخلق بمشيئته وان العالم صادر عن خلق وارادة ان
التشبثات لهذه المزاعم مردودة بالحل والنقض ولزوم التناقض وسخافة ابتنائها
في عدد العقول على موهومات الهيئة القديمة في الأفلاك وحصر عددها بالتسع وقد أشير
إلى شيء من ذلك في فصول العقائد لنصير الدين الطوسي قدس سره وآخر الجزء الثاني من
المدرسة السيارة ومع هذا كله يسمى القائلون بمزاعم العقول بالعرفاء واهل الوصول والمكاشفات
«مثلما سمي اللديغ سليما» تعالى اللّه عما يقولون {مَنْ
يَشاءُ} من عباده بحسب جده وما حصله باختياره من كونه أهلا
لهذه الرحمة والنعمة والتوفيق لها ومَنْ يُؤْتَ بالبناء للمفعول والجزم باداة
الشرط {الْحِكْمَةَ} مفعول
ثاني {فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وما
يَذَّكَّرُ} بما ذكر به من آيات القرآن الكريم في الإنفاق وغيره
من الأخلاق والأحكام ويكون له نصيب من الحكمة {إِلَّا
أُولُوا الْأَلْبابِ} الظاهر في اللب القلب والقرآن
ينسب التعقل والتفهم إلى القلب والمراد هنا من لم يعم قلبه بالتمادي على الضلال وغفلة
الجهل البسيط وضلال المركب وهو اقبحه فإنه كأنه لا قلب له ولا لب وربما فسر اللب
هنا بالعقل وكأنه تفسير بما يئول اليه المعنى المكنى عنه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|