التركيب النوعي (بحسب الجنس):

يُعبر عن التركيب النوعي للسكان بنسبة عدد الذكور لكل مائة من الإناث، وتعرف هذه النسبة بنسبة النوع. ويتم الحصول عليها بقسمة عدد الذكور الكلي على عدد الإناث الكلي ويضرب الناتج في 100. وتبرز أهمية هذه النسبة من خلال تأثيرها في معدلات المواليد ولوفيات والتركيب الاقتصادي للسكان. وقد لوحظ ان نسبة النوع تتباين في المدى بين (102، 107) مع متوسط يدور حول (105) ذكر لكل مائة انثى.

اي ان عدد المواليد الذكور يزيد على مثلهم من الاناث الا ان هذه النسبة تبدأ بالتناقص بعد ذلك بسبب ارتفاع معدلات وفيات الذكور عن الاناث، وهذه ظاهرة ديمغرافية معروفة لأنها ترتبط بعوامل بيولوجية تقلل من مقاومة الذكور في الاعمار المبكرة لأمراض الطفولة بالمقارنة مع الاناث.

 فضلاً عن ذلك فإن نسبة النوع والتي لها دلالاتها في حساب حجم القوى العاملة في المجتمع ومعرفة عدد الإناث في سن الإنجــاب والتنبؤ بمستقبل السكان، تتباين بين اجزاء الدولة الواحدة والفئات العمرية للمجموعة الواحدة .تتأثر هذه النسبة في المجتمعات ببعض العوامل والتي اهمهما.

1- الهجرة الوافدة او المغادرة لكل من الذكور والإناث .

2- تباين معدل الولادات والوفيات بالنسبة لكلا النوعين في الاعمار المختلفة.

3- العيوب في البيانات التي يشملها التعداد مثل النقص في تسجيل عدد الاناث.

4- الحروب التي تؤدي الى زيادة في وفيات الذكور على الإناث .

والحروب والهجرة يسهمان وبشكل مباشر في إيجاد الفروق غير الطبيعية بين عدد الذكور والإناث، فحصاد الحروب يكون معظمه من الذكور، إما دور الهجرة فيأتي من خلال خروج اعداد كبيرة من الذكور في الغالب الى بلد اخر مما يؤدي الى اختلال في نسبة النوع.