المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13877 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الذلة
6-10-2016
برنيق المدينة الثانية
29-1-2016
Coefficients and Subscripts
4-8-2020
حشرة الذبابة البيضاء على الخيار
1-7-2022
أبعاد مفهوم إدارة الجودة الشاملة
28-6-2016
الخشخاش أو أبو النوم Opium poppy (Papaver somniferum)
2023-04-12


أنظمة التبريد في قاعات الدواجن  
  
3920   01:11 صباحاً   التاريخ: 10-9-2021
المؤلف : أ.د سعد عبد الحسين ناجي و أ.م غالب علوان القيسي واخرون
الكتاب أو المصدر : دليل الإنتاج التجاري للدجاج البياض
الجزء والصفحة : ص 196-212
القسم : الزراعة / الانتاج الحيواني / الطيور الداجنة / دجاج البيض /

أنظمة التبريد في قاعات الدواجن

قبل الخوض في الأنظمة المتبعة في تبريد قاعات الدواجن لا بد أن نبعد عن الأذهان نقطتين مهمتين تخصان هذا الموضوع وهما:

اولا- لا يمكن استعمال المكيفات الهوائية (Air conditions)

في تبريد قاعات الدواجن، وذلك لان هذه الأجهزة معدة لتبريد الغرف المنزلية، ومبدأ التبريد فيها يعتمد على تدوير الهواء في داخل الغرفة، أي تبريد الهواء وضخه، ولهذا فان التبريد سوف يتصاعد تدريجيا. كفاءة هذا التبريد تعتمد على ضرورة غلق منافذ الغرفة لكي يتم تداور الهواء البارد، الجهاز يقوم بسحب الهواء من داخل الغرفة ليبرده ويضخة الى داخل الغرفة مرة أخرى، اذن ليس هنالك تغيير للهواء ولذلك لا يصلح مطلق هذا النمط من التبريد في قاعات الدواجن لأننا نحتاج الى هواء متجدد وبكميات كبيرة جدا. يحتاج الكيلوغرام الواحد من الوزن الحي للدجاج داخل القاعة الى 4 متر كعب من الهواء المتجدد بالساعة، لذلك فأن الدجاجة الواحدة بوزن 2 كغم ستحتاج الى 8 متر مكعب من الهواء المتجدد بالساعة، وعلى هذا الأساس فأن القاعة التي يربى فيها 5000 دجاجة ستحتاج الى 40،000 متر مكعب من الهواء المتجدد بالساعة الواحدة، فاذا كانت قدرة الساحبة الهوائية على سحب الهواء تبلغ 5000 متر مكعب بالساعة، فان هذه القاعة ستحتاج الى ۸ ساحبات هوائية بهذه القوة.

ثانيا- لا يمكن استعمال المبردات الهوائية (Air Coolers)

كوسيلة للتبريد في قاعات الدواجن، نعم استعمل هذا النظام قبل عقدين من الزمان حيث يتم نصب عشرة مبردات هواء او اكثر على كل قاعة، وعليه فان الحقل الذي يضم 5 قاعات سيحتاج الى 50 مبردة هواء، وكل مبردة هواء واحدة تحتوي على ماطور كهربائي للمروحة وماطور لرفع الماء (Water Pump)، ولهذا فان مثل هذا الحقل سيحتاج الى ورشة اضافية للف الماطورات، اذن هذا النظام الغي تماما في الحقول التجارية بالوقت الحاضر بسبب عدم كفاءته من جهة وتكاليفه العالية وكثرة العطلات بالماطورات من جهة اخرى، ان كل انظمة التبريد الحالية المتبعة في الحقول الانتاجية بالعالم كله تعتمد على فكرة محورية واحدة وهي التبريد بالتبخير (Evaporating Cooling)، حيث يوجد ماء يتم رشه او تضبيبه أي اخراجه على شكل قطرات صغيرة جدا لينشر أما في مسار الهواء الداخل للقاعة او على اخاديد (Pads)، او طبقات من الحلفة يمر من خلالها الهواء الداخل للقاعة، ولهذا سيبرد الهواء الداخل للقاعة قبل الدخول ليقوم بالتهوية وتجديد الهواء اولا وليقوم بتبريد القاعة ثانيا، هذا هو اساس الفكرة ببساطة أي ان هنالك ماء ولكي يتبخر الماء ويتحول الى بخار سيحتاج الى حرارة، هذه الحرارة سوف يسحبها من المحيط او المادة التي يسقط عليها، ولهذا سيبرد الهواء الملامس لهذه المادة ويدخل الهواء الجديد للقاعة وهو بارد.

في حقول القطاع الخاص تم تطوير هذه الفكرة واستعاضوا عن الصندوق والرش بوضع اخاديد رطبة تثبت على شبابيك القاعة، الأخاديد الرطبة عبارة عن اطار من الألمنيوم يشبه اطار مبردة الهواء العادية (عرض الاطار 10 سم ومقاسه على قدر مقاس شباك القاعة)، يملا الاطار بالحلفة أو العاكول وهو يحوي على حوض صغير ومثقب بالأعلى لأجل ان ينزل الماء ويرطب كل مواقع الحلفة، وفي الأسفل يتجمع الماء بحوض آخر لجمع الماء النازل ونقله الى شبكة أنابيب تنتهي بحوض ماء التبريد، لأجل منع دخول رذاذ الماء الى داخل القاعة يقوم المربين بأبعاد الاطار عن جدار القاعة لمسافة نصف متر، حيث يتم عمل اطار من الطابوق ويبعد فيها عن الاطار عن الشباك لمسافة تكفي لمنع دخول الماء الى داخل القاعة مع الهواء المندفع، بعض المربين طور الفكرة اكثر حيث قام بعمل جدار ثانوي من جهة التبريد يمتد على طول القاعة ويبعد مسافة نصف متر إلى متر واحد عن جدار القاعة، وتثبت بهذا الجدار الأخاديد الرطبة والماء الزائد ينزل الى الارض بالمسافة المحصورة بين الجدارين، وصممت الأرضية بحيث تكون منحدرة باتجاه حوض تجميع الماء، وتكون الأرضية مصبوبة بالإسمنت.

مخطط لنظام التبريد بالتبخير (Evaporating Cooling System)، اخاديد التبريد عبارة عن اطار من الألمنيوم ومشبك ملكي يحصر داخله حلفة ينزل عليها الماء من الاعلى ويتجمع اسفل الحوض ومنه الى انابيب ارجاع الماء الزائد الى حوض ماء التبريد، هذه الأخاديد توضع على شبابيك احد جهات القاعة، يتم سحب الهواء بواسطة الساحبات الهوائية من الجهة المقابلة فيضطر الهواء للدخول من خلال هذه الأخاديد ليبرد ويترطب بالماء قبل الدخول.

نظام التبريد بالتبخير على طول أحد جهات القاعة

أصحاب الحقول التجارية وكذلك مهندسو التبريد بالشركات العالمية يتلاعبون بهذه الفكرة بوسائل مختلفة، ولذلك نشأت عدة أنظمة للتبريد متعبة بالعالم ولكل منها محاسنها ومساوئها، وفي كل بلد قد ينجح نظام يلائم ظروفه المناخية صيفا، ولكن نفس هذا النظام قد يفشل في بلد اخر. يعتبر العراق من أكثر البلدان حرارة صيفا وكذلك معظم بلدان الخليج العربي، وقد جربت بهذه البلدان عدة أنظمة وأثبتت بعضها كفاءة عالية وسوف نستعرضها بصورة مبسطة بعيدة عن الاطالة المملة او الاختصار المخل.

يعد هذا النظام من اقدم الأنظمة، واستعملته الشركات العالمية في معظم مشاريع الدواجن الموجودة في المناطق الحارة جدا، وفيه يتم سحب الهواء من احد جهات القاعة ليحصل تخلخل بالضغط الجوي داخل القاعة، فعلى طول الجهة الشمالية للقاعة توجد الاخاديد ويتم تزويدها بالماء من خلال شبكة انابيب من الأعلى ومن الأسفل يتم تجميعها مرة ثانية بعد ان مرت خلال الاخاديد، ونتيجة لوجود الساحبات في الجهة الأخرى فان الهواء يتم اجباره على الدخول من خلال هذه الأخاديد ليتم تبريده فيها ومن ثم انطلاقة الى داخل القاعة، ويتم توجيه الهواء الداخل بواسطة الواح مثبتة على جهة الأخاديد. قد يتم استعمال نفس الفكرة ولكن بدل دخول الهواء الحار من خلال الأخاديد مباشرة فيتم دخول الهواء من الجهة المقابلة من خلال فتحات مسيطر عليها حيث يتم تبريده قبل الدخول فتحات (كل 4 مترات فتحة) لدخول الهواء، وعلى كل فتحة يوجد صندوق معدني مفتوح من الاسفل ومرشات ماء تعطي رذاذ ناعم قوي وتوجهه على مشبكات في نفس الصندوق، فعند مرور الهواء من الاسفل سوف يصطدم بالمشبكات ويبرد بالرذاذ المائي ويدخل الى داخل القاعة وهو محمل بالرطوبة والبرودة، الماء المستعمل بالرش سوف يتجمع اسفل الصندوق وينقل الى شبكة انابيب ترجعه الى حوض ماء التبريد، ومن هذا الحوض سيسحب الماء بواسطة ماطور ماء ومن خلال شبكة أنابيب يوزع الماء على أجهزة التبريد ليستعمل بالرش مرة اخرى وهكذا تتم دورة الماء، وقد يتم الاستعاضة عن المشبكات بوضع طبقات من الحلفة والتي يرش عليها الماء لتبرد ويبرد الهواء بدوره المار من خلالها الى داخل القاعة.

اهم إيجابيات هذا النظام

* حماية جدار القاعة من اشعة الشمس بوجود جدار ثاني والذي يعمل عمل العازل.

* حماية جدار القاعة والقاعة من دخول الماء الزائد وما يؤديه من رطوبة تؤثر في صحة الطيور وعلى متانة القاعة.

* يمكن رش هذه الأخاديد بالماء من خارج القاعة للمساعدة في زيادة كفاءة التبريد.

اهم سلبيات هذا النظام

• الكلفة العالية حيث يحتاج الى اطارات وحلفة وشبكة أنابيب ممتدة على طول القاعة، فهذا النظام يحتاج الى انابيب لتوزيع الماء واخري لجمع الماء الزائد وارجاعه الى حوض ماء التبريد.

• كثرة عدد وحدات الأخاديد ستولد صعوبة بالسيطرة على دقة عمل هذه الأخاديد بشكل كفوء.

• أن أي نزول للحلفة من احد جهات هذه الأخاديد سيؤدي الى اندفاع الهواء الحار من هذه المنطقة وافشال عملية التبريد، كذلك عدم انتظام نزول الماء على طول هذه الأخاديد سيؤدي الى عدم ترطيب اقسام كبيرة منها وبالتالي افشال عملية التبريد ايضا، لذلك فأن هذا النظام سيحتاج الى تخصيص عامل لمراقبة سلامة عمل هذا النظام خلال أوقات الظهيرة الحارة.

• التأثير السلبي على متانة بناء القاعة من خلال كثرة المياه والتأثير على جدران القاعة واساس القاعة، ولذلك يجب ان تكون هذه العملية منظمة جدا والا فأن القاعة ستسهلك وتندثر بوقت أقصر، علما أن فترة الاندثار المحسوبة للأبنية من الناحية الاقتصادية يبلغ طولها 20 سنة، أي أن الاقتصاديون يعتبرون أن هذه القاعة مندثرة بعد 20 سنة.

• بعض الشركات طورت هذه الفكرة للحصول على كفاءة تبريد اعلى حيث صممت على أن يتم دخول الهواء البارد من كلا جهتي القاعة بدلا من جهة واحدة، وبهذه الحالة يتم سحب الهواء ووضع كافة الساحبات في سقف القاعة، أي يتم السحب من قمة السطح الجملوني للقاعة وتوزع الساحبات بالسقف (كل 4 متر ساحبة) فيحصل تخلخل ضغط داخل القاعة وعندها سيدخل الهواء البارد من جهتي القاعة بدلا من جهة واحدة، هذه الفكرة ستزيد من كفاءة التبريد ولكنها ايضا ستزيد من كلفة هذا النظام.

نظام التبريد بالتبخير من وسط القاعة

يعد هذا النظام من الأنظمة التي طورها اصحاب حقول القطاع الخاص في العراق حديثا، وهو يعد من الأنظمة الكفؤة جدا، وفيه يتم حصر فتحات التبريد بوسط القاعة ومن كلا الجهتين وعلى ان يتم سحب الهواء من الأركان الأربعة لقاعة التربية، بوسط المحور الطولي للقاعة يتم تخصيص 6-10 متر لوضع الأخاديد الرطبة ومن كلا الجهتين، فعند سحب الهواء عن طريق الساحبات الهوائية المثبتة في اركان القاعة سيتم دخول الهواء من وسط القاعة بعد مروره على هذه الأخاديد المرطبة بالماء، وبذلك يبرد الهواء قبل دخوله الى القاعة، ولغرض ابعاد دخول الماء الى داخل القاعة يفضل ابعاد الأخاديد المرطبة بالماء عن جدار القاعة بمقدار متر واحد، وطور بعض المربين هذه الفكرة لزيادة كفاءة التبريد بأجراء الترتيبات الإضافية التالية:

• وضع حوض ماء التبريد في المسافة المحصورة بين القاعة والأخاديد المرطبة بالماء وذلك لحمايته من أشعة الشمس وتسهيل سحب الماء وضخه لترطيب اخاديد التبريد.

• يخصص ماطور لسحب الماء من حوض التبريد وضخه الى انبوب يوزع الماء الى حوض ممتد فوق الأخاديد المرطبة لأجل أن ينساب الماء من الثقوب وبشكل منتظم على طول منطقة التبريد، ويمكن نصب مرشات لرذاذ الماء لضخ الماء على اخاديد التبريد، الماء المتساقط سوف يعود الى الحوض حيث ينزل على الأرضية الاسمنتية المنحدرة نحو حوض ماء التبريد.

• بما أن منطقة التبريد متواجدة في جهتي القاعة المتقابلتين لذلك يمكن ربط حوضي ماء التبريد بأنبوب يمتد بينهما لكي يتساوى مستوى الماء في كلا الحوضين وضمان وصول الماء للحوض الاخر عند تجهيز أحد الحوضين من ماء المصدر. ويمكن الاعتماد على ماء الابار كمصدر لماء التبريد والذي لا يشترط أن يكون ماء صالح للشرب، علما أن ماء البئر بارد جدا ويزيد من كفاءة التبريد.

منطقة التبريد في احد جهات القاعة، لاحظ ان اخاديد التبريد (Cooling Pad) تبعد 2 متر عن جدران القاعة، وان حوض ماء التبريد موجود داخل منطقة التبريد والارضية منحدرة نحو حوض ماء التبريد.

اهم مزايا هذا النظام

• قلة التكاليف فهو لا يحتاج الى المزيد من الانابيب والتأسيسات المائية لان وحوض ماء التبريد يقع داخل منطقة الأخاديد الخاصة بالتبريد.

• المحافظة على نظافة وبرودة ماء التبريد وهذا ما يزيد من كفاءة عملية التبريد. امكانية استعمال المرشات المائية بشكل كفوء لأجل رش اخاديد التبريد الان نظافة الماء وخلوه من العوالق والشوائب يضمن سلامة البخاخات (Nozzles) الخاصة بالرش، هذه البخاخات تتأثر بالأملاح الذائبة بالماء والمتواجدة بكثرة في مياه الآبار، ويمكن تلافي هذه المشكلة عن طريق تعليق 4 صابونات للغسيل داخل ماء حوض التبريد حيث ستتجمع الاملاح على صابون الغسيل والتي يتم استبدالها كل اسبوعين.

• ضمان سلامة القطيع عند انقطاع التيار الكهربائي وحصول عطل بالمولد الكهربائي، لأن القاعة مفتوحة والتهوية فيها سليمة، ويمكن رش منطقة التبريد بالماء لتوفير تبريد مناسب بواسطة حركة الهواء الطبيعية من خارج القاعة الى داخلها وبذلك ضمان حصول تبريد مناسب لطيور القطيع، هذه النقطة هامة جدا وخاصة في المناطق والبلدان التي يتعرض فيها التيار الكهربائي للانقطاع المستمر، بعض قاعات التربية المغلقة اذا انقطع التيار الكهربائي لأكثر من ساعة واحدة يتعرض القطيع فيها للهلاك.

نظام التبريد بالتبخير من أحد أطراف القاعة

قد يطلق على هذه الطريقة للتبريد اسم نظام التبريد والتهوية بالإنفاق (Tunnel Ventilation)، حيث ان الهواء يتم سحبه من أحد أطراف القاعة فيحدث تخلخل بالضغط الجوي فيدخل الهواء من الطرف الاخر بعد امراره على منطقة التبريد، وهو يشبه النظام السابق بالضبط الا أن منطقة التبريد هنا بأحد اطراف القاعة وليس في الوسط، منطقة التبريد قد تكون بطرف القاعة البعيد من القاعة، او بالعكس يتم ترتيب الساحبات الهوائية بالقرب من غرفة السيطرة ومن الجهتين وتوضع منطقة التبريد بالطرف البعيد من القاعة، اهم ما يميز هذه النظام هو الهواء البارد الذي سيدخل القاعة لا يخرج بسرعة بل ان عليه أن يسير على طول القاعة ليخرج من الطرف الاخر، اهم مساوئ هذا النظام هو وجود تباين كبير في درجة حرارة بين منطقة التبريد والمناطق البعيدة بالطرف الأخر، وقد يصل الفارق بدرجات الحرارة الى 4-5 درجات مئوية، ففي منطقة التبريد قد تنخفض الحرارة الي 28 مئوي ولكنها بالطرف البعيد من القاعة قد تصل الى 32 مئوي، ولهذا سيتجمع الدجاج في منطقة التبريد ويترك المنطقة البعيدة، ولهذا قد يحتاج هذا النظام الى وضع مضببات او بخاخات مياه لتضخ رذاذ ماء لجو القاعة ابتداءا من منتصف القاعة والى النهاية، أي اننا سنحتاج لوسيلة تبريد اضافية لزيادة كفاءة التبريد بهذه المنطقة عند الضرورة.

نظام التبريد بالتضبيب Fogging Cooling System

المضببات (Foggers) عبارة عن آلة بسيطة تتكون من ماطور كهربائي يحرك مروحة تحرك الماء بقوة لتضربه على شقوق رفيعة ليخرج منها على شكل رذاذ ناعم جدا كالدخان، توضع هذه المضببات على جهتي القاعة ويخصص لكل 10 متر مضببه ، ويتم عمل جدار ثانوي للقاعة يبعد 70 سم عن جدار القاعة، وهذا الجدار الثانوي له فتحات ارضية ليدخل منها الهواء ليرتفع للأعلى حاملا معه رذاذ الماء ليبرد ويدخل من اعلى جدار القاعة حيث توجد فتحات على طول القاعة، يتم سحب الهواء في مثل هذه القاعات من الأعلى على شرط أن تكون فتحة دخول الهواء المحمل بالرذاذ على ارتفاع 50-25 سم (أي تقريبا بمستوى الطيور)، وقد يتم سحب الهواء من احد جهات القاعة ليدخل الهواء من جهة واحدة للتبريد على أن يتم مضاعفة المضببات حيث يخصص مضببه لكل 5 متر من طول القاعة، التكنولوجيا الحديثة أوجدت بالوقت الحاضر بخاخات (Nozzels) يتم تركيبها على انابيب ماء ويفتح فيها الماء بقوة لتقوم بتحويل الماء الى رذاذ ناعم جدا يتصاعد للأعلى ولتقوم هذه البخاخات بعمل المضببات وقد تعوض عنها، ولقد أوصت بعض الشركات العالمية بإمكانية ادخال هذه البخاخات الى داخل القاعة، حيث يتم عمل خطين من الانابيب بأعلى القاعة وتركب هذه البخاخات على هذه الأنابيب بمعدل بخاخ واحد لكل 3 متر ، يضخ الماء لهذه الأنابيب بواسطة مأطور ماء قوي ويكفي لإخراج الماء من هذه البخاخات على شكل رذاذ ناعم يلطف ويبرد جو القاعة وكما هو ملاحظ بالشكل، ويمكن توقيت عمل ماطور الماء على ساعة توقيت كهربائية (Electrical Watch)، فقد يتم تشغيل الماطور لمدة 5 دقائق كل 15 دقيقة ، أي يعمل ثلاث مرات كل ساعة ، يحتاج هذا النظام الى ماء نقي صافي خالي من الشوائب والأملاح لأن هذه المواد تؤثر على كفاءة عمل البخاخات ، وقد تستعمل هذه الوسيلة كوسيلة تبريد رئيسية ووحيدة أو وسيلة اضافية داخل القاعة تعمل بوجود التبريد الرئيسي للقاعة.

نظام التبريد بالتضبيب، في الأعلى المضببات على طرفي القاعة، ويتم سحب الهواء من سقف القاعة ليدخل الهواء البارد من جهتي القاعة، في الأسفل التضبيب بواسطة البخاخات المضبته على أنبوب معلق بأعلى القاعة وعلى ارتفاع 2 متر عن سطح الأرض، البخاخات المثبتة بالأنبوب ستقوم بتحويل الماء الذي يضخه ماطور الماء داخل الانبوب الى ضباب ناعم كالدخان يرتفع للأعلى ويبرد هواء القاعة.

نظام التبريد الموجب Positive Cooling System

ان كل انظمة التبريد التي تم ذكرها سابقا كانت تعتمد على نظام التهوية السالب (Negative Ventilation)، حيث أن الهواء يتم سحبه من القاعة فيحصل انخفاض بالضغط الجوي داخل القاعة فيدخل من مناطق التبريد، هذا النظام من التبريد يطلق عليه بالتبريد الموجب لكونه يعتمد على نظام التهوية الموجبة (Positive Ventilation)، وفيها يتم ضخ ودفع الهواء النقي إلى داخل القاعة ليطرد الهواء الفاسد من فتحات التهوية بالجهة المقابلة، الهواء الجديد قبل أن يتم ضخه لداخل القاعة يتم تبريده بأمراره على الأخاديد الرطبة والتي يتم تثبيتها على مسافة 1-1٫5 متر بعيدة عن جدران القاعة، والى داخل القاعة يتم عمل جدار مثلث الشكل وتثبت ساحبة هواء من كل جهة من أضلاع المثلث (أي ساحبتين) لتقومان بسحب الهواء من منطقة التبريد ودفعه بقوة الى داخل القاعة، يكفي عمل منطقة تبريد مثل هذه لكل 15 متر من طول القاعة، لاحظ أن هذه الطريقة مشابهة لطريقة التبريد بالمبردات الهوائية المنزلية حيث يتم فيها دفع الهواء من منطقة مبردة الى داخل القاعة، وحدات التبريد تربط من خارج القاعة بشبكة انابيب لتوزيع الماء على الاخاديد الرطبة والماء الفائض يرجع الى حوض ماء التبريد ليضخ من جديد بواسطة ماطور ماء كهربائي الى مناطق التبريد مرة أخرى.

نظام التبريد الموجب، يتم فيه ضخ هواء بارد لداخل القاعة ليخرج من الجهة الاخرى من الشبابيك او الساحبات.

اهم ميزات هذا النظام

• يعد هذا النظام كفوء جدا ونجح استعماله داخل العراق ولكنه لم ينتشر بعد في الحقول الانتاجية.

• لا يحتاج هذا النظام الى غلق كلي لكل فتحات القاعة كما هو في الأنظمة الاخرى لان الهواء سوف يقتصر سحبه من مناطق التبريد ويضخ للداخل.

• توزيع الهواء البارد في كل ارجاء القاعة وعدم ايجاد مناطق متباينة بدرجات الحرارة داخل القاعة.

• ايجاد حركة رياح قوية حول الطيور تساعدها على فقد المزيد من حرارة الجسم خلال الأوقات الحارة من النهار.

• الهواء المدفوع الى داخل القاعة سيعمل ارتفاع بالضغط الجوي داخل القاعة ولذلك سيضطر الهواء للخروج من شبابيك القاعة او الساحبات القليلة الموزعة بالجهة المقابلة، لذلك فأن فترة بقاء الهواء البارد داخل القاعة اطول من بعض انظمة التبريد الأخرى.

اهم عيوب هذا النظام

• أن كل منطقة تبريد ستحتاج الى اقتطاع جزء من مساحة القاعة، حيث يتم عمل مثلث بالداخل قاعدته تبعد عن جدار القاعة 0٫5 - 1 متر، وتوضع ساحبة هواء في أذرع المثلث وبذلك ستفقد مسافة من القاعة بمقدار 2-1 متر مربع كل منطقة تبريد.

• حوض ماء التبريد خارج القاعة وبعيد عن مناطق التبريد، وهذا ما يحتاج الى تنظيم انابيب ومجاري مياه منظمة لترتيب توزيع الماء واعادته الى الحوض وهذا ما سيزيد من كلفة هذا النظام اذا كانت الساحبات قوية فأن الماء او قطرات الماء سوف تنسحب مع الهواء المسحوب من منطقة التبريد، وهذا ما قد يعرض الماطورات الكهربائية للساحبات للتلف، لمعالجة هذه المشكلة يمكن تقليل قوة السحب او وضع مشبكات قبل الساحبات تمنع وصول المياه اليها.

رؤى مستقبلية حول زيادة كفاءة التبريد

تعد مشكلة الأجواء الصيفية الحارة في العراق ودول الخليج العربي من اهم المشاكل التي تواجه تربية الدواجن في هذه البلدان وغيرها من بلدان العالم المرتفعة الحرارة صيفا ، فالحرارة المطلوبة داخل قاعات التربية والتي تعد مثالية التربية الدجاج تبلغ 20 درجة مئوية، وتبلغ الحرارة خلال أشهر الصيف الحارة في العراق حوالي 45-48 درجة مئوية، وعليه فأن طرق التبريد المختلفة يجب أن تخفض درجة الحرارة الى 28-25 درجة مئوية، وهذا الهدف لا يمكن أن تحققه كل انظمة التبريد في العالم، فكل انظمة التبريد مصممة لتخفض درجة حرارة القاعة 15-10 درجة مئوية عن درجة حرارة المحيط، لذلك فأن انظمة التبريد المتنوعة سوف لا تستطيع خفض درجة حرارة القاعة لأقل من 30 درجة مئوية، بل وقد ترتفع درجة الحرارة داخل القاعة الى 35 درجة مئوية رغم وجود انظمة التبريد المختلفة، ومع ذلك فأن بعض الأنظمة نجحت داخل العراق في خفض درجة الحرارة داخل القاعات الي 28 درجة مئوية، وتعد هذه الدرجة المئوية المثالية تقريبا، لأجل تعزيز قدرة انظمة التبريد وتحسين كفاءتها وتقليل كلفتها نرى بضرورة الاهتمام بتجريب النقاط الاتية:

اولا:- بما أن نظام التبريد بالتبخير من وسط القاعة هو الشائع بمعظم الحقول الجديدة في الوقت الحاضر، فنرى أن تكون منطقة التبريد (غرفتي التبريد) من الجهتين اكبر، حيث يبلغ عرضها 4 متر وطولها 10-8 متر ، يتم فيها امرار الهواء الداخل في متاهة من الجدران التي يتم رشها برذاذ الماء قبل وصول الهواء الى الأخاديد المبردة، يوضح الشكل التالي اسلوب ترتيب هذه الجدران وكيفية دوران الهواء فيها مع تعرضه للرذاذ الناعم من الماء والمنطلق من البخاخات (Nozzels) المثبتة على شبكة الأنابيب الممتدة في اعلى غرفة التبريد وعلى جدران هذه الغرف ، اذن الهواء الداخل لغرفة التبريد سيتم اجباره على الدوران ثلاث مرات في جو من الضباب والتماس مع جدران باردة ليفقد حرارته تماما ويصبح بارد قبل ذهابه الى منطقة الاخاديد المبردة لتزيد من برودته قبل دخوله الى قاعة التربية، أن هذا الاجراء سوف يضاعف من كفاءة التبريد.

ثانيا:- ان اخاديد التبريد (Pads) التي تصنعها الشركات العالمية او المصنعة محليا من الحلفة أصبحت مكلفة في الوقت الحاضر، ولذلك يمكن الغاء هذه الأخاديد عن طريق بناء جدار من الطابوق العقاري المثقب مع توجيه مرشات رذاذ ماء لضمان ترطيب هذا الطابوق والذي سيقوم بتبريد الهواء الماء من خلال ثقوبه قبل الدخول لقاعة التربية.

ثالثا:- حوض ماء التبريد متواجد في غرفة التبريد ومزود بماطور ماء كهربائي لسحب الماء وضخه إلى شبكة أنابيب ممتدة بالسقف وفي جدران غرفة التبريد، هذه الأنابيب مزودة ببخاخات للماء والذي يخرج منها على شكل قطرات صغيرة ، هذه البخاخات مع الماء المستعمل بالرش سيجعل جو الغرفة مضبب ويبرد الهواء الذي عليه ان يلف عدة مرات قبل الوصول لمنطقة التبريد وهذا ما سوف يضاعف من كفاءة التبريد.

رابعا:- يجب التركيز اثناء البناء لغرفة التبريد بأن جدران هذه الغرفة ستتعرض للماء المستمر ويجب ان تكون الأرضية منحدرة بشدة بشكل يضمن رجوع الماء الزائد الى حوض التبريد المتواجد في غرفة التبريد.

خامسا:- يمكن استعمال نفس هذه الإجراءات الإضافية عند استعمال نظام التبريد بالتبخير من أحد أطراف القاعة ، ففي هذه الحالة سوف ننقل غرفتي التبريد الطرف البعيد من القاعة وتنقل الساحبات للطرف المقابل، او تنقل غرفتي التبريد لتكونان قريبة من غرفة السيطرة ويتم تجميع الساحبات الهوائية في نهاية القاعة وتنظم أما على الجدار المقابل او على جهتي القاعة.

مخطط لمنطقة التبريد (غرفة التبريد) على يمين قاعة التربية، لاحظ ان الهواء سيدخل من جهة واحدة ويبقى يدور بين الجدران وخلال هذه الدورة يتم رش رذاذ الماء من بخاخات للرذاذ التي تثبت على سقف غرفة التبريد وعلى جدران الغرفة لضمان تبريد الجدران والهواء الذي سيبرد قبل وصوله لمنطقة اخاديد التبريد، الأرضية لكل مساحة غرفة التبريد منحدرة باتجاه حوض ماء التبريد لضمان تجمع الماء مرة أخرى الى حوض ماء التبريد الموجود داخل الغرفة.

غرف التبريد في وسط قاعة التربية، لاحظ ان الهواء يدخل من احد اطراف غرفة التبريد، ويجب ان يكون طرف الدخول الأيمن معاكس للايسر، الهواء الداخل يتعرض للرذاذ الناعم والسير بموازاة الجدران الباردة، بدلا من وضع الوسائد او الاخاديد الرطبة يمكن بناء جدار من الطابوق العقاري المثقب والذي يرش باستمرار بالماء ليبرد ويبرد الهواء اثناء السير من بين ثقوبه، وهنا سيتم الاستعاضة عن الاخاديد الرطبة التي أصبحت كلفتها عالية أيضا، يمكن نقل غرف التبريد لبداية القاعة أيضا.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.