القيمة القصوى للجهد العكسي

عند إستخدام الصمامات الثنائية في العديد من الدوائر تتغير إشارة جهد الأنود دورياً من الموجب للسالب والعكس . وعندما يكون جهد الأنود موجباً يمر التيار الأنودي بالصمام وكما هو معروف تكون المقاومة الديناميكية للصمام ذا في حدود عدة مئات من الأوم. وكقاعدة يوصل لأنود على التوالي مقاومة تحميل تكون قيمتها في العادة أكبر من المقاومة الديناميكية بكثير. ولذا يكون هبوط الجهد Drop Voltage على الصمام الثنائي غير كبير نسبياً ويهبط الجزء الأكبر فيه على مقاومة التحميل. ولكن عندما يصبح جهد الأنود سالباً (يسمى في هذه الحالة بالجهد العكسي) ينعدم تيار الأنود وتكون المقاومة الديناميكية للجهد العكس لانهائية الكبر. وبالتالي ينعدم هبوط لجهد على مقاومة التحميل ويصبح جهد المنبع كله واقعاً على الصمام. فإذا كان هذا الجهد العكسي كبيراً فإنه يمكن أن ينهار العازل ويتلف الصمام.  ويحدث هذ التلف أساساً في قاعدة العصام (مكان خروج أطراف توصيل الأنود والكاثود وغيرهما) .

لذلك فإن أقصى جهد عكسي مسموح به يعتبر بارامتراً مهما. وعند التشغيل يجب دائماً أن يكون الجهد العكسي المتاح على الصمام أقل من القيمة القصوى للجهد العكسي السموح به أي

وتختلف لقيمة لقصوى للجهد العكسي باختلاف الثنائي. فبالنسبة للكينوترونات (أنواع من الثنائيات تستخدم لتقويم التيار المتردد) ذات القدرات والجهود الغير عالية يكون الجهد العكسي في حدود 500- 2000 فولت ٠ أما بالنسبة لكينوترونات تقويم الجهد العالي يصل الجهد العكسي إلى عدة آلاف فولت . وفي هذه الحالة يركب طرف توصيل الأنود في أعلى الصمام لا في قاعدته .