أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-12-2020
1681
التاريخ: 11-10-2021
1897
التاريخ: 11-9-2021
1735
التاريخ: 18-9-2021
2200
|
على الرغم من شيوع مصطلح اللغة الإعلامية وتداوله في كثير من الكتب والدراسات فإنه لا يوجد تعريف محدد أو معين لهذا المصطلح، إذ إن كل الكتب والدراسات تجنح لـتـوصيف هذه اللغة أكثر مما تجنح لـتـعـريـفـهـا ، وتـميـل إلى ذكر خصائصها وسماتها أكثر مما تميل إلى ذكر عناصرها ومحددات اختلافها وتميزها ، ومن ذلك ما ذهب إليه البعض من أن اللغة الإعلامية هي "اللغة التي تشيع على أوسع نطاق، في محيط الجمهور العام، وهي قاسم مشترك أعظم في كل فروع المعرفة والثقافة والصناعة والتجارة والعلوم البحتة والعلوم الاجتماعية والإنسانية والفنون والآداب.. ذلك لأن مادة الإعلام، في التعبير عن المجتمع والبيئة، تستمد عناصرها من كل فن وعلم ومعرفة.
ويذهب الـدكـتـور عـبـد الـعـزيـز شـرف (١٩٨٥) إلى أن "لغة الإعلام هي لغة الحضارة... وقـد كـان طبيعياً أن يسعى الإعلام للإفادة من مـزايـا اللغة العربية حضارياً، ويحقق التحول العظيم بتضييق المسافة بين لغة الخطاب ولغة الكتابة، ويفتح الطريق أمام اللغة الفصحى لتتسرب في كل مكان، وليكون لها في التعبير الإعلامي سلطان. واللغة هي وسيلة الإعلام أو المنهج الذي تنقل به الرسالة من المرسل إلى المستقبل، فاللغة اللسانية والإشارات، والصور، والسينما كلها وسائل لنقل الرسالة".
ويذهب الدكتور عبد العزيز شرف كذلك إلى أن "الكلمات، في وسائل الإعلام، لها صورتان من الوجود: وجود بالقوة ووجود بالفعل. فكل كلمة تسمع أو تنطق تترك في أثرها مجموعة من الانطباعات في ذهن كل من المتكلم والسامع، يشترك الأول بطريق إيجابي، وخاصة في وسائل الإعلام، بوصفه بـادئا بـالاتصال، والثاني بطريق سلبي، بوصفه مستقبلا (بكسر الباء)، ويشكل المعنى المشكلة الجوهرية في علم الإعلام اللغوي".
ويذهب الدكتور محمد سيد محمد (١٩٨٤) إلى أن "الحقل المشترك بين اللغة والإعلام في العلاقة بين اللفظ والمعنى هو حقل الدلالة، فعلماء اللغة يعنون «بعلم الدلالات » وعلماء الإعلام يهتمون بالإطار المشترك بين مرسل الرسالة ومستقبلها حتى يتم الإعلام في هذا الإطار المشترك ولا تسقط الرسالة خارجه. ويمثل اللفظ القاسم المشترك في هذا الحقل، حقل الدلالة، بين اللغة والإعلام".
ويشترط الدكتور محمد سيد محمد لإتمام عملية الاتصال أن تكون الألفاظ مقننة، فالمستقبل يقتن الرسالة الإعلامية على أساس المقياس الذي يعرفه من اللغة، وعلى ذلك فإن قيمة اللغة ليست فيما تنقله وسائل الإعلام المختلفة ، وإنما قيمتها في تملك المرسل لناصيتها. اللغة إذن في ذاتها ليست وسيلة اتصال (إعلام) وإنما يمكننا القول بأن اللغـة تؤدى وظيفة اتصالية، أو بمعنى آخر إن الاتصال وظيفة من
وظائف اللغة. ويجلي بعض الباحثين موقع الاتصال بين وظائف اللغة فيقول: لقد كان الاتجاه السائد قديماً يؤكد أن اللغة وعماء الفكر وأن وظيفتها هي التعبير عن الفكر البشرى سواء كان متعلقاً بأمور عقلية محضة أم بالعواطف والأحاسيس والرغبات الإنسانية، أما المحدثون فكثير منهم يفضلون أن يقصروا وظيفة اللغة على الاتصال
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|